يحتفل العالم اليوم بعيد الحب (الفالنتاين)، وهو "العيد" الذي يُحتفل فيه كل عام في 14 فبراير/شباط، إذ يعتبره الناس فرصة لإظهار مشاعرهم للآخرين بإهداء البطاقات والورود والشوكولاتة مع رسائل الحب في حين ينتقده قسم من الناس بحجج عديدة منها أنه ليس عيدًا أو أن الحب يجب أن يتم إظهاره للحبيب طوال أيام السنة وأمور أخرى.

ورغم كل الدم الأحمر الذي يسيل في بلادنا وفي العالم العربي عامةً، تزيّن اليوم المحلات التجارية في كل العالم العربي والعالم أجمع باللون الأحمر وبالهدايا الجميلة بمناسبة هذا "العيد"، فمع كل الآلام، تبحث الأمة عن أي مناسبة تفرحها وتخرجها من أجواءها الدموية.

في أمريكا لوحدها .. 20 مليار دولار تُنفق في عيد الحب هذا العام

توقع تقرير أن ينفق الأمريكيون نحو 20 مليار دولار في عيد الحب هذا العام وهو أعلى معدل إنفاق تشهده الأسواق الأمريكية خلال هذه المناسبة.

وتوقع التقرير، الذي أعده اتحاد تجار التجزئة الأمريكي، بأن الأمريكيين سينفقون 150 دولارا في المتوسط في عيد الحب هذا العام بزيادة قدرها 4 دولارات عن العام الماضي.

وقالت شبكة “سى إن إن” الأمريكية إن الشكولاتة والحلوى بصفة عامة تتصدر هدايا عيد الحب هذا العام إذ تصل نسبتها 50% كما تستحوذ الدعوات لتناول العشاء في أحد المطاعم على نسبة 38 % من الهدايا يليها باقات الورود التي تصل نسبتها إلى 37% وأخيرا المجوهرات بنسبة 19.%

وأظهر التقرير أنه على الرغم من أن النساء هن أكثر إقبالا على الشراء بمناسبة عيد الحب غير أنه من المتوقع أن يصل حجم إنفاق الرجال في المتوسط ضعف حجم ما ستشتريه النساء هذا العام.

وتوقع أن ينفق الرجل 133 دولارا في المتوسط مقابل 62 دولارا للمرأة، مشيرا إلى أن واحدا من بين كل 5 أمريكيين سيشتري هدية للكلب أو القطة الذي يقتنيها في عيد الحب بمبلغ قد يصل إلى 30 دولارا.

ما هو "عيد الحب"

لكننا لا نعرف الكثير عن أصول هذا الاحتفال، إذ أنه واحد من الكثير من المناسبات التي تحتفي بالحب في أنحاء العالم. ويرى كثيرون أن طريقة الاحتفال المعاصرة هي من صنع أعمال التسويق التي تسعى للربح، ولا علاقة لها بالأصول التي تعود إليها المناسبة.
فماذا نعرف عن اليوم الأكثر رومانسية في العام؟


بداية القصة
عيد الحب هو أحد أقدم الاحتفالات، ومن المرجح أنه يعود لمهرجان روماني كان يحمل اسم "لوبيركاليا"، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
وكان الاحتفال يعقد في منتصف فبراير، مع البداية الرسمية لفصل الربيع، تمجيدا لإله الخصوبة.

وكجزء من الاحتفال، كان الفتية يسحبون أوراقا من صندوق، مكتوب عليها أسماء فتيات. ويظل الشاب برفقة الفتاة التي حصل على اسمها طوال مدة المهرجان، وربما يتزوجا لاحقا.

وفي القرون اللاحقة، أرادت الكنيسة أن تنهي الاحتفالات الوثنية، فحولت المناسبة إلى مهرجان مسيحي يحتفي بذكرى القديس فالنتاين.


قصة القديس فلانتاين

وأعلن البابا غلاسيوس أول احتفال رسمي بيوم القديس فالنتاين عام 496 ميلادية، تخليدا لذكرى شهيد بنفس الاسم. لكن هوية هذا الشهيد ليست معروفة.
والرواية الأكثر انتشارا هي أن القديس فالنتاين كان قسا من روما، أعدم في القرن الثالث الميلادي.
إلا أن هناك روايتين مختلفتين ترتبطان بهذا اليوم. الأولى هي أن فالنتاين كان أسقفا في بلدة قرب روما. والأخرى هي أنه أحد شهيدا من شمال افريقيا.
ولا يُعرف المزيد من التفاصيل عن الروايتين الأخيرتين بخصوص هوية القديس فالنتاين. وأصبحت الرواية الأولى عن كونه قسا من روما هي الأكثر انتشارا.

عيد حب دموي

وترجع القصة إلى أن الإمبراطور كلوديوس الثاني منع الزواج، لأنه اعتقد أن الرجال المتزوجين يصبحون جنودا سيئين.
لكن القديس فالنتاين أصر على أن الزواج هو أحد سنن الخالق في الأرض، وعصى أوامر الامبراطور وعقد الزيجات سرا. وعندما اكتشف الامبراطور الأمر، سجنه وأمر بإعدامه.

وأثناء سجن فالنتاين، وقع في حب ابنة السجان. ويوم إعدامه في 14 فبراير/ شباط، أرسل لها رسالة حب بالتوقيع "من فالنتاين"، وهي اللفتةالتي استمد منها العالم اليوم تقليد إهداء كروت للمحبين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]