نفذ الشبان الفلسطينيون بعد عيد الفصح اليهودي عمليتين  كانتا محط اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلي خصوصا وأنهما جاءتا في ظل الحديث المتكرر من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية عن تمكنها من إحكام سيطرتها على وتيرة الأوضاع في الضفة الغربية بفضل عملياتها ضد نشطاء الانتفاضة التي وصفتها مصادر إسرائيلية بـ”الهدوء الخادع”.

بالأمس أقدم شاب فلسطيني على دهس 3 جنود قرب رام الله وأصاب احدهم بجراح بالغة في حين أصيب الاثنان الآخران بجراح طفيفة، كما وأقدم فتى آخر على طعن حاخام يهودي في القدس القديمة المحتلة، هاتين العمليتين بحسب الموقع جاءتا لتقولان للأجهزة الامنية الإسرائيلية أننا نحن من لا يزال يتحكم بإيقاع العمليات.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن أكثر ما يقلق أجهزة الاحتلال الأمنية بعد هاتين العمليتين أن لا تثمر جهود التنسيق الأمني المتبادل مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية في منع المزيد من العمليات في مناطق الضفة، كذلك استغلال بعض الشبان من حماس وغيرها من التيارات الإسلامية شهر رمضان لتنفيذ المزيد من العمليات، بالإضافة لإقدام تنظيم فلسطيني على تنفيذ عملية كبرى تعيد للانتفاضة الجارية جذوة اشتعالها.

كما وأشار الموقع إلى وجود تخوفات لدة قادة الاحتلال من أن تقدم السلطة الفلسطينية على وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل في محاولة لابتزازها للمشاركة في عملية تفاوضية في إطار الجهود الدولية لإحياء عملية التسوية.

ونقلت المواقع معطيات جديدة نشرتها أجهزة الاحتلال الأمنية حول عمليات المقاومة في الانتفاضة الجارية والتي أظهرت حدوث 804 عمليات، بينها 369 عملية رشق بالحجارة، 72 عملية إطلاق زجاجات حارقة، و166 عملية طعن، و82 عملية إطلاق نار، و29 عملية دهس، و5 عمليات استشهادية وعدد من المحاولات لتفجير عبوات ناسفة.

ونوهت إلى أن تلك العمليات التي أحصيت من الاول من أكتوبر الماضي عام 2015 وحتى الأول من الشهر الجاري مايو 2016 أسفرت عن إصابة 255 إسرائيليا، ومقتل 33 آخرين.

وأشارت إلى استشهاد 59 شابا وشابة فلسطينية منذ مطلع العام الجاري 2016 نفذوا عمليات فدائية بينها عمليات طعن كثيرة وعدد من عمليات إطلاق النار.

وذكر موقع "والا" أن قوات الاحتلال وسعت خلال الشهور الأربعة الماضية من نطاق الاعتقالات مقارنة مع العام الماضي، عى الرغم من اللقاءات الأمنية مع السلطة الفلسطينية حول تسليم المسؤولية عن بعض المناطق المصنفة (أ) في الضفة الغربية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 2000 فلسطيني معظمهم من داخل مدن الضفة الغربية.

وبين الموقع أن حكومة الاحتلال وقادة جيش الاحتلال أردوا من خلال هذه العمليات إرسال رسالة للسلطة الفلسطينية أن قوات الجيش لن تتوقف عن العمل في مناطقكم كلما تجدد العمليات الفدائية، ولكن إذا عملت القوى الأمنية الفلسطينية ضد هذه العمليات فإن الجيش سيحد من هذه النشاطات وسيكتفي بالانتشار على مداخل المدن.

وأكد الموقع على أن “أجهزة الأمن الفلسطينية تقوم بكل هذه النشاطات لمنع انهيار السلطة ومؤسساتها وليس فقط الحفاظ على أمن الإسرائيليين، من خلال اعتقال نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي اللتين ترى السلطة الفلسطينية أنهما العدو الذي يهدد وجودها”.

وختم الموقع بالقول: إنه “لمجرد أن أدرك مسؤولو السلطة الفلسطينية أنه من المحتمل أن تنقلب نيران الشارع الفلسطيني ضدهم، عملت على بذل المزيد من الجهد للحد من العمليات، وكذلك شن حملة على بعض وسائل الإعلام المحلية التي من شأنها تأجيج الاوضاع”، بحسب مزاعم الموقع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]