بموازاة حملة #حلب_تحترق التي انطلقت على الشبكات الإجتماعية قبل يومين لفضح جرائم النظام السوري في حلب وحظيت باهتمام عالمي، اتجه ناشطون نحو صفحة مؤسس فيسبوك ليطلبوا منهُ أن يفعل لحلب مافعلهُ لباريس، بالتزامن مع قيام عشرات الآلاف من المستخدمين بتغيير صور بروفايلاتهم للون الأحمر.

واكتظت صفحة مارك زوكربيرغ بمئات التعليقات على منشوراته، تطالبه رسمياً بالمشاركة في الحملة الإنسانية لأجل حلب عبر إتاحة إمكانية تلوين الصورة الشخصية باللون الأحمر كما فعل حين وقوع تفجيرات باريس عندما أتاح للمستخدمين تلوين الصورة الشخصية بلون العلم الفرنسي.

وجاء في نص الرسالة الموّحدة التي تناقلتها الشبكات الإجتماعية بأكثر من لغة: نطالب السيد مارك المحترم ان يضفي الصبغة الحمراء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وذلك تعبيرآ على مجازر بشار الأسد بحق المدنيين في حلب من باب الإنسانية وحق المساواة مع ضحايا فرنسا وبلجيكا. وكتب آخرون منشورات على صفحاتهم الشخصية ووضعوا إشارة فيها لمؤسس فيسبوك طالبوه بتغيير صورته الشخصية للون الأحمر.

عمل عنصري

وسمح موقع فيسبوك لرواده استخدام تطبيق جديد للتضامن مع الشعب الفرنسى بعد الهجمات الإرهابية التى طالت باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015. وقال مارك أنه أتاح هذه الخاصية كنوع من الدعم النفسي للفرنسيين بعد أحداث العنف التي تعرضت لها باريس. واعتبر ناشطون سوريون عدم إتاحة خاصية اللون الأحمر للتضامن مع حلب عملًا عنصريًا، حيث دعم فيسبوك أحداث مأساوية لدول غربية متناسيًا أحداث أبشع منها يحدث بها اضطهاد للمسلمين والعرب في دول عربية.

وفي تصعيد للحملة، أطلق عدد من النشطاء والمتضامنين دعوات لتعطيل حسابات فيسبوك ليوم كامل، اعتباراً من منتصف ليل السبت-الأحد، وذلك كخطوة تصعيدية للتعبير عن الغضب من تجاهل فيسبوك لقضية التضامن مع حلب. ولاقت الدعوة الجديدة بتعطيل حسابات فيسبوك بشكل مؤقت انتشاراً واسعاً بعد ساعات قليلة من إطلاقها حيث حظيت بمشاركة كبيرة على الصفحات الشخصية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]