أصدرت المحكمة المركزية الاسرائيلية في القدس، مساء اليوم الثلاثاء، حكما بالسجن المؤبد و20 عاما ودفع تعويض قيمته 150 الف شيقل، على المستوطن يوسيف حايم بن دافيد، بتهمة قتل وحرق الطفل محمد حسين أبو خضير، ومحاولة اختطاف الطفل موسى زلوم من حي بيت حنينا قبل حادثة أبو خضير بيوم، وحرقه لثلاث مركبات فلسطينية.

وقد رفضت عائلة الشهيد ابو خضير قرار المحكمة واعتبرته غير عادل، وطالبت بسجن الجناة مدى الحياة، وسحب هوياتهم، وهدم بيوتهم أسوة بالإجراء الاسرائيلي المعمول به بحق الفلسطينيين.

وقال والد الطفل أبو خضير عقب المحاكمة "نحن نريده أن يبقى في السجن طوال حياته ويموت هناك، لقد تسبب لنا في جرح لن يذهب طوال حياتي".

واعتصم العشرات من المتضامنين والنشطاء ومن اهالي الشهيد ابو خضير، امام مقر المحكمة في شارع صلاح الدين بالقدس، واطلقوا هتافات وصفت المستوطنين الجناة بالنازيين.

وكانت النيابة العامة الإسرائيلية طالبت من قضاة المحكمة المركزية بالحكم المؤبد و35 عاما على المتهم الرئيسي بقتل الطفل محمد ابو خضير.

وشهدت المحكمة أكثر من مرة جدلاً بين عائلة أبو خضير والقاتل ومحامي الدفاع. و أن القاتل حاول أكثر من مرة استجداء القضاة والعائلة للصفح عنه والتخفيف من الحكم، بادّعاء أنه لم يكن في طبيعته حين ارتكب الجرم.

ويعتبر المتطرّف "بن ديفيد" المحرض والمنفذ الرئيسي لقتل الطفل أبو خضير في الثاني من تموز عام 2014، شرقيّ القدس.



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]