"ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية تصرف متعجرف خال من الإنسانية، فلا يوجد عرف ولا شرع ولا دين أو قانون في أي دولة، ينص على احتجاز جثمان شهيد أو ميت"، قال شقيق الشهيد أحمد أبو شعبان لدى تلقيه أمس خبر تأجيل تحرير جثمان شقيقه أحمد لليوم الثاني على التوالي.

وكان قد تم إبلاغ عائلة الشهيد أبو شعبان منذ ثلاثة أيام عن نية تسليم جثمان الشهيد، بشرط مشاركة 50 شخص من العائلة ودفع كفالة مالية قيمتها 20 ألف شيكل.

وأكد شقيق الشهيد في اتصال هاتفي مع كيوبرس أنهم "صابرون صامدون ولن ننهار أبدا، إلى أن نتسلم جثمان أحمد من ثلاجات الاحتلال".

ولو بعد مائة عام


وعن تأجيل تحرير جثمان شقيقه الشهيد قال إنهم تواصلوا مع المحامي محمد محمود الذي أبلغهم بقرار التأجيل، "فوجئنا لأننا ننتظر تسلم جثمانه بفارغ الصبر منذ يومين، فمدة احتجاز جثمانه المستمرة منذ 118 يوما في كفة، واليومين الماضيين في كفة أخرى".

وأعرب عن استغرابه من تأجيل تسلم جثمان شقيقه أحمد، رغم التزامه بكافة الشروط التي فرضتها عليهم مخابرات الاحتلال.

"رفضت المخابرات إخراجه من الثلاجات حتى دفعنا 20 ألف شيكل قيمة الكفالة، وقمنا بتجهيز القبر تمهيدا لدفنه، ولا نعرف سبب التأجيل".

ونوه إلى أنهم لن يكلوا من المطالبة والسعي لتحرير جثمان شقيقه أحمد. "إن لم يكن اليوم فغدا، وإن لم يكن هذا الشهر فالذي يليه، وإذا لم أستلمه أنا فشقيقي الآخر يستلمه، ثم أولادي؛ ولو بعد مائة عام سنستلمه".

مماطلة دون سبب

من جانبه قال المحامي محمد محمود من مؤسسة الضمير إن المخابرات الاسرائيلية اتصلت معه مساء أمس، وأبلغته بقرار تأجيل تسليم جثمان الشهيد أحمد أبو شعبان، دون إبداء الأسباب.

واعتبر ما جرى بمثابة مماطلة في تسليم جثمان الشهيد أحمد أبو شعبان، رغم التزام عائلته بتنفيذ جميع الشروط، وطالب بضرورة تسليم الجثمان وبقية جثامين الشهداء المقدسيين التسعة.

يذكر أن الحكومة الاسرائيلية ما زالت تحتجز جثامين عشرة شهداء من القدس، منذ أكثر من أربعة شهور مضت.

وكان قد استشهد أحمد فتحي محمد أبو شعبان (23 عام) من سكان حي الشياح في رأس العامود في 14 تشرين اول/اكتوبر الماضي، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن بالقرب من المحطة المركزية غربي القدس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]