يستخدم البعض مصطلح "مُعاق" ليطلقه على الأشخاص أصحاب الإعاقات أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا الوصف مغلوط وفقًا للمختصين، ولا يجوز استخدامه بإدعاء أن الإعاقة الحقيقة هي في عقلية مجتمعنا الذي يهمش تلك الفئة من الناس، فقد ينشأ بينهم افراد بارزين في مهارات اخرى تجبرنا على ان نقف احتراما لهم ونسعى بجانبهم ونكون جسمًا داعمًا لهم.

ذوو الاحتياجات يملكون ما لا يملكه الاخرون

راجي سرحان، مدير مركز التأهيل المهني في بلدة حرفيش، والذي يضم طلاب من جميع قرى الجليل الاعلى، قال في حديثٍ خاص لمراسل موقع "بكرا": في مجتمعاتنا بشكل عام ننظر لذوي الاحتياجات الخاصة على أنهم عالة لمجتمع، حتى أن البعض يستهزئ بهم، مما يسبب انعكاس لحالته الصحية النفسية والاجتماعية، رغم مساعدات الحكومات في العالم كله المتقدم منها والنامي لذوي الاحتياجات الخاصة في شتى بقاع الأرض من خلال سن قوانين وتشريعات خاصة بهم وتهيئة أفضل الظروف لهم حسب وعي كل مجتمع ليتمكنوا من ممارسة أنشطتهم كبقية أفراد المجتمع إلا أنهم مازالوا يواجهون مشكلات عديدة في مجالات مختلفة، لاسيما داخل مجتمعاتهم، فمن هنا استطيع ان اؤكد انه لا يوجد معاق انما يوجد مجتمع معيق يقف امام هذه الشريحة مستهزءً بهم، ولا يعرف انهم من افضل الناس، حيث يملكون ما لا يملكه الاخر.
 
واضاف: اليوم نعمل جاهدين في المركز من اجل تنمية وتطوير هذه الشريحة من جميع النواحي ان كانت اجتماعية، ترفيهية وغيرها، حيث نعمل في هذه الفترة على تقديم الدعم لهذه الشريحة من خلال اعمال خشبية يقومون بإعدادها مثل صناديق الحطب، الكراسي، اطباق للورد، ايضا نقوم بإدخال ورشات مختلفة مثل التعرف على النباتات من خلال حديقة يتم من خلالها زرع انواع مختلفة من النباتات ليعرف هذا الطالب انه مع العناية تنموا هذه النبتة.

وانهى قائلا: على المجتمع ان يهتم بهذه الشريحة اكثر واكثر، نلاحظ في مجتمعنا انه اصبح هناك نوع من الوعي بخصوص ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن هذا غير كاف، يجب التوعية اكثر، هذه الفئة هي جزء لا يتجزأ من المجتمع، نلاحظ ان بعض الاشخاص ينظرون الى هذه الفئة بنظرة شفقة ولكن هذا خطا كبير يجب تشجيعهم بكل ما يفعلون.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]