يُقال أن رياضة قيادة الدراجات الهوائية تعتبر من أفضل أنواع الرياضة، فهي بالإضافة لكونها مهمة جدًا للجسد والصحة، تساهم في تكوين حالة نفسية جيدة لمن يمارسها وتبعده عن الروتين والملل، ولكن في مجتمعنا العربي وللأسف الشديد تقتصر قيادة الدراجات الهوائية على الأطفال فقط وما أن يشب الشخص حتى يبتعد عن هذه الآلة، التي ما زالت في دول عديدة بالعالم ومنها الدول الحديثة تستخدم كوسيلة نقل، فهي صحية، غير مكلفة وصديقة للبيئة، ورغم ابتعاد مجتمعنا عن هذه الرياضة وعن الدراجات الهوائية بشكل عام، إلّا أن هنالك استثناءات دائمًا، وفي الناصرة مثلًا، قام وكيل التأمين النصراوي رائد صايغ قبل ما يقارب الأربعة سنوات بتشكيل ناد للدراجات الهوائية وعمل على نشر هذه الثقافة الصحية بين اهل الناصرة وسكان البلدات المجاورة فساهم في فتح محل للمعدات اللازمة والدراجات الهوائية بهدف التشجيع والحث على ممارسة هذه الرياضة.

وفي حديث لـ"بـُكرا"، قال رائد صايغ: بدأت في شهر اذار عام 2011 بممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية الجبلية ، في مسارات جبلية صعبة وليس في شوارع، منها للتعرف على الطبيعة ومنها ممارسة الرياضة، ومع الوقت بدأت ببناء مجموعة وتشجيع الشباب خاصة الذين يجلسون في مكاتب دون أي فعالية رياضية، وفي نفس العام افتتحت محل لتسويق وتصليح دراجات جبلية وعملت على توسيع النادي حيث وصل عددنا اليوم الى 45 شخص يخرجون في نزهات منظمة كما لدينا لجنة إدارية ومنظمون على جميع الأصعدة ومن قرى مختلفة ومجاورة للناصرة.


اصبحت هذه الرياضة نمط حياة في كل بيت نصراوي، ممارسة ركوب الدراجات الجبلية هو أمر ممتع يتضمن فعاليات جغرافيا طبيعة ورياضة
وتابع لـ"بـٌكرا": بنينا مجتمعًا مصغرًا عبارة عن مجموعة رياضية بهدف الخروج من روتين الحياة اليومية، حيث نقوم كل سبت بنشاط طويل لعدة ساعات وفي كل مرة يكون مسار معين ومختلف في الجبال، وطويل جدا ومنظم، وخلال الأسبوع هناك برامج يومية نقوم بها، كل واحد ووقت الفراغ لديه كما بادرنا في العام الماضي الى افتتاح فرع للنساء ووظفت مدربة لتدريب النساء كمبادرة تجريبية حيث نجحت في ذلك وهذا العام نحاول ان نحفز النساء وان ندخلهم الى الأجواء بهدف بناء فريق نسائي.

وتحدث عن تقبل المجتمع لهذه المبادرة: في البداية قبل 4 سنوات واجهت بعض الصعوبات منها أني كنت ألبس اللباس الضيق لهذه الرياضة وكان الجميع يتعجب من لبسي لأنني أعمل كوكيل تأمين، وكان من الصعب على المجتمع ان يتقبلني لأنها فكرة جديدة عليه، ولكن خلال السنوات السابقة رفعنا عدد ممارسي هذه الرياضة، كما أن الاقبال اصبح اكثر على هذه الرياضة وبرامج عائلية، وقد أصبحت هذه الرياضة نمط حياة في كل بيت نصراوي، ممارسة ركوب الدراجات الجبلية هو امر ممتع يتضمن فعاليات جغرافيا طبيعة ورياضة.

واختتم: في شهر 6 سنة 2015 سفرنا على رومانيا 7 ايام ، مسار درجات جبلية في قمم الجبال، وهذا العام في شهر 6 ننوي السفر لفترة 8 ايام الى النمسا وسويسرا لقطع مسار "يسمى درب المهربين " ابتداء من النمسا وانتهاءا في سويسرا في الجبال ، معدل المسار هو 50 كم يوميا .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]