باتت الجماهير العربية امس الأربعاء على انباء عن جريمة قتل أخرى مزدوجة في عبلين قضت مضاجعها ونشرت من جديد الذعر والرعب بين أبناء المجتمع العربي في ظل تفاقم ازمة العنف والقتل وانتشارهما بشكل مفزع ومتطرف، حيث شهد المجتمع مؤخرا مصرع شابين من ام الفحم في ظروف غامضة بفارق زمني لا يتعدى الساعتين في نفس المنطقة وتعتبرهذه الحادثة الاجرامية "القشة التي قصمت ظهر البعير" تبعتها الليلة الماضية جريمة أخرى مزدوجة ومؤلمة ومؤرقة في عبلين راح ضحيتها المأسوف على شبابهما إبراهيم فرحات نابلسي ومحمّد موسى حسنين.

الملفت ان هاتين الجريمتين البشعتين القتا الضوء على ازمة وحالة يعيشها المجتمع العربي دونا عن غيره من المجتمعات حيث بات من الواضح وبشكل مكشوف للعيان بان السلاح اصبح موجودا تقريبا في كل منزل في المجتمع العربي وان الجريمة بدأت تتفاقم وتنتشر دون أي رادع من أي طرف من الأطراف المسؤولة منهم الشرطة او السلطات المحلية او لجان الصلح واللجان الشعبية والجمعيات والمؤسسات المعنية والمسؤولة بحل ازمة العنف ومناهضة الجريمة، ومن ناحية أخرى فقد كشفت هاتان الجريمتان المزدوجتان عن الخلل والضعف في البنى التحتية القيادية في المجتمع التي اثبتت فشلها على كافة الاصعدة من مؤسسات ولجان معنية وشرطة وسلطات محلية ومؤسسات تربية وأهالي، وقائمة مشتركة حيث بدأت هذه الأطراف بتراشق الاتهامات والقاء كامل اللوم والمسؤولية كل على الاخر مصاحبة الاتهامات ببعض الاقتراحات والحلول التي ممكن ان تخفف من حدة ووتيرة ما يحصل دون اخذها بعين الاعتبار.. وهو "مخجل" بالفعل!!..

من جديد فان "بكرا" يتابع ويواكب ويطرح الازمة ويلقي ويسلط الضوء على الأسباب والحلول المطروحة، علما انه في ظل الخمول والصمت الموجود وبيانات الاستهجان والاستنكار والاسف لا اكثر فانه كغيره وكمؤسسة إعلامية يتساءل، متى وأين سيكونون الضحايا القادمة وليس الضحية بما ان المجتمع قد تطور واصبح القتل جماعيا فيه.

عودة : الشرطة لا تكترث حين يكون الضحايا عرب، هذه الجرائم تطعن بمجتمعنا وبإنسانيتنا


في تعقيبه على جرائم القتل في ام الفحم وفي عبلين قال النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة: يعتصر القلب على ما حدث في عبلين وام الفحم في الأيام الأخيرة. هذه الجرائم التي تطعن بمجتمعنا وبترابطنا، وبإنسانيتنا. لا يوجد شيء أكثر إيلامًا وتثبيطًا للمجتمع من القتل! ونعلم أن للمجتمع دور كبير في الحد من هذه الظاهرة.

وتابع النائب عودة: الحل بأيدي الشرطة. والشرطة لا تكترث حين يكون الضحايا عرب، ولكنها قادرة، إن أرادت، وكلنا يعلم يقينًا، أنه لو وُجّه هذا السلاح ضد "أمن الدولة" لعرفت الشرطة تمامًا كيف تجمع السلاح.

وأضاف: انها احد اصعب التحديات التي نواجهها، وعلينا أن نستمر بمطالبة الحكومة والشرطة بتطبيق القانون وضمان الأمن والامان في شوارعنا أيضًا. ومن جهة اخرى علينا ان ننظر الى داخلنا، نحن المجتمع تقع علينا مسؤولية كبيرة وعلينا أن نتعامل بشجاعة وأصالة كي نستأصل سرطان العنف الذي يتفشى فينا ويسبب لنا خسائر كبيرة.

من أهم عناوين المرحلة القادمة، هي النضال والعمل المنهجي والمهني قبالة الحكومة، من أجل تنفيذ صحيح لجمع السلاح، وهنا يجب أن تتركّز كل الجهود، وهذا ما سيكون في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة.

محمد دراوشة: الشرطة هي المشكلة، ولجان الصلح تحمي القاتل!!

وعقب محمد دراوشة مدير قسم المساواة والمجتمع المشترك في معهد جفعات حبيبة لـ"بكرا": خمسة قتلى عرب بايدي أبناء جلدتهم خلال ثلاثة ايام. هذه حرب اعلنها علينا شبابنا الطائش، حرب تفضل القيادة ان لا تعترف بوجودها، حرب تأكلنا من الداخل.

وأضاف: حرب اساسها الإهمال في التربية، الإهمال في القيادة، الإهمال في المبنى المجتمعي، الإهمال في استحضار القيم والاخلاق. حرب تُظهر مدى عفن وتخلف اجزاء من مجتمعنا تقدس السلاح وثقافة القتل والعنف، ومدى تَسلُط بعض العصابات المشبوهة على بلداتنا.

وهاجم الشرطة ولجان الصلح منوها وقائلا لـ"بكرا": علاجنا لن يأتي من الخارج، بل من داخل داخلنا، ليست الشرطة هي الحل، بل على الاغلب هي المشكلة. وليست لجان الصلح التي تتدخل بعد الحدث هي الحل، بل على الاغلب تجد مخرجاً للقاتل والقوي لإخراجه من مأزقه.وإنما علاجنا هو ان ننبذ المفتنين، والطائشين، والقتلة المجرمين، والسارقين، والفاسدين، حتى لو لبسوا اثواباً جميلة وأنيقة، وركبوا سيارات فاخرة واعتلوا المناصب والمنابر وبنوا القصور. علاجنا هو تمجيد الأخيار وتهميش الأشرار.

طلب الصانع: سنقدم التماس ضد الشرطة وارغامها على جمع الأسلحة!!


المحامي طلب الصانع رئيس لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة ظهر كأحد الشخصيات التي وجه الشارع العربي السخط ضده، حيث طالب المعظم باستقالته من منصبه هذا وتسليمه للجنة تعمل على حل المسألة وإيجاد طرق نوعية وفعالية لمواجهة ما يحدث.

بدوره المحامي الصانع عقب لـ"بكرا" قائلا: ما يحدث الان هو اكبر تحدي يواجه مجتمعنا وهو تحدي وجودي، لأننا اذا فقدنا العلاقات الاجتماعية والنسيج الاجتماعي فاننا فقدنا كل شيء كما ان دم الانسان المسلم اقدس من الأقصى والكعبة التي نحج ونعتمر اليها، حياة ابناؤنا اهم من الأقصى والكعبة، نحن مجتمع اصبحنا في حالة من فقدان البوصلة عندما يصبح دم النسان على أخيه الانسان لا قيمة له، مما يدل على ازمة وعي وفشل ثقافي واخلاقي، نحن فشلنا كمجتمع، كجهاز تربوي وحركات دينية وائمة مساجد، في بناء الشخصية العربية الواعية التي تحترم الاخر وتقدس حياة الاخر.

وتابع ردا على الاتهامات بالتقصير التي وجهت اليه: نحن في لجنة المتابعة لمكافحة العنف وبالرغم من، وللأسف، عدم وجود تعاون من قبل أعضاء الكنيست مع اللجنة، حيث يتم دعوتهم ولا يشاركوا في الجلسات، عملنا على عقد اجتماع في النقب لتشكيل لجنة للصلح والسلم الأهلي على مستوى النقب، كما سيكون هناك مؤتمر لمكافحة العنف السياسي والمجتمعي في كلية القاسمي واجتماع للجان الصلح في البلاد في كلية القاسمي لمأسسة هذا الاطار وتعزيزه وتمكينه كما سنعمل جهدنا ولكن الامر يتطلب تعاون الجميع، الاب ومعلم المدرسة ولجان الصلح.

وأضاف قائلا: اذا بنينا الانسان بنينا المجتمع ونحن فقدنا انسانيتنا ويجب ان نعيد الاحترام ومنطق الحوار وحل الخلاف من خلال الاحتكام والقيم الإنسانية وفي نفس الوقت ان نحاسب شرطة إسرائيل ووزير الامن الداخلي بتاعسه وتخاذله التي تشجع هذه الظاهرة كما اننا ننظر بتقديم التماس ضد شرطة إسرائيل وارغمامها على جمع السلاح من المجتمع العربي حيث انها لا تقوم بهذا الواجب بل هي تتقاعس لان هذا السلاح موجه العربي ضد العربي وهدفه تفكيك المجتمع العربي

علي حيدر: الشرطة لا تقوم بدورها بجمع السلاح وتفكيك "الشلل" ولكن هذا لا يعفينا من مسؤوليتنا فكلنا مسؤلين وكلنا مقصرين!

الناشط الحقوقي المحامي علي حيدر عقب بألم قائلا لـ"بكرا": عبلين مفجوعه وتعتصر الما وحزنا، سلام لروح محمد وإبراهيم، إني أشعر بألم وحزن كبيرين على فقدان المرحومين محمد موسى حسنين وابراهيم علي النابلسي من ابناء قريتنا عبلين؛ اللذين توفيا مساء هذا اليوم في ظروف تراجيدية جدا؛ نتيجة لاطلاق نار.

وقال: ان القلب ليعتصر حزنا وان العيون لتفيض دمعا على هذا الحادث الصادم والرهيب. لطالما حذرنا من استعمال السلاح ولطالما طالبنا الشرطة بأخذ دورها بجدية بهذا الموضوع ولطالما ناشدنا شبابنا بالابتعاد عن طريق العنف والسلاح ﻷنها لا تجلب الا الدمار والخسارة. لقد فشلنا جميعا وخصوصا المثقفين منا بأخذ دور فعال في التواصل مع شريحة كبيرة من شبابنا وجدت ان السلاح يعطيها معنى لحياتها وحضور؛ ولم تفكر في ابعاد ذلك ولم تطرح امامها بدائل.

وأضاف: اننا نفارق اليوم كل من محمد شاب دمث؛ عامل نشيط؛ وشاب بسوم واجتماعي ترك وراءة؛ وبشكل غير متوقع؛ زوجة واولاد من اطيب الشباب. كما اننا نفترق من ابراهيم شاب بعمر الورد، وزهرة من زهرات بلدتنا. خلوق ومحبوب ومبدع في مجالات عملة وطموح. كان من المفروض ان نفرح بزواجه قريبا.لقد قضى هؤلاء الشابين؛ وهما ضحايا واقعنا المرير والقاسي.وقد زرت العائلتين اليوم عدة مرات ووجدت انهما تتحليان بالصبر والايمان.

وتابع: احسن المجلس المحلي صنعا بان اعلن الاضراب الشامل والعام غدا في البلدة وعمله على تهدئة الخواطر. وامل ان يقوم قسم التربية والتعليم بالبلد بالتعاون مع المعلمين والمدراء بأعداد برنامج وفعاليات للطلاب في يوم الخميس من اجل تذويت قيم التسامح والتفكير والمسؤولية والعمل الجماعي والتريث والتخطيط والاصلاح بمساعدة مستشارين تربوين وخبراء نفسيين. كما يجب ان تقام نشاطات جماهيرية وشعبية نعبر من خلالها عن رفضنا لاي شكل من اشكال العنف.

ووجه أصابع الاتهام نحو الشرطة قائلا: من المؤسف ان الشرطة قد تأخرت عن الحضور الى موقع الحدث وهذا ما نسمعة دائما في كل البلدات العربية. وانها لا تقوم بدورها بجمع السلاح وتفكيك "الشلل" ولكن هذا لا يعفينا من مسؤوليتنا فكلنا مسؤلين وكلنا مقصرين. ليس هنا المجال لاقتراح افكار تفصيلية؛ للعمل في مجال الشبيبة، ولكن من المفروض ان يأخذ الجميع منا دور في مسيرة التغيير وخصوصا المتعلمين في هذة البلدة. وأهمية ضمان الامان والطمأنينة للسكان.

واختتم: لا يسعنا الا ان نتقدم بأصدق التعازي لعائلتي حسنين ونابلسي وجميع اهل عبلين بوفاة المرحومين وندعوا الله ان يتغمد الفقيدين برحمته وان يلهم اهلهما الصبر والسلوان وان يشفي المصابين الثلاثة من عائلة حسنين ويعيدهم الى اهلهم سالمين.

رضا جابر: كثير من قوى الاجرام سيطرت على المجالس المحلية والممتلكات العامة والقوة التي أعطيت لها حولت المجالس المحلية الى بؤرة اجرام

رضا جابر مدير مركز امان "المركز العربي للمجتمع الامن" قال بدوره لـ"بكرا": أرسلت امس مكتوب لوزير التربية والتعليم منوها حول مشروع نعمل عليه يشمل الصفوف الابتدائية الأولى وحتى الصفوف الثانوية الأخيرة منها العنف وتقبل الاخر وموضوع التعامل مع الغضب وفك النزاعات، حيث نحرص ان يكون هناك خطة عمل مبرمجة لمواجهة الامر ومتابعة لها، نحن نعمل بكد في الجمعية وبتطوع لان ميزانياتنا محدودة.

وتابع: الموضوع ليس سهل، تغيير مجتمع هي مهمة ليست سهلة، حتى اللحظة ننظر الى الموضوع رومانسية من المستحيل ان يكون هناك خطة عبارة عن ضغطة زر، بل علينا ان نتبع الاتجاه الصحيح عن طريق المبادرة الى خطة مجتمعية ومواكبتها، السلاح المرخص هو ليس الموضوع الأساسي وانما هو جزء، الأساس هو التربية والتعليم والاطر اللامنهجية، وتقبل الاخر، وعدم استعمال الأسلحة، ، الموضوع اكبر من القتل بل هو عبارة عن تراكمات سنوات، يجب ان يكون لدينا نفس طويل ومتابعة.

وأضاف قائلا: اقترحت انه في هذه المرحلة يجب تشكيل لجنة شعبية لمناهضة العنف، نضال في الشارع أي ان يتطوع شباب بشكل يومي بكل الاحياء في البلدات العربية ويحافظون على النظام وان يتوجهوا للأشخاص بشكل سلمي ووعي وعلى مدار سنة هذه المبادرة ممكن ان تخلق في البلدات العربية جو هادئ ويخفف من حدة التوتر في البلد، لان اغلبية المشاكل تبدأ من الشارع الذي فقدنا السيطرة عليه.

وتابع: كما اقترحنا ان يبقى في كل بلدة عربية مشروع فك النزاعات وهم عبارة عن أئمة مساجد وشخصيات اجتماعية معروفة، حيث يبحثون عن أماكن تواجد النزاعات ويبادرون لحل المشاكل بين الناس وانا متاكد بانه خلال عام ستقوم هذه المشاريع بالتخفيف من وتيرة العنف والجريمة في بلداتنا العربية ومع مواكبة هذه المشاريع سيرتدع القتلة.

كما وجه جابر أصابع الاتهام الى جهات عدة متهما إياها بالتخاذل والتقصير وقال: منذ سنوات نطالب الشرطة بمتابعة الملفات وجمع السلاح الغير مرخص ولكن بالمقابل فتقع على عاتقنا المسؤولية الكبرى لمحاربة ومناهضة الظاهرة، هناك احتمال ان يتم تقديم استئناف ضد الشرطة وهو موضوع يحتاج الى تفكير، انا اعتقد ان موضوع المحاكم ضد مؤسسات مثل الشرطة يعتبر مشكلة، علما ان الموضوع هو اضخم من جمعية ومن مجرد سنوات، كما ان المجالس المحلية تعتبر بؤرة لموضوع العنف على أساس ان كثير من قوى الاجرام سيطرت على المجالس المحلية والممتلكات العامة والقوة التي أعطيت لها حولت المجالس المحلية الى بؤرة اجرام، لذا يجب تقوية السلطات المحلية في هذا الاتجاه وان يكون هناك رقابة من الدورة الى جانب تشكيل لجان استشارية أي ان يرسم المواطنون سياسة الشرطة. وان يراقبونها جماهيريا.

مازن غنايم: من يتهم السلطات المحلية سخيف..الخلل موجود فينا كمجتمع علينا !

مازن غنايم رئيس لجنة السلطات المحلية العربية عقب قائلا لـ"بكرا" ردا على الاتهامات الموجهة ضد السلطات المحلية: ما حدث في عبلين وام الفحم مؤلم جدا وهي خسارة لكل فرد من مجتمعنا العربي في الداخل ولكن بالمقابل فان تذنيب رؤساء المجالس المحلية وكانهم السبب في كل ما يحدث فان هذه جريمة وهو امر اكثر ايلاما، من اين له ان يعرف رئيس المجلس المحلي ان بين عائلتين يوجد نزاع عائلي وسيقتلون بعضهم بعضا، هذا تفكير سخيف ومرفوض ويدل على عدم مسؤولية.

وأشار لـ"بكرا" قائلا: التربية تبدأ في البيت ، رؤساء المجالس المحلية تخدم بلداتها على مدار 24 ساعة وتعطي خدمات للمواطن لذا من غير المنطق ان نأتي في نهاية المطاف ونتهم باتهامات مشابهة وكأنهم جزء من المشكلة هو لا يشجع على العنف بل هو جزء من الحل، كما انه من الصعب ان يسيطر على بلدة عدد سكانها ثلاثون الفا، المشكلة من التربية، لا يجوز ان نتهم أحدا، من الطبيعي ان الشرطة عليها مسؤولية ولكننا لا يجب ان نتخلى عن مسؤوليتنا كأهل ومجتمع.

وعقب قائلا على رفضه بإقامة مركز رطة إضافي في سخنين حيث وجه ضده نقدا كبيرا بما يتعلق بهذا المجال: الشرطي لا يستطيع ان يعلمني ويوجهني لعاداتي وتقاليدي وكيفية احترامي لابن بلدي وابن ديني، السبب معروف السبب هي التربية في البيت، الخلل موجود فينا كمجتمع علينا ان نعود مجتمع حضاري وقد جاء الوقت حتى نرفض الخطأ ونحاربه، ما يحصل هو جريمة مسؤول عنه رب المنزل، المشكلة في الاهل والتربية الخاطئة.

كامل ريان: حسب المعطيات التي امامنا يوميا هناك 400 حالة اطلاق نار على اشخاص في المجتمع العربي!

الشيخ كامل ريان رئيس مركز امان المركز العربي لمكافحة العنف بدوره عقب لـ"بكرا": للأسف ما يحصل مؤلم جدا واصبحنا في حيرة، لا ننفك ان نعالج قضية او نتألم لقضية حتى تأتينا قضية أخرى، لذا لا بد من إقامة لجنة تحقيق قضائية تحمل المسؤولية عن هذه الظاهرة الخطيرة، وهذا الظلم الذي اخترق مجتمعنا، لا يمكن ان تمر هذه الجرائم وان نشجب ونستنكر ولكن نستمر في هذا الوضوع.

وأضاف: يجب ان تكون هناك جهة تتحمل المسؤولية وانا لا اتهم أحدا، ولكن يجب ان تكون هناك جهة قضائية من خارج البلاد معززة بمختصين وتشارك بها منظمات ومؤسسات الحقوقية الدولية عندها نستطيع ان نحمل المسؤولية لصاحب المسؤولية سواء على النطاق المحلي او القطري لان الوضع خطير جدا، والأرقام مخيفة ومذهلة ونحن مقبلون على أيام سوداء في المجتمع العربي، القتل اصبح بشكل جماعي لذلك الامر يتطلب عمل خارق عن المألوف والعادة لذا لا بد من إقامة لجنة تحقيق قضائية تحقق ابتداءا من مسؤولية الوزير وحتى مسؤولية السلطات المحلية وأصحاب الشأن في الدوائر الحكومية والرسمية والغير رسمية حتى نجد الية للوقاية مستقبلا، اما ان نستنكر وننتظر الجريمة الأخرى فهذا مؤلم جدا وحسب المعطيات التي امامنا يوميا هناك 400 حالة اطلاق نار على اشخاص في المجتمع العربي وهي معجزة انه فقط اثنين او ثلاثة يقتلون خلال أسبوعين وهو حظ لان طريقتنا واليتنا للتفاهم أصبحت لغة السلاح، لان ثقافتنا اختلفت ونحن مقبلون على هاوية كبيرة جدا.

تعقيب الشرطة: نسعى بامر من وزير الامن الداخلي بتعزيز الخدمات الشرطية في البلدات العربية!

وفي توجه لـ"بكرا" الى المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري قالت معقبة على ما جاء من اتهامات: من مهام الشرطة، ونشاطاتها وجهودها وثوابثها واركانها وانجازاتها وقواها وعدتها وعتادها وكذلك برامجها وترتيباتها وموازناتها وميزانياتها، هدفها الاول والاخير هو الحفاظ على السلامة العامة واملاك العامة مع تركيزنا على الوسط العربي التي تأتي بدورها انسجاما مع توصيات وتعليمات واجندة وزير الامن الداخلي جلعاد اردان ومفوض الشرطة العام الفريق روني الشيخ المدروسة والمعلنة سعيا وراء الى النهوض في ابنائه قدما وتعزيز الخدمات الشرطية المقدمة، وذلك من خلال احقاقنا القانون داخل جميع البلدات والقرى وبالذات العربية، وفي شتى الجوانب والمجالات، وتشمل مواصلة مكافحة ظواهر الجريمة والسلاح غير القانوني والعنف حتى الكشف عن الجريمة، وبالذات البالغه كالقتل والابتزاز تحت التهديد والعنف ضد النساء وعند الشبان الصغار وغيرها السائده ما بين تصاعد في الوتيره وانحسار، وكذلك في مجال حوادث السير والمرور وبالذات الصعبة و الدامية وحتى تقديم كافة الضالعين في اي منها امام سيادة العدالة، ومن دون اي محاباه او استثناءات كانت، وكل ذلك جنبا الى جانب مواصلة نشاطاتنا الوقائيه حيث تجتهد الشرطة ، من خلال المبادرة والمشاركه في برامج توعوية مجتمعية تربوية ارشادية متعدده ومختلفه بالسعي وراء هدف الوصول الى القواسم المشتركه لجميع الاطراف المعنيه والمسؤوله التي ترنو بجملتها الى تحصين كافة الافراد والمجتمع من مخاطر هذه الافات الخطيرة والمدمرة، ويا طالما نحن نتطلع نحو مواصلة تشابك الاذرع والتعاون مع كافة الاطراف والجهات والاطر والشخصيات وبالذات القيادية العامة المعنية، مع حثنا على عدم مراوحة المكان ومواصلة السير وايانا قدما حتى نتوصل معا لتحسين الاوضاع المعيشية ورفع مستوى جودة الحياه وضمان الصفو والسلامه العامة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]