اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الأحد، جماعة "داعش" بأنها لم تعد قوة هائلة صعبة المراس في أرض المعركة، فيما بينت أن الجماعة "تتعثر" بسبب تفاقم المشكلات المالية والفرار منه وتضاؤل عدد مقاتليها.

وبحسب "السومرية نيوز"، ذكرت الصحيفة في تقرير لها، نقلا عن محللين وخبراء، أن "تنظيم داعش لم يعد قوة هائلة صعبة المراس في أرض المعركة مثلما كان من قبل"، موضحة أن "الهزائم الأخيرة التي تعرض لها التنظيم في أرض المعركة تشير إلى أن جيشه الأشبه بالميليشيا يتعثر بسبب تفاقم المشكلات المالية والفرار منه وتضاؤل عدد المقاتلين".

وقال الخبير في شؤون جماعة "داعش"، جاكوب شابيرو بجامعة برينكتون، حسب الصحيفة، إن "هذه الأمور تشير إلى أن تنظيم داعش ككيان عازم على التمسك بالأراضي ليس مستداما"، لافتا إلى أنه "قبل عام واحد كان ينظر إلى داعش على أنه قوة ساحقة، ثري ومنظم، وبه آلاف المقاتلين الذين لديهم دوافع، واستطاع أن يجتاح القوات المنافسة في العراق وسوريا بسرعة هائلة وبوحشية لكنه في الأشهر الأخيرة تراجع زخمه".

وبينت الصحيفة، أن "الضربات الجوية قد ألحقت أضرارا بالبنى التحتية النفطية لداعش، وهو أحد مصادر الدخل الرئيسية للتنظيم، كما أن خسائر الأرض حرمته من الضرائب التي كان يفرضها على السكان والأصول التي كان يستولي عليها"، لافتة إلى أن "كل هذا بدا وكأنه قد أجبر التنظيم على خفض الرواتب التي يقدمها للمقاتلين".

يشار إلى أن مسؤولين عسكريين أمريكيين قدروا أن جماعة "داعش" الإرهابية خسرت نحو 40% من الأراضي التي تسيطر عليها في العراق ونحو 20% في سوريا، من جميع الأراضي التي سيطرت عليها عندما أعلنت خلافتها المزعومة في عام 2014.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]