اضافة للحملة الواسعة التي يشهدها المجتمع العربي بتضامنه مع الصحافي الاسير محمد القيق الذي دخل يومه الـ 81 باضرابه عن الطعام، يتظاهر في هذه الأثناء امراتين من الوسط اليهودي وهن عنات ريمون وعنات ليف اللتان اضربتا عن الطعام منذ امس الجمعة، وتقفان وقفة احتجاجية امام بيت رئيس الدولة، تضامنا مع الصحافي الاسير محمد القيق، وهذه ليست المرة الاولى التي تتضامنان مع محمد القيق، حيث سبق لهن وشاركتا في الوقفة الاحتجاجية امام مستشفى العفولة، اضافة الى زيارتهن لمحمد القيق في المستشفى .

قررنا التصعيد في احتجاجنا وذلك باعلان الاضراب عن الطعام والاعتصام امام مبنى رئيس الحكومة


"بلغ السيل الزبى" هذا ما صرحت به المحاضرة عنات ريمون لموقع بكرا والتي اضافت: هذا يعتبر جنونًا، ان نترك اسير من غير طعام مدة 81 يوما، يتوجب ان تنتهي هذه المهزلة سريعا، ولهذا بعد ان شاركنا في الوقفة الاحتجاجية في العفولة، قررنا التصعيد في احتجاجنا، وذلك يتمثل باعلاننا الاضراب عن الطعام انا وزميلتي عنات ليف، والاعتصام الان امام مبنى بيت رئيس الدولة، حتى يستجيب لنا رئيس الدولة ويوافق على لقائنا، حتى الان لا نرى بصيص امل بذلك، ولكن لن نيأس، ولن نخاف من الجفاف، وسنواصل تظاهرنا واحتجاجنا تضامنا مع الاسير محمد القيق.

وسائل الاعلام العبرية والكنيست سببا التحريض على الكراهية

واضافت عنات ريمون: مشكلة الجنون، الكراهية والتحريض التي تعيشها الدول لم تعد تطاق، وهذا كنتاج من الدور السلبي الذي تلعبه وسائل الاعلام في البلاد، والتي تدعو الى الكراهية، وفي هذا المجال لا نستطيع التأثير ، نضف لذلك دور الكنيست والحكومة في التحريض وفي سن قوانين جديدة تشجع على الكراهية بين العرب واليهود، ولهذا نحن نتواجد اليوم امام مبنى رئيس الحكومة ونطالب بان يتدخل من اجل مساعدة الاسير محمد القيق، وقضية الاعتقال الاداري التي يعاني منها العديد من الفلسطينيين، الذين يقبعون في السجون الاسرائيلي.

يتوجب على رئيس الدولة ان يكون لديه صلاحيات اكثر

وأضافت: نحن نعلم بان الرئيس ليست بيده صلاحية تغيير القانون، ولكن هو موجود في منصب كبير يتوجب عليه التفكير مجددا من اجل ان يكون له صلاحيات اكثر من اجل التاثير على الحكومة، من اجل الكف عن التحريض، وتنظر ايضا في قضية الاعتقال الاداري التي تتناقض تماما مع قانون الحريات الدولي، الوضع اصبح لا يطاق ونخشى التدهور اكثر نحو الكراهية والعنصرية، لذلك من هنا ادعو الجمهور العربي ان يلتف حولنا ويتضامن معنا من اجل اطلاق سراح الاسير محمد القيق، نحن بحاجة لتواجد اكثر حتى يكون احتجاجنا مسموعاً اكثر ويأتي بنتيجة ايجابية.

اضافة لقدسية السبت يتوجب الحفاظ على سلامة الانسان

هذا وقالت المتظاهرة الثانية عنات ليف: انا موجودة في هذا النضال منذ فترة طويلة، وكنت اولى المتظاهرات في قضية بناء الجدار العازل، مثل هذه القضايا تهم ليس فقط المجتمع العربي انما كل من يريد ان يعيش بسلام وامان في هذه الدولة، حتى الان جاء الرد من بيت رئيس الدولة بانه يحافظ على قدسية يوم السبت ولا يستطيع الان اللقاء بنا ولكن اظن كلنا نؤمن بهذا ونحافظ على قدسية السبت ويجب ان نحافظ ايضا على سلامة الانسان، نحن اليوم امام قضية انسانية من الدرجة الاولى ويتوجب على رئيس الدولة مراجعة حسابته والالتقاء بنا من اجل مساعدة الاسير محمد القيق.

ندعو الجمهور العربي للانضمام لنضالنا هذا

واختتمت عنات ليف حديثها: من تجربتي في اشكال نضال سابقة، لم ننجز الكثير، لكن من المهم دائما عدم الصمت ومواصلة التظاهر والاحتجاج لعلنا نستطيع ان نغير بعض الشيئ، ومن هنا وعبر موقع "بكرا" ادعو جمهور المجتمع العربي بالانضمام لنضالنا هذا للوصول الى هذا المكان، مبنى رئيس الدولة من اجل مشاركتنا في هذا النضال، وذلك من اجل ان يكون صوتنا عالي، ولعله يحرك المسؤولين من اجل ليجاد الحل لكل قضية الاعتقال الاداري. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]