قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن المدفعية التابعة لجيش بلاده قصفت أهدافا لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، وطالب الوحدات بالانسحاب من المنطقة التي استولت عليها مؤخرا.

وقال أحمد أوغلو للصحفيين السبت 13 فبراير/شباط في تصريحات بثها التلفزيون التركي: "سنرد ضد أي خطوة (من جانب وحدات حماية الشعب)..الوحدات ستنسحب فورا من أعزاز ومحيطها ولن تقترب منها مرة أخرى".

وكانت أنقرة قد أكدت مساء السبت قيام مدفعيتها بقصف مواقع لقوات الحماية الكردية في مرعناز ومنغ في ريف حلب الشمالي.

وقالت مصادر عسكرية تركية لوكالة الأناضول، إن مسلحي "حزب الاتحاد الديمقراطي" أطلقوا نيران من منطقة مرعناز (جنوب غربي مدينة أعزاز التابعة لحلب) على محيط قاعدة أقجه باغلار العسكرية، بولاية كيليس، جنوبي البلاد، و"على الفور ردت القوات المسلحة التركية، على مصدر إطلاق النيران".

من جهة أخرى، أوضحت المصادر التركية ذاتها أن قوات الجيش السوري أطلقت قذائف هاون على منطقة مخفر "جالي بوغازي" بولاية هاتاي الحدودية مع سوريا، مشيرة إلى أن القوات المسلحة التركية "ردت بالمثل على ذلك أيضا، في إطار قواعد الإشتباك".

وجاءت عمليات القصف بعد ساعات من إعلان استعداد أنقرة للتحرك عسكريا ضد المقاتلين الأكراد، والمشاركة في عملية برية مع السعودية في سوريا. فاستهدفت المدفعية التركية قرية المالكية ومطار منغ العسكري، وفق مصدر من وحدات حماية الشعب الكردية.

وفي وقت سابق من السبت أعلن داود أوغلو أن بلاده ستتحرك عسكريا عند الضرورة ضد وحدات حماية الشعب الكردية، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي (الكردي) في سوريا، علما بأن أنقرة تعد هذا الحزب فرعا لحزب العمال الكردستاني في تركيا الذي تصنفه "إرهابيا".

جدير بالذكر أن "قوات سوريا الديموقراطية" تمكنت من السيطرة قبل يومين على مطار منغ العسكري، بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية استمرت عدة أيام.

ويقع مطار منغ، الذي خضع لسيطرة الفصائل الأسلامية المقاتلة منذ صيف 2013، بين طريقين استراتيجيتين تصلان حلب بمدينة أعزاز، أحد معاقل الفصائل الإسلامية في المنطقة، الى جانب مدينتي تل رفعت ومارع.

المصدر: روسيا اليوم

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]