نشر تنظيم "داعش" مقطع فيديو لطفل يذبح أحد الأسرى من مجموعة "الجبهة الشامية" المعارضة للنظام السوري، وذلك بتهمة التخابر لصالح الولايات المتحدة.

وتحدث الطفل باللغة الانجليزية في مقطع الفيديو، ويقدر عمره بنحو عشر سنوات. ويرجح البعض، بسبب بشرة الطفل السمراء، أنه ابن أحد المقاتلين في صفوف التنظيم الذي عُرف بـ "أبي الدرداء"، وهو بريطاني من أصل صومالي، قُتل في غارة جوية في حلب في عام 2014.
وعرّف الضحية نفسه في مقطع الفيديو باسم "محمد طبشو"، مضيفا أنه أحد القيادات الدينية لمجموعة "الجبهة الشامية".

واعترف بأن المجموعات المسلحة تتقاسم غرفة عمليات مشتركة مع الولايات المتحدة وتركيا. وأضاف أنه أمد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بإحداثيات لمواقع التنظيم في شمال سوريا، لتستهدفها الغارات الجوية.

وقال الطفل محذرا الأمريكيين "أيها الأمريكيون، هؤلاء هم الجنود الذين تسلحونهم وتصرفون المال عليهم لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية" في إشارة إلى المجموعات التي تدربها الولايات المتحدة في سورية.

وحذر الطفل الغرب من محاربة التنظيم، وقال إن "جنودنا سيلقونكم على تلال دابق" في إشارة لبلدة في شمال سورية يقول التنظيم إنها ستشهد "معركة فاصلة بين مقاتلين مسلمين وغير مسلمين".

وكان التنظيم قد نشر "اعترافات طبشو" في عدد شهر ديسمبر/كانون الأول من مجلة النبأ التي ينشرها الذراع الإعلامي للتنظيم، لكن لم يُعرف مصيره حتى نُشر مقطع الذبح.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها التنظيم مقاطع لأطفال يذبحون الأسرى، إذ كان أولها في يوليو/تموز من العام الماضي. وهي رسالة من التنظيم عن إعداده لأجيال جديدة من المقاتلين.

ومن ناحية أخرى، نشر التنظيم صورا لمستشفى للأطفال أقامه في مدينة الموصل، في العراق. وهي دعاية لإبراز اهتمام التنظيم بخدمة من يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرته، في محاولة لجذب المقاتلين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]