نظم نادي أطياف النسائي في عرابة بالتعاون مع مركز محمود درويش الثقافي وبلدية عرابة أمسية احتفالية بمناسبة آذار المرأة بعنوان " نساء من بلدي " ، حيث ضمت الأمسية مجموعة من الفقرات المختلفة الفنية والثقافية بمشاركة نساء من عرابة .

افتتحت الأمسية بكلمة ترحيبية من رئيس بلدية عرابة المربي علي عاصلة الذي بدوره قدّر وثمن روح المبادرة والعطاء لدى النساء في عرابة ، واثنى على النجاح الكبير الذي استطعن تحقيقه على مر السنين ، وعلى أهمية المرأة في صنع النجاح .

كما وقدمت خلال الأمسية فقرة فنية تخللت عرض ستاند اب كوميدي للفنان المتألق محمود أبو جازي والفنانة لمى نعامنة تحدثت عن المرأة وما تقدمه المرأة العربية من حكايات النجاح .

وجاءت الأمسية كواحدة من سلسلة البرامج التي يعمل عليها نادي أطياف النسائي والذي أيضا تبنى بدوره مشروع تكريم النساء العرابيات سنويا ، واللاتي تركن بصماتهن في مجالاتهن المختلفة ، حيث خصصت الأمسية لأول مرة بتكريم اول باقة من النساء العاملات والاكاديميات ونساء صنعن في عرابة حكايات نجاح مميزة منذ عشرات السنين ، وتسليط الضوء على معلومات وقصص نجاح كل واحدة من النساء والاكاديميات التي عاشوها خلال حياتهن .

فكان من بينن المكرّمات السيدة لبيبة شاذلي ، وهي اول امرأة في عرابة قررت ان تعيش حياة مستقلة ماديا ، وكانت أولى النساء اللاتي بادرنا لفتح حانوت لبيع الملابس في عرابة ، وعرفت شاذلي خلال السنوات الماضية بعطاءها ودعمها للمؤسسات التعليمية كالمدارس ومبادرتها بالتبرع ماديا ومعنويا لكل نشاط مدرسي ، حتى تركت خلفها السن شاكرة لها .

وكان للممرضة المتقاعدة جميلة كناعنة أيضا حكاية مع التكريم ، فهي التي تحدت المجتمع في السنوات السابقة الذين رفضوا تعليم المرأة ، واصرت على ان تدخل كليات التمريض حتى نجحت وعملت على مدار الأعوام في احد صناديق المرضى في عرابة وتعالج على يدها غالبية سكان البلدة ، والذي اعتبرها أيضا الكثيرين في عرابة طبيبة ولم يترددوا في استشارتها والاخذ بنصائحها الصبية حتى تركت خلفها بصمة مميزة حملتها اذهان كل من عرفها على مر السنين .

اما الشابة فاطمة إبراهيم كناعنة ، فهي طالبة اكاديمية تميزت بعلمها الراقي ونجاحها الباهر ، والتي تحدت كل مدرسيها الذين راهنوا على انها لن تستطيع بلوغ بضع خطوات في التعليم ، الا انها ثابرت حتى حصلت على شهادة البجروت بتفوق ، كما وانها حافظة للقران الكريم ، وتدرّس القرآن في المسجد القديم في البلدة ، رغم انها لم تبصر النور بعينيها الا انها ابصرت حقيقة لم تغفل عنها يوما وهي الاعاقة بيست سببا للجلوس خلف الجدران ، فالنجاح حليف كل مثابر .

وللشابة ريحان عاصلة كانت أيضا كانت حكاية تحدي وصمود ، فرغم زائرها الذي لم ترغب بالترحيب فيه يوما "المرض" ، الا انها وقفت على قدميها الاتي بالكاد كانت تحملها ، وسارت خلف النجاح ودخلته من أوسع ابوابه ، فكانت الشابة ريحان قد حصلت على عدة القاب جامعية وتطمح اليوم ان تكون مدرسة رغم ما عاشته من معاناة طويلة مع مرض المّ بها ، ولكنها بقوة الإرادة استطاعت التغلب عليه وطرده من حياتها لتقف امام الناس بكل فخر واعتزاز بنجاحها ، تاركة احدى أميز بصماتها وهو كتاب من ابداعاتها الشعرية الذي دونت فيه رحلتها مع المرض والنجاح .

كما وكان للإعلامية العرابية مقبولة نصار نصب في التكريم ، حيث عرفت مقبولة بتميزها في أداء مهنتها بكل تفاني وإخلاص ، وسعيها لخدمة أبناء مجتمعها ، كما وعملت نصار كناشطة اجتماعية من خلاله خدمت الكثيرين من أهلها في عرابة ، حتى وضعت مقبولة نصار بصمتها التي يتذكره الكبير والصغير في عرابة والمجتمع .

وقد كرمت نساء اخريات اثبتن وجودهن في مجالات عملهن المختلفة ، والذي من خلاله تركن خلفهن قصص نجاح كبيرة وتحدي عاشه الكثيرين في البلدة بفضله .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]