أفاد زياد الشمالي رئيس اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس، انه بعد جهود حثيثة وعقد عدة اجتماعات دامت عدة شهور قام بها وبالضعظ على وزارة المعارف الاسرائيلية وبالتعاون مع عدة اطراف تمكن الاتحاد من الغاء قرار تغيير الدوام المدرسي لمدارس البلدية للمرحلة الثانوية والذي كان سيؤثر بشكل سلبي جدا على ابنائنا طلبة التوجيهي..

وقال ان التغيير كان في فرض عطلة الربيع لطلبة المرحلة الثانوية والتي يكون طالب التوجيهي بامس الحاجة لهذه الايام لانهاء المادة المطلوبة في المساقات والاستعداد للامتحانات التجريبية، واضافة نهاية العام الدراسي الى 1/7 وهي الفترة التي يكون فيها عقد امتحانات الثانوية العامة وحاجة الطالب الى الهدوء والتركيز لتحصيل افضل النتائج والى توفير القاعات الملائمة لهذه الامتحانات.

هجمة على الاتحاد

من ناحية ثانية أكد الشمالي ان الاتحاد يتعرض لهجمة من بلدية القدس ووزارة التربية والتعليم الإسرائيلية بخصوص فرض المنهاج الإسرائيلي , مؤكدا ان النسبة الأكبر من مدارس القدس تدرس المنهاج الفلسطيني حسب اتفاقية أوسلو التي تمت في العام 1994.

وقال تقوم البلدية ووزارة المعارف الإسرائيلية بعدة خطوات بهدف طمس المنهاج الفلسطيني وفرض المنهاج الإسرائيلي"البجروت" في المدارس التي تتبع البلدية. مشيرا الى ان هذ الخطوة بدأت قبل خمس سنوات بفتح صفوف دراسية لتدريس المنهاج الإسرائيلي في ثمانية مدارس في القدس الشرقية تضم ألفي طالب.

وأوضح الشمالي ان أعضاء الاتحاد ممثلين عن مناطق القدس من كفر عقب شمالا حتى أم طوبا جنوبا وتضم 15 موقعا في المدينة. وانشأ الاتحاد في العام 2005 ومن ابرز مهامه متابعة قضايا التعليم في القدس, وتحصيل الحقوق المسلوبة للطلاب المقدسيين سواء كانت تحت مظلة بلدية القدس او وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أو مدارس الأوقاف او الأهلية او الخاصة(المقاولات).من واجبنا أن نضع الطالب المقدسي على بر الأمان ليتمكن من التعليم.

ابرز المشاكل

وحول ابرز المشاكل التي تعاني منها مدارس القدس قال الشمالي ان أبرزها هي ظاهرة الاكتظاظ في الصفوف ما يؤدي إلى انخفاض المستوى التعليمي لدى الطلاب , اقل صف اليوم يوجد فيه 35 طالب, إضافة إلى ان المعلم لا يتمكن من تقديم درسوه كما هو مطلوب, وبالتالي فرز الطلاب المتفوقين عن الطلاب الأقل مستوى أكاديميا , بحيث يصبح التركيز على الفئة المتفوقة , لذا نجد مستوى الطلاب متدني عند تخرجهم من المرحلة الثانوية.

وضع كرفانات


وقال انه بسبب الاكتظاظ في الصفوف تم استغلال الساحات بوضع كرفانات لاستيعاب الطلاب وهذا أدى الى النقص في توفير الساحات والملاعب.

وأشار الى ان المدارس تفتقر للعديد من الاحتياجات منها انعدام غرف الأجهزة الكمبيوتر , أغلبية المدارس تفتقر لغرف المختبرات,ما يضطر المعلم لإجراء التجارب داخل الصف وبالتالي يعرض الطلاب لمخاطر كبيرة.

وراى ان قضية الترفيع التلقائي في المدارس وعدم الرسوب اضعف من قيمة التعليم وساهم في اعتماد الطلاب عليها.

التسرب من المدارس

وحذر الشمالي من ظاهرة مقلقة وخطيرة وهي التسرب من المدارس الناتجة عن قلة المدارس والاوضاع الامنية والعراقيل التي تواجه العملية التعليمية اضافة الى قلة دخل العائلات وقال انه حسب اخر الإحصائيات فان نسبة التسرب في المرحلة الابتدائية تصل الى 20% بينما تصل الى نسبة 50% في المرحلتين الاعدادية والثانوية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]