الطفل أحمد توفيق أبو الحمص ابن الـ12 عاما من قرية العيساوية يرقد حاليا في مستشفى الين بالقدس الغربية في فترة علاج تأهيل اثر إصابته برصاصة مطاطية في رأسه بتاريخ 6-1.

ويقول وديع شقيق أحمد ان شقيقه أصيب بينما كان عائدا من منزل شقيقته في القرية , كانت قوات من الجنود تطارد شبان , احمد كان بالصدفة بالشارع , وفوجئ بوجود القوات , عندها أراد العودة الى منزل شقيقته لحين مغادرة القوات المنطقة , إلا انه أصيب برأسه من الجهة اليسرى فوق أذنه.

ويضيف: اثر الإصابة فقد احمد وعيه , وسقط أرضا , قام عدد من الشبان بنقله الى مركز طبي في القرية , ونظرا لخطورة إصابته نقل الى مستشفى هداسا عين كارم.

موضحا ان شقيقه احمد خاض عملية جراحية برأسه لإيقاف النزيف الداخلي, وتبين إصابته بضرر كبير في الجمجمة في الجهة اليسرى ولا يقوى على المشي.

ويشير الى ان احمد لا يستوعب الحديث سريعا بل يحتاج لبرهة من الوقت , وفي حال تحدث معه أكثر من شخص يشعر بالضغط ويصرخ ويبكي, في هذه المرحلة لا يأكل الطعام عن طريق الفم بل عبارة عن بروتينات من خلال أنبوب عبر الأنف وصولا للمعدة.

النقل إلى مستشفى الين 

ويوضح انه قبل أسبوعين جرى نقل احمد الى مستشفى أيلين لإعادة تأهيله حتى يتمكن من العودة الى مجرى حياته العادية مشيرا الى انه بعد الإصابة أصبح احمد لا يقوى على الحركة وغير نشيط , علما انه لم يكن يعاني من أية أمراض جسدية او دماغية, كان يزاول حياته بشكل طبيعي.

ويقول محمد ابو الحمص عضو لجنة المتابعة في العيسوية ان القوات الاسرائيلية تقتحم العيسوية من اجل قمع المقدسيين بشكل عام مؤكدا ان هذه القوات تتعمد للتواجد امام المدارس عند خروج الطلاب من اجل ترهيبهم وقمعهم.

ويشير الى ان استخدام الرصاص المطاطي ضد احمد لم يكن له مبرر خاصة ان هذه القوات لم تتعرض حياتهم للخطر, مؤكدا انه لحظة اصابة احمد كان متواجدا في الشارع حيث تعرض للاعتداء ومصادرة هاتفه وقاموا بحذف كل الصور التي التقطها.

وبين عضو لجنة المتابعة وقوع العديد من الاصابات في صفوف اهالي القرية في الاشهر الاخيرة دون ذنب اقترفوه منهم من اصيب برصاص مطاطي، وحي، ما ادى الى فقدان عيون العديد منهم وان معظهم لم يكونوا مشاركين في اية مواجهات وانما كانوا عابرو سبيل.

يذكر ان الطفل احمد طالب في الصف السابع في مدرسة العيساوية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]