ناشد المحامي واكيم واكيم رئيس جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني ان تقوم بمقاطعة سماسرة الأراضي الذين برزوا في الآونة الأخيرة واخذوا يتنقلون بين البلدات العربية بهدف اقناع أصحاب الأراضي وخاصة المهجرين بان يتنازلوا عن حقهم في ملكية الأراضي التي صوردت منذ 68 عاما مقابل حفنة من المال مشيرًا الى ان هؤلاء السماسرة ليسوا من الجماهير الفلسطينية ويجب نبذهم وعدم التعامل معهم.

واكيم واكيم: ضعفاء النفوس يتأثرون من هذه الدعوات

وتابع واكيم لـ"بكرا": هدفنا من الحملة التي بدأنا بها هو التصدي لحملة سماسرة الأراضي الذين يحاولون دعوة أبناء شعبنا تقديم طلبات لقبول تعويضات على الأراضي التي صودرت من 68 سنة، ومحاولة التنبيه وزيادة الوعي وشرح الإشكاليات القانونية والتركيز على الجانب الوطني والوجداني، لان من لا ارض له لا وطن له، نحن نرى قيمة الأرض ليس بالمنظور العقاري الذي يراه بعض السماسرة الجشعين الذين يحاولون ان يملأوا جيوبهم بالمال وانما من منطلقات وطنية وجودية مصيرية تتعلق بحقنا وبقائنا على ارضننا وفي وطننا.

وأضاف: نحن نحمل قيادات شعبنا بما فيها نحن كجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، المركز العربي للتخطيط البديل، لجنة المتابعة العليا، مؤسسة عدالة وكل الهيئات ذات الصلة بهذا الموضوع المسؤولية في التصدي لهم، نعتقد بان هذه الجهات يجب ان تأخذ موقفا واضحا بكل ما يتعلق بظاهرة السمسرة وتوعية الناس بعدم التعاون او التعامل او التجاوب مع كل توجهاتهم وطلباتهم والتوقيع على طلبات لقبول التعويضات، وحتى إمكانية مقاطعتهم اجتماعيا حيث لا اعتقد ان هناك مشكلة في ان نطلب من الجماهير العربية ضرورة مقاطعتهم اجتماعيا باعتبار انهم ليسوا منا.

وعن النسبة التي تجاوبت مع هؤلاء السماسرة قال: لو لم يكن هناك تجاوبًا من قبل البعض لما كان ضروريا وجود هذه الحملة، كما يبدو ان هناك استعدادًا من بعض ضعفاء النفوس او الجاهلين في حقيقة الحملة او بسبب اغراءات مادية او يأس من الوضع السياسي الموجود حاليا خاصة عندما نرى رأس الهرم السياسي الفلسطيني يتكلم عن التخلي عن حق العودة، وبالتالي فان ضعفاء النفوس يتأثرون من هذه الدعوات لذا نحن نريد ان نضع حد لكل هذه المحاولات التي تهدف الى نزع القاعدة الأساسية التي نعتمد عليها وهي الأرض، اذا فقدنا الأرض فقدنا أي حق في العودة الى وطننا الذي لا وطن لنا سواه.

واختتم: منذ الـ48 هناك اغراءات كثيرة قامت بها حكومات إسرائيل المتعاقبة في ضرورة اغراء المهجرين والتعويضات لكنها فشلت، علما ان هناك من رضخوا لهذه الطلبات ولكن اعتقد انه لدى أبناء شعبنا وعي بضرورة التمسك بالأرض وشعبنا يعي مسألة بقاءنا هنا، هناك ارض خصبة لنا حتى نثبت ان شعبنا اصيل مرتبط بوطنه، بالمقابل هناك بعض الثغرات وهدف الحملة هو لسد هذه الثغرات ورفع مستوى الحماس عند الشعب بضرورة التمسك بالأرض باعتبار انها أساس وجودنا.

نايف حجو: نناشد المهجرين الرجوع الى اللجان المحلية والهيئات المختصة للدفاع عن حقوق المهجرين!!

نايف حجو رئيس اللجنة القطرية لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين بدوره عقب في هذا السياق: بدأنا بخطة توعوية تشمل اجتماعات في عدة بلدات منها كفرياسيف وطمرة وام الفحم والناصرة وهي اجتماعات تجمع مجموعات من المهجرين يستهدفونهم السماسرة من اجل الإيقاع بهم وتنازلهم عن أراضيهم مقابل القليل من الدولارات لاشباع السماسرة وتجار الأراضي، الى جانب نشاطات أخرى مثل مؤتمر تلخيصي في سخنين وستكون صرخة عارمة ضد من يتعامل بهذا الموضوع كتجارة وسلب أراضي، لذا سنتصدى لهذه الظاهرة بكل الأدوات المتاحة لنا، ونناشد المهجرين عدم التعامل مع هذه الزمرة وان لا يتنازلون عن ارضهم وأيضا الرجوع الى الهيئات واللجان المحلية للدفاع عن حقوق المهجرين واراضيهم.

وتابع: كما يظهر لنا ان عددًا كبيرًا من المهجرين لن يوقعوا على التنازل عن أراضيهم، ولا يوجد تعاون او تجاوب من معظم المهجرين مع هؤلاء السماسرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]