أعلن مسؤول في وزارة الصحة الاسرائيلية انه لا تتوفر حتى الان لقاحات وتطعيمات ضد جرثومة "مانينغوكوك" المسببة لمرض حمّى السحايا الدماغية، بينما تتوفر هذه التطعيمات في عدة دول .

وجاء هذا الاعلان إثر وفاة طفل (8 اشهر) من مدينة اشدود قبل أيام في مستشفى هداسا بالقدس متأثراً بالجرثومة.

ووفقاً للمراجع الطبية، فإن هذه الجرثومة تعشش في الحلق، حتى في حلق الانسان المعافى، وخاصة الأطفال، الذين تبلغ نسبة اولئك منهم الذين تعشش الجرثومة في حلوقهم 20%، دون أن يمرضوا بالتهاب السحايا .

أذى وأضرار للجهاز العصبي

ووفقاً لهذه المراجع  فان الجرثومة قادرة على التسبّب بمرض شديد، بصورتين رئيسيتين: مرض "مانينغوكوكسيميا" ويعني ذلك دخول الجرثومة الى الدم ومن خلاله الى مختلف أعضاء الجسم – او مرض "مانينغيتس"، ألا وهو : التهابات حمى السحايا .

في البداية يؤدي مرض المانيتغوكوك إلى ظهور أعراض وعلامات مختلفة في جهاز التنفس العلوي، مثل : الرشح والزكام ، والسعال الخفيف المصحوب بارتفاع حرارة الجسم ، وربما يضاف الى ذلك طفح جلدي ذي بقع باللون الأزرق المشوب بالأحمر. وقد يؤدي هذا المرض أيضاً إلى الحاق أذى وضرر بالجهاز العصبي، إلى درجة تراجع القدرة على الوعي والادراك ، وإلى الرجفة .

وتشير المراجع الطبية إلى ان ما بين 5%-15% من المصابين بالمرض معرّضون للموت من الجرثومة – خلال ساعات .

وفيما يتعلق بالاطفال والأولاد المصابين بالمرض، فإن اكثر أعراضه ظهوراً عليهم هو ارتفاع حرارة الجسم ، ولذا فلا حاجة للتوجه للعلاج عند ظهور هذا الارتفاع ، ذلك انه غالباً ما يكون السبب حمى جرثومية عابرة .

أما إذا ظهرت على الطفل أعراض اخرى، غير الحرارة المرتفعة، مثل الميل الدائم الى النعاس والنوم، وعدم الرغبة في الأكل، وظهور الطفح الجلدي الأحمر الأزرق، والاصابة بالرجفة وغياب الوعي – فيجب التوجه فوراً الى الطبيب او المستشفى !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]