من أمام بحر يافا، في مقبرة الكازخانة، انطلقت صباح اليوم السبت، أعمال معسكر ترميم المقابر الاسلامية والمسيحية في مدينة يافا، التي دعت اليها الهيئة الاسلامية المنتخبة في يافا.

وبالتزامن معها، باشر المتطوعون بأعمال الترميم والتنظيف، في مقبرتي طاسو والروم الارثودكس في المدينة، بمشاركة العشرات من أبناء مدينة يافا وقرى ومدن الداخل الفلسطيني.

يذكر أن هذا اليوم التطوعي جاء ردا على اعتداء الجرافات الاسرائيلية، مؤخرا، على مقبرة طاسو الاسلامية.

وشارك في أعمال التنظيف والصيانة والترميم، الشيخ رائد صلاح، رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، إلى جانب شخصيات دينية ووطنية من يافا وقرى ومدن الداخل الفلسطيني، الذين حملوا معدات العمل وشمروا عن سواعدهم، وقاموا بقص الأغصان وتنظيف الأعشاب التي تراكمت بين القبور.

طاقم "كيو برس" قام بلقاء عددًا من المشاركين في المعسكر والتحدث إليهم عن مشاركتهم حيث قالوا: 

الشيخ حسام أبو ليل – عين ماهل

"يافا أرض صمود، عكا حيفا الرملة القدس النقب.. كلها أرض عربية وفلسطينية وهي جذور وتاريخ وحاضر لنا، هذه القبور شواهد على تاريخنا، هذا المساجد هي عنوان تاريخنا وحضارتنا، لذلك نحافظ على وجودنا ونحافظ على هويتنا وانتمائنا في كل مقدساتنا وأماكن تواجدنا، لا ننظف القبور لتنظيف فقط، نحن اليوم كما كنا بالأمس وكما سنكون غداً ،رغم كل القيود سنبقى نحافظ على وجودنا وهويتنا رغم كيد الكائدين لأننا الباقون وهم الراحلون".

حسين موعد (أبو كفاح) الناصرة

"إنما المؤمنون إخوة، من هذا المنطلق جئنا إلى هنا من أجل نصرة إخواننا في مدينة يافا ومساعدتهم وشد أزرهم ونبتغي من وراء هذا العمل الأجر والثواب من الله وحده".

الشيخ يوسف أبو مديغم – رهط

"أتينا اليوم لنلبي نداء واجب يافا والمقابر الاسلامية، ونلبي نداء إخواننا في المدن الساحلية لنؤكد للقاصي والداني أن مدينة يافا هي لنا كما هي عكا لنا وكل ذرة من أرض فلسطين هي لنا، لن نفرط فيها مهما ضيقوا علينا وحظروا مؤسساتنا وفعلوا الأفاعيل، وهذا المعسكر هو رسالة لأبنائنا وأجيالنا القادمة أننا هنا باقون ما بقي الزعتر الزيتون".

حسني عزام - دير حنا

"رسالتنا في هذا اليوم هي أننا شعب فلسطيني واحد وهمنا واحد ونحن نتضامن مع أنفسنا في صيانة الأوقاف والمقدسات الاسلامية والمسيحية قبل كل شيء".

ناصر حبيب الله - عين ماهل

"هذا أقل الواجب الذي نقدمه لأهلنا واخواننا في المدن الساحلية والمختلطة، ونقول لهم إن أغلقت الأبواب دونكم وضيق عليكم ولم يبق لكم احد، فنحن معكم ندافع عن مساجدكم وعن مقدساتكم وعن مقابركم لن نخذلكم وسندافع عن الاحياء والأموات منكم هذه بلادنا وهذا أرضنا وسنبقى نتشبث فيها الى يوم الدين".

ماهر شحادة- الناصرة

"نشارك في هذا المعسكر نصرة لإخواننا في يافا ونحن ضد كل الانتهاكات التي تحدث ضد مقدساتنا ونشد من أزر اخواننا في يافا الذين يمنعوهم تطوير وبناء بيوتهم ومقدساتهم ونحن معهم".

أبو أليف - أم الفحم

مثل هذه المعسكرات ليست جديدة علينا وأسال الله أن تبقى هذه المعسكرات وتزداد في المستقبل، أشارك اليوم في معسكر يافا لأن أهل يافا لهم مكانة عالية في قلوبنا وجئنا اليوم لنعززها ونقوي أواصر الأخوة والمحبة فيما بيننا".

أبو يحيى - كفر قرع

"جئت لأشارك في المعسكر لمؤازرة اخواني في يافا ومساعدتهم ضد القهر والسياسة العنصرية ضدهم وضد المقدسات وسنبقى ندعم هذه المشاريع بكل قوة".

محمد أبو الشريف- أم الفحم

"ظن الواهمون أنهم بحظر الحركة الاسلامية سوف تنتهي المعسكرات وينتهي التواصل مع إخواننا في المدن الساحلية والمختلطة وخاصة يافا الحبيبة على قلوبنا، لكن نقول لهم خاب ظنكم نحن نعرف واجبنا ونعرف كيف نحافظ على مقدساتنا وعلى قبور أجدادنا".

الطفل رياض مسّلم (12 سنة ) – يافا

"هذه قبور اجدادنا وسنحافظ عليها وانا مبسوط اليوم كثير لان الناس جاؤوا لمساعدتنا وترميم القبور".

الشيخ يوسف ابو جامع - النقب


"ها هم أبناء الداخل الفلسطيني يؤدون الدور المبارك بإصرار وتحدي، واليوم نؤكد على هذا الدور واننا مستمرون بعملنا ورسالتنا السمحاء التي أمنّا بها وسنبقى الأوفياء مع يافا ومقدساتها ومع كل شبر من أرض فلسطين".

محمد عايش - يافا

هذا يوم من أيام الله سبحانه وتعالى أن تتوحد جهود العاملين الذين يحافظون على ثوابت هذه الامة، ومن الثوابت أن ترى من جميع أنحاء البلاد يشاركون في العمل التطوعي، والذي يدل على ان فلسطينيي الداخل دائما مستعدون للتضحية من أجل الحفاظ على مقدساتهم وعلى راسها المسجد الأقصى، يافا أثبتت أنها عصية ليس فقط على الاحتلال الاسرائيلي، بل على مر التاريخ أثبتت يافا وفلسطين أنها عصية على الاحتلال وأي احتلال ينزل بهذه الأرض فهو الى زوال بإذن الله تعالى".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]