تتواصل فعاليات حملة 'لا تفريط بأرض الآباء والأجداد' للتصدي لمؤامرات السلطات ومحاولات السماسرة الإيقاع بأهالي القرى العربية المهجرة، للسيطرة على أراضيهم، فقد اختتم أمس، السبت، في مدينة سخنين، الاجتماع الخامس، ضمن حملة 'لا للتفريط بأرض الآباء والأجداد'، وفي الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد.

نبذ سماسرة الاراضي


افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء يوم الأرض الخالد، تلاه النشيد الوطني الفلسطيني، وشارك بإلقاء الكلمات الناطق باسم بلدية سخنين، غزال ابو ريّا، مرحبا بالحضور، وأكّد أن 'شعبنا يتعرّض أيضا لسرقة ذاكرته وروايته وليس فقط الأرض'، تلاه ممثل اللجان الشعبية في مثلّث يوم الأرض، الأستاذ فؤاد أبو ريا، الذي أكّد على 'ضرورة نبذ سماسرة الأراضي'، ثمّ كانت كلمة رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، نايف حجّو، الذي استعرض المحطات الأساسية في مسيرة جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في الدفاع عن الأراضي ورفع مستوى الاهتمام الرسمي والشعبي بحقّ العودة والمشاريع المستقبلية التي وضعتها الجمعية في هذا الصدد بهدف التمسّك بالأرض وعدم التفريط بها.

حقوق المهجّرين في أراضيهم أكبر من أن تُبتّ في المحاكم الإسرائيلية

وشدد مدير المركز العربي للتخطيط البديل، د. حنا سويد على 'أهميّة التخطيط البديل في التصدي لمشاريع السلطة في الاستيلاء على الأراضي، موضحا أنّ حقوق المهجّرين في أراضيهم أكبر من أن تُبتّ في المحاكم الإسرائيلية، مؤكّدا على 'ضرورة الاستمرار في النشاطات المشتركة مستقبلا.

التصدي لمشاريع الترحيل والتهجير والمطالبة بعودة المهجرين

وفي نهاية الاجتماع أعلن عريف الاجتماع، المحامي واكيم واكيم، عن الاستمرار بالحملة من خلال الإعلان عن لجنة تحضيرية سيتم الإعلان عنها بعد الاجتماع وبأقرب وقت ممكن لتشمل كل الهيئات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات ذات الصلة بموضوعي الأرض والإنسان، وكذلك الشخصيات الأكاديمية ذات الخبرة والتجربة في مجالات التخطيط والبناء، القانون، الإعلام والتأريخ، بهدف تنظيم مؤتمر المهنيين والمختصين والذي سيتم تنظيمه لاحقا بهدف وضع خطّة إستراتيجية شاملة للدفاع عن الأراضي من المصادرة والمطالبة باسترجاع الأراضي التي تمّت مصادرتها، مشيرا إلى التجربة الرائعة التي يخوضها الحراك الشعبي الموحّد، بشأن أراضي الطنطور، وكذلك وسائل التصدي لمشاريع الترحيل والتهجير والمطالبة بعودة المهجرين، وكذلك الارتقاء بخطاب سياسي موحّد وجامع يحظى بالإجماع من قبل الأحزاب والحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجماهير، على حدّ سواء.

معرض رسومات

هذا، وقد تضمنت القاعة ومداخلها عروضا ورسومات وصورا إحياء لذكرى يوم الأرض الخالد من قبل جمعية مساواة، وكذلك صورا نادرة للقرى المهجّرة، من قبل جمعية فلسطينيات وضعها فتحي أبو رضا- العيادي ومعرضا للمطرّزات الفلسطينية من قبل جمعية البيادر، كما وتمّ توزيع كتيّب بهذه المناسبة تضمّن مقالات وتلخيص كلمات ألقيت في الاجتماعات التحشيدية السابقة المتعلقة بشرح الموقف القانوني والأخلاقي والوطني والشرعي من السمسرة على الأراضي، والموقف من المطالبة بالتعويض المالي مقابل الأراضي التي صودرت، وكذلك خرائط وصور توضيحية تُظهر نشاط المؤسسة الإسرائيلية المحموم لفرض سيطرتها على الأراضي العربيه بمختلف وسائل الضغط والإغراء والتضليل.

كيال: "واجب الساعة التصددي لسماسرة الأرض"

وقال محمد كيال من قرية البروة المهجرة وأحد مؤسسي جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين:" إن تقييمنا للحملة جيد فقد لاقت الاجتماعات الجماهيرية التحشيدية الأربعة مشاركة واسعة حيث انطلقت الحملة أواخر العام الماضي ضد التفريط بأرض اللآباء والأجداد ومن أجل التصدي لسماسرة الأرض العربية عامة وأراضي المهجرين على وجه الخصوص".

وأضاف:" أن حملة السمسرة التي ظهرت مؤخرا بتزايد جاءت على خلفية ما يسمى سابقة (أريدور) وهو يهودي كان قد تقدم بطلب تعويضات عن أراض صادرتها بلدية بيتح تكفا (ملبس) حيث استغل السماسرة في قرانا ومدننا هذه السابقة لتضليل أبناء شعبنا من المهجرين بشكل خاص من أجل إبرام صفقات للحصول على تعويضات عن أراضيهم المصادرة منذ عام النكبة 1948 وفي السنوات التالية للنكبة'.

وشدد كيال أن "ما يسمى بسابقة (أريدور) "لا علاقة البتة بقانون أملاك الغائبين ولا القوانين الأخرى التي جرى بناء عليها مصادرة الأراضي العربية الفلسطينية".

مزاوي "فرض حرمان اجتماعي على سماسرة الأرض"

وقالت رلى نصر مزاوي من بيسان المهجرة وعضو لجنة إدارية في جمعية الدفاع عن المهجرين، إن:"لينا المطالبة بمقاطعة السماسرة وفرض حرمان اجتماعي عليهم".

وأضافت:" أن الحملة استقطبت عددا كبيرا من الناشطين من المهجرين من مختلف البلدات العربية في إطار حملة إعلامية وتوعوية، كما أن الحملة وضعت لجنة المهجرين كبيت وعنوان للمهجرين. منذ بداية الحملة تلقينا اتصالات وتوجهات من المهجرين لاستشارتنا، وأؤكد أن التصدي لجريمة السمسرة ليس سهلا، لكن هذا النشاط يجب أن يتواصل، وسنعمل على تطويره وتكثيفه ميدانيا أيضا، ونحن نعول على وعي وموقف الناس بعدم التفريط بالأرض'" 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]