تعويض عائلة من منطقة الناصرة بعشرة ملايين شيكل بعد

تمكن المحامي ايمن ابو ريا من اقناع المحكمة المركزية في الناصرة من الزام دولة اسرائيل ودائرة اراضي اسرائيل من تعويض عائلة من منطقة الناصرة بعد ان صودرت اراضيها وتم استعمالها لبناء مباني خاصة وعامة في منطقة جبل سيخ ما يعرف اليوم حي هار يونا.

ووفقا للدعوى التي قدمها ابو ريا باسم عائلة من منطقة الناصرة فان العائلة امتلكت قبل قيام دولة اسرائيل اراضي في منطقة جبل سيخ حيث تمت مصادرتها بأوامر حكومية وعسكرية على عدة مراحل وضمها لمنطقة نفوذ بلدية نتسيرت عليت وتحويلها الى ملكية وصلاحية دائرة اراضي اسرائيل ومع بداية المكاتبات والمداولات اقترحت دائرة الاراضي تعويضات زهيدة جدا للعائلة ابتدأت بعشرة الاف شيكل وانتهت بخمسة وثلاثون الف شيكل.

المحامي ابو ريا : "مازالت ألفرصه سانحة لكل من صودرت أرضه لان يقوم بفحص حقه تقديم دعوى للحصول على ارض بديلة او بالتعويض"

ولم تعترف الدولة بشكل رسمي بحق العائلة على الملكية علما ان العائلة وعلى مدار اجيال قامت باستعمال الاراضي ابا عن جد لاستعمالات زراعية وبعد ان انكرت الدولة حق العائلة في المكاتبات الرسمية الاولى بين المحامي ابو ريا وبين ممثلين دائرة اراضي اسرائيل
وبعد تقديم دعوى قضائية للمحكمة المركزية في الناصرة وتقديم الوثائق والاثباتات من قبل المحامي ابو ريا اعترفت الدولة بملكية العائلة على الارض واقرت المحكمة تعويض للعائلة بقيمة تزيد عن عشرة ملايين شيكل.

وفي هذا السياق قال المحامي ايمن ابو ريا "مؤسف جدا ان الجهات الرسمية بداية لا تعترف بحق الملكية وتلزمنا تقديم الدعاوى القضائية للمحكمة ومن حسن حظ العائلة التي لم تبقى لها ارض سوى التي صودر انها حافظت على الوثائق التي تثبت الملكية وهذه فرصة ليقوم كل من بملكيته ارض وصودرت منه وليس بالامكان اعادتها ان يقوم بفحص قانونية المصادرة الامر الذي قد يؤدي الى ارجاع الارض عينها او التعويض بارض بديله ".

واضاف المحامي ايمن ابو ريا: " هناك الكثير من اصحاب الاراضي التي صودرت في جبل سيخ ولم يطالبوا لغايه اليوم بتعويضهم مع العلم انه في الفترة القريبة المقبلة تقديم الدعوى للمحاكم في مثل هذه القضايا سوف يصبح اصعب من السابق نظرا لسابقه اريدور والتي تحدد مدة تقديم الدعوى القضائية".