احيى الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في البلاد في الأمس ذكرى الأول من أيار وعيد العمال والذي يُصادف اليوم الاحد من خلال مسيرة ضخمة أقيمت في الناصرة بمشاركة الالاف، والملفت انه على الرغم وجود التمثيل الأكبر للشيوعية والجبهة في الكنيست الإسرائيلي الا انه حتى اليوم لم يتم تقديم اقتراح قانون باعتبار عطلة الأول من أيار كعطلة رسمية الامر الذي دحضته النائبة عايدة توما حيث قالت لـ"بكرا": اول المقترحات التي قدمتها لدى دخولي الى الكنيست هو اقتراح الأول من أيار كعطلة رسمية لجميع العمال والكادحين في البلاد وهو استمرار لتقليد تاريخي لكتلتنا في الجبهة التي بادرت دائما لطرح هذا القانون، ولكن للأسف حتى الان عملت كل الحكومات على رفض هذا الاقتراح وعدم اقراره، وكما يبدو أيضا عندما احضره الى جلسة الكنيست لبحثة فسيتم اسقاطه لان هذه الحكومة هي حكومة رأس مال متوحش ولا تسعى ولا باي شكل من الأشكال من اجل مصلحة العمال وانما مصلحة من يشغلهم ويمتص جهدهم وعرقهم.

وتابعت: على مدار سنوات طويلة اعتبر يوم الأول من أيار كيوم نضالي تقوم فيه الطبقة العاملة بالاحتفال بانجازاتها لكنها تناضل من اجل المزيد من الإنجازات، ولن يكون يوم عطلة رسمي دون تحشيد جماهير واسعة ودون العمل على خلق مناخ داخل الدولة من اجل مصلحة العمال ومصلحة الاجيرين.

العمال العرب يعانون تمييز مضاعف، قومي وكونهم عمال اجيرين

وأضافت توما: في الأجواء السائدة اليوم وفي الأجواء التي تقودها هذه الحكومة اليمينية التي تزيد من سحق الأجور وتزيد من ضغط العمل على العمال ونزع حقوقهم مثل الضمانات الاجتماعية وغيره لا أرى انه يجب ان نعمل على جمع العمال وتنظيمهم من اجل القيام لنضال حقيقي يسعى في المرحلة الأخيرة الى ان يكون ليس فقط الأول من أيار يوم عطلة وانما ان يستطيع العامل ان يحصل على حقوقه وضماناته الاجتماعية كل العام.

وعن التمييز ضد العمال العرب بشكل خاص قالت: يعاني العمال العرب من تمييز مضاعف على الأساس الطبقي بكونهم عمال واجيرين ويعيشون في نظام ليبريالي، ومن ناحية أخرى تمييز على أساس قومي، فاذا كان العمال في اسفل سلم الأجور والحقوق في إسرائيل فالعمال العرب هم في قاع هذا السلم حيث نرى ان فرص العمل اقل للعامل العربي وإمكانية قبوله للعمل اقل، وهو يعمل في المهن التي لا تجني دخل عالي، وبحسب نظام عمل الساعات الذي يستغل العمال الى ابعد حد، أو نظام المقاولة حيث يجني الربح من عرقه مقاول يعمل امام المؤسسات الكبيرة.

وأنهت: للأسف، العمال العرب هم اكثر العرضة لاصابات في حوادث العمل، اكثر من 50% في فرع البناء هم من العمال العرب، وهذا وجه اخر وجديد نراه يتدهور في السنوات الأخيرة مما يدل على الاستخفاف والاستهزاء بحياة العمال وسلامتهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]