تنظر المحكمة العليا صباح اليوم بطلب تقدم به طاقم الدفاع عن الصحافي الأسير محمد القيق (من هيئة شؤون الأسرى والمحررين)، من أجل نقله لأحد المستشفيات الفلسطينية في رام الله كمحاولة لكسر الاعتقال لإنقاذ حياته.

تدهور خطير

وبدورها، صرحت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، الليلة الماضية، من داخل مستشفى العفولة، أن علامات جلطة بدأت تظهر على جسد الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 82 يوما، وان حالة من الاستنفار العام بين أطباء المستشفى، وأن حالته أصبحت معقدة للغاية وقد يرتقي شهيدا في أي لحظة.

وأوضحت مصالحة أن الأطباء يتحدثون علنا عن خطورة حالة محمد، وأن الأعراض التي ترافقه باستمرار خلال الأيام الماضية، تجعل منه يصارع الموت في مرحلة صعبة، وأن أي جلطة مهما كانت طبيعتها فإنها ستنال منه لأنه لا يملك القدرة على مقاومتها بهذا الجسد الضعيف والمنهك.

وأشارت إلى أن هذه الأعراض تتمثل بأوجاع وآلام في الصدر ونخزات قوية بالقلب وارتفاع كبير في درجة حرارته، بالإضافة الى فقدانه للنطق والسمع بدرجة عالية، والتهابات في العينين والركب وأوجاع في الأطراف، والهزل والتعب وفقدان العشرات من الكيلو غرامات من وزنه.

اتهام لنتنياهو شخصيًا

من جانبه وجه رئيس الهيئة عيسى قراقع اتهامه المباشر لنتنياهو بالتصميم على قتل القيق، مشيرا إلى أن الجريمة المستمرة بحقه تأتي بتعليمات من حكومته اليمينية المتطرفة، وأنه على ما يبدو فإن هذه الحكومة اخذت قرارها بقتل هذا الأسير المعتقل في سجونها بلا تهمة أو محاكمة.

وطالب قراقع الجميع وعلى كل المستويات المحلية والدولية للتدخل فورا وإنقاذ حياة محمد، لأننا لا نضمن الساعات القادمة، والتي قد تحمل الفاجعة باستشهاده، وأنه من غير المعقول أن لا يملك العالم آلية تجبر إسرائيل على الإفراج عن أسير يقبع في سجونها ظلما.

وفي ذات السياق، أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء السبت، الإضراب المفتوح عن الطعام بصفوف أبناء الحركة الأسيرة، إسنادًا للأسير الصحفي محمد القيق.
 

إضراب لأسرى حماس تضامنًا مع القيق

وأوضح "مكتب إعلام الأسرى" أن أعضاءً من الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس سيقودون الإضراب، وسيبدأ بالسوائل.

وبيّن أن من بين المضربين الأحد، كل من الأسرى: حسن سلامة، ومحمد القدرة، ومصطفى الأسطل، وأشرف زغير، وعمر جابر، ورائد كنعان، وثامر سباعنه، وعلاء شريتح، وعثمان بلال، ومعاذ بلال، ومعمر شحروري، وإسحق عرفة، ومؤيد حماد، ومعاذ أبو تيم، ومالك حامد، وعوض الصعيدة، وجمال أبو الهيجا.

وأشار إلى أن العدد مرشح للزيادة في كل يوم، لافتا إلى أن الإضراب سيشمل سجون إيشل، ونفحة، ورامون، والنقب.

لم يستطع النوم منذ أكثر من 48 ساعة
أما محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين يامن زيدان، والذي تواجد مساء أمس أيضًا داخل مستشفى العفولة، فنقل أن الأسير الصحفي محمد القيق المضرب منذ 82 يوما، يمر بوضع حرج ولم يستطع النوم نهائيا منذ أكثر من 48 ساعة بسبب الاوجاع والآلام، وأنه اصبح مهيأ للإصابة بجلطة في أي لحظة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]