قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود ان رفض اسرائيل للمبادرة الفرنسية برهان واضح على تجديد تل ابيب موقفها الرافض لعملية السلام واصرارها على سياسة تدمير حل الدولتين بما يعنيه من تحد سافر للارادة الدولية.

ودعا المحمود فرنسا والدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين الى المسارعة بإعلان اعترافها ودعمها للجهود الفلسطينية التي تهدف الى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وحذر المحمود من ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي يعني استمرار العدوان والعنف في المنطقة داعيا المجتمع الدولي الى الخروج عن صمته ازاء عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني وعلى القرارات الدولية.

وذكر المحمود ان صمت المجتمع الدولي هو الذي يشجع الاحتلال الاسرائيلي على استمرار العدوان.

إسرائيل ترفض رسميا مبادرة السلام الفرنسية

وقد كانت إسرائيل قد رفضت رسميا مبادرة سلام طرحتها فرنسا، مؤكدة مجددا أن المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين هي السبيل الوحيد لحل الصراع المستمر منذ عقود.

وقبل أسبوع أعلنت فرنسا أنها ستعقد مؤتمرا دوليا في باريس في 30 مايو/أيار في محاولة لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحلول نهاية العام الجاري.

وجاء في بيان لوسائل الإعلام أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس 28 أبريل/نيسان أن "إسرائيل متمسكة بموقفها وهو أن السبيل الأمثل لحل الصراع... هو عبر المفاوضات الثنائية المباشرة".

ولم يذكر البيان بشكل صريح أن إسرائيل لن تحضر أي نوع آخر من اللقاءات لكنه أضاف أن "أي مبادرة دبلوماسية أخرى ستبعد الفلسطينيين عن المحادثات المباشرة."

ومع تعثر الجهود الأمريكية للتوسط في عقد اتفاق بشأن حل الدولتين منذ أبريل نيسان 2014 وتركيز واشنطن على الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني حصلت باريس على موافقة دول على حضور مؤتمر يحدد إطار عمل لإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى مائدة التفاوض.

ومن المقرر أن تشمل المحادثات التي تعقد في مايو/أيار المجموعة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي ونحو 20 دولة.

ولم تتم بعد دعوة مسؤولين إسرائيليين أو فلسطينيين للمؤتمر، لكن الفلسطينيين رحبوا بالمبادرة الفرنسية، وقال وزير الخارجية رياض المالكي إنهم يتطلعون للمساعدة في عقده.

وبعد لقاء جمع المبعوث الفرنسي الخاص بيير فيمون بدبلوماسيين إسرائيليين الشهر الماضي أعلنت إسرائيل أنها تحاول جاهدة "فهم المنطق" وراء مبادرة باريس. وقال دبلوماسي فرنسي وقتها إن المبادرة مطلوبة لتجنب تفجر الوضع.

هذا، وقتل 28 إسرائيليا وأمريكيان اثنان كانا يزوران إسرائيل خلال الأشهر الستة الماضية في هجمات نفذها فلسطينيون. فيما قتلت القوات الإسرائيلية 193 فلسطينيا على الأقل، تقول إن 130 منهم مهاجمون. وقتل الباقون في اشتباكات واحتجاجات.

ومن بين العوامل التي أذكت العنف الإحباط لدى الفلسطينيين من الجمود في المفاوضات بشأن إقامة دولة فلسطينية وتزايد أنشطة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وزيادة اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى.

 


المصدر: "رويترز"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]