أعلنت الشركة العالمية العملاقة "نستله" (للأغذية) عن نيتها بامتلاك كامل حصص وأسهم شركة "أوسم" الإسرائيلية،علماً أن "نستله" تمتلك حالياً 64% من أسهم هذه الشركة الإسرائيلية،التي ستصبح بعد تتميم الصفقة شركة تابعة للقطاع الخاص.

ويعني هذا الأمر أن "أوسم"،وهي ثالث شركة من حيث الحجم من بين شركات الأغذية في إسرائيل،ستخرج من بورصة الأوراق المالية في تل أبيب، ما يشكل "خسارة" للمساهمين في هذه الشركة المربحة والمستقرة،التي لها أذرع في جميع صناديق الائتمان والتقاعد،مع الإشارة إلى أن أسهمها المتداولة في البورصة منذ العام (1994) درّت على المساهمين والمستثمرين أرباحاً وعوائد بنسبة 1085 %،أي بمعدل سنوي من الربح تساوي 12%.

الشركة قائمة منذ عام 1942

وبالاعلان عن نيتها بالاستحواذ على كامل حصص "أوسم" – فإن "نستله" تبغي من وراء ذلك تحويل الشركة الإسرائيلية الى شركة للقطاع الخاص،بمعنى أنها غير ملزمة برفع تقارير عن حجم أموالها وأرباحها.وبناء على ذلك عرضت على "أوسم" ان تشتري أسهم "الجمهور" بسعر (82.5) شيكل للسهم الواحد (22 دولاراً) على أساس قيمة الشركة البالغة (9.1) مليار شيكل.

وفي هذا الاطار ستمتلك "نستله" ما تبقى من أسهم دان بروبر،رئيس "أوسم"،وأسهم سائر أبناء مؤسسي الشركة،وفي مقدمتهم والد الرئيس،الذي أسسها عام 1942،علماً أن "دان بروبر" سيبقى رئيساً لمجلس أدارتها.

وبعد اعلان "نستله" عن نيتها بامتلاك "أوسم"،ارتفعت أسهم الشركة الاسرائيلية في بورصة تل أبيب بنسبة 22%.

وقد صرح "دان بروبر" بأن شركة "أوسم" ستبقى شركة إسرائيلية،وأنها ستستثمر في السنوات المقبلة مبلغ (250) مليون شيكل كل عام لتوسيع أعمالها وأنشطتها هنا في البلاد.

وبالمقابل وصف المدير العام للشركات العامة (شركات القطاع العام) في إسرائيل،ايلان بالتو،خروج شركة اوسم من هذا القطاع بأنه "ضربة موجعة للبورصة الإسرائيلية"!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]