اذا شاهدت أخر مباراتين لعبها برشلونة جيدا ستعلم جيدا بأن هناك تحول كبير في أسلوب لعب الأرجنتيني ليونيل ميسي فابتعد البرغوث عن تسجيل الأهداف واتجه إلى خلق الفرص وأصبح له دور أساسي في صناعة اللعب وإرسال البينيات.
من الواضح أن الأرجنتيني اكتفى من تسجيله للأهداف وهذا واضح في الكثير من اللقطات التي فضل فيها التمرير إلى احد زملاؤه على التسديد بالرغم من أن بعضها كانت فرص سانحة أمامه لزيادة حصيلته التهديفية ولكن هناك اتجاه واضح بأن يكون تركيزه على خلق الفرص ولعب دور الساحر بعدما كان ماكينة تهديفية لا تهدأ.
أحرز البرغوث في هذا الموسم 25 هدفا من 31 مشاركة له في الليغا ويعد هذا الرقم ضئيلا جدا بالنسبة لما قدمه في مواسمه السابقة ففي الموسم الماضي سجل 43 هدفا وفي موسم 2012/2013 زار شباك الخصوم في 46 مرة.

كان ملحوظا إبداع ليونيل ميسي في التمرير وإثبات بأنه يمتلك رؤية ثاقبة وبصيرة جيدة واتضح جليا في أخر مبارياته بصناعة أهداف بطرق شبه إعجازية وكأنه يمتلك أعين إضافية وكان كل ما يحتاجه هو مهاجم يتسم أسلوبه بالتحرك مع أخر مدافع وكسر مصيدة التسلل وذلك ما وجده مع سواريز ولهذا استفاد الفريق الكاتالوني من سحر ميسي في التمرير.

وتوضح الأرقام تطور هائل في أخر 4 مواسم بالنسبة للأرجنتيني من خلال قدرته في صناعة اللعب فهو صنع 15 هدفا في هذا الموسم وبحاجة إلى 3 إضافية كى يتساوى مع رقمه في الموسم الماضي وقدرته على لعب البينيات فهو أكثر لاعب في الليغا استطاع اختراق دفاعات الخصوم بتمريراته وفي أخر 7 مواسم في الليغا خلق 138 فرصة من خلال الكرات البينية فقط ولم ينجح أى لاعب في تخطى 60 تمريرة بينية فقط.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]