تبدأ اليوم السبت في العاصمة القطرية الدوحة مباحثات استكمال تنفيذ اتفاقيات المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.

وأكد مصدر دبلوماسي قطري مطلع لصحيفة "العرب" القطرية أن وفدًا فتحاويًا برئاسة عزام الأحمد سيصل الدوحة مساء اليوم، لعقد محادثات مع مسؤولين قطريين، يليها لقاء مع قيادة حركة حماس غدًا، لذات الغرض.

وأوضح أن المسؤولين القطريين سيبحثون معهم آليات تنفيذ ما اتفق عليه في المفاوضات السابقة بين الطرفين، نافياً في الوقت ذاته وجود أية ترتيبات مسبقة لعقد لقاء بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل بالدوحة، على هامش الزيارة.

وقال المصدر: "ما ينبغي التأكيد عليه -خلافاً لما تداولته بعض وسائل الإعلام- أن زيارة وفد فتح لن تكون لأجل القيام بمفاوضات جديدة، ولن تكون هناك أية مفاوضات أساسًا بين الطرفين، بل مباحثات لأجل استكمال تنفيذ الاتفاقيات الأربع السابقة".

وكانت حركة حماس كشفت قبل أيام عن جهود حثيثة تُبذل لعقد لقاء قريب مع فتح في الدوحة لتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية، فيما توقع القيادي بالحركة محمود الزهار نجاحه.

وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح لـ"صفا": "إن الجهود تهدف لوضع اتفاق المصالحة موضع التطبيق، ووضع الآليات المرتبطة بذلك، مبينًا أن ملفي دعم "انتفاضة القدس"، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يجري بحثهما في إطار تلك الجهود.

وكانت حركتا فتح وحماس توصلتا في 23 أبريل 2014، لاتفاق ينهي الانقسام الداخلي المستمر منذ 2007، ووضعتا آليات لتنفيذ اتفاق المصالحة.

واتفقتا في مخيم الشاطئ بغزة على تشكيل حكومة وفاق وطني خلال خمسة أسابيع، وهو ما تم في 2 يونيو/حزيران، لكن باقي ملفات المصالحة بقيت معلقة على حالها.

ولم تُفعل لجان المصالحة المجتمعية والحريات العامة، ولا ملف المجلس التشريعي، والانتخابات التشريعية والرئاسية، كما أن حكومة الوفاق لم تمارس مهامها بغزة بالشكل المطلوب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]