ودّع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، يورام كوهين الذي يوشك على انهاء ولايته، وأثنى عليه في خطاب بجلسة الحكومة.
وفي التفاصيل، جاء في بيان أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي: رئيس الوزراء يودّع رئيس جهاز الأمن العام المنتهية ولايته، السيد نتنياهو يخاطب يورام كوهين: "لقد وجدتُك شريكاً استثنائياً في العمل على حماية أمن دولة إسرائيل"
ودّع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء الحكومة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) المنصرف يورام كوهين الذي أصبح يوشك على إنهاء ولايته التي دامت 5 سنوات. وقد قدم السيد كوهين لمجلس الوزراء خلال جلسته اليوم آخر تقرير أمني قبل اعتزاله مهام منصبه.
وأدلى رئيس الوزراء بهذه المناسبة بالتصريح الآتي:"لقد اجتمع في هذه القاعة [قاعة جلسات مجلس الوزراء في مقرّ ديوان رئاسة الوزراء] أمس المواطنون الستة الذين تم اختيارهم لإيقاد المشاعل خلال مراسم إحياء ذكرى المحرقة النازية. وقد جلستُ هنا بمعية عقيلتي واستمعت إلى حكاياتهم التي لا يصدّقها عقل. إذ يستحيل تصديق ما تعرض له هؤلاء الأشخاص، كيف حافظوا على صورتهم الإنسانية رغم الظروف غير الإنسانية التي مروا بها، كيف تمكنوا من البقاء على قيد الحياة ثم وصلوا إلى البلاد وأعادوا بناء حياتهم وأنجبوا أجيالاً جديدة. وكانت تنتابهم [المواطنين المذكورون] أيضاً مشاعر التأثر الشديد كونهم جلسوا هنا داخل غرفة مجلس الوزراء، أي غرفة الحكومة السيادية في دولة إسرائيل، في أرض إسرائيل، إذ كانت هذه التجربة بالنسبة لمعظمهم، إن لم يكن جميعهم، بمثابة لحظة من النشوة وصعود القمة في كثير من المعاني.
وأعتقد بأن هذه الأمور سوف تتجلى أيضاً في المراسم الهامة التي نقيمها اليوم [قاصداً مراسم افتتاح فعاليات ذكرى المحرقة النازية الجارية في أورشليم القدس وتحديداً في مقرّ مؤسسة (ياد فشيم) المكلفة بتخليد هذه الذكرى]، ذلك لأنها تعيد إلى أذهاننا دوماً صورة العالم كما كانت عليه قبل قيام دولة اليهود، ناهيك عن التغيير الكبير الذي طرأ علينا. ولم يتمثل هذا التغيير بمجرد العودة إلى الوطن بل أولاً باستعادة قدرة الدفاع عن أنفسنا بقوانا الذاتية، مما يجد تعبيره في جيش الدفاع وجميع الأجهزة الأمنية والشرطة وجهاز الموساد وأيضاً في جهاز الأمن العام (الشاباك).
[مخاطباً رئيس جهاز الأمن العام المنتهية ولايته يورام كوهين] لقد تحدثتُ بغيابك [عند بدء جلسة مجلس الوزراء] عن أدائك الممتاز في قيادة جهاز الأمن العام بصورة عقلانية ومسؤولة وموضوعية ومرتبطة دائماً بما يجري على أرض الواقع أي بالحقائق، حيث تمثل الأمر بعمليات الجهاز وبتقديراته على حد سواء. وقد وجدتُك شريكاً استثنائياً في العمل على حماية أمن دولة إسرائيل. إن الإنجازات تتحدث عن نفسها بنفسها، إذ تتبيَّن النجاحات الكثيرة والاختراقات نحو مجالات جديدة. كما تتبيَّن، يا يورام [كوهين رئيس جهاز (الشاباك) المنتهية ولايته]، القيادة والمسؤولية والالتزام العميق إزاء الشعب والدولة والأمن. وأرجو، نيابة عن الحكومة والمواطنين الإسرائيليين، تهنئتك على كل هذه الأمور. شكراً لك".
من جانبه ألقى رئيس جهاز الأمن العام المنتهية ولايته يورام كوهين كلمة حيث قال:
"إنني أنهي في هذه الأيام ولاية دامت 5 سنوات رئيساً للجهاز وفترة دامت 34 عاماً من العمل في الجهاز. فيما يتعلق بوظيفتي الأخيرة فأرجو أولاً تقديم الشكر باسمي وباسم جميع مستخدمي الجهاز للحكومة ورئيسها السيد نتانياهو، سواء على اختياري [في حينه رئيساً للجهاز] أو على الدعم الذي كنا نحظى به وكذلك على توجيه نشاطاتنا العملياتية المجهولة بمعظمها.
ولم يقتصر هذا التعاون على رئيس الوزراء نفسه بل شمل أيضاً وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي ووزيرة العدل ووزارة المالية وغيرها، أي جميع الوزارات التي منحتنا الدعم وأفسحت لنا المجال لأداء مهامنا اليومية وكذلك في لحظات الأزمة. كما أرجو التعبير عن الشكر لكل من لجنة الكنيست ولجنة الخارجية والأمن [التابعة للكنيست] وللجهات التي تقوم بمراقبتنا وهي النيابة العامة والمستشار القانوني للحكومي، أي لكل أولئك الذين يمكّنون الجهاز من القيام بعمله الجاري وأيضاً، كما سبق وقلت، يقدمون لنا الحلول العملياتية والقضائية والأخرى اللازمة لتلبية مقتضيات رسالتنا عند الحاجة. وأتمنى أن يكون كل ما قمنا به بتكليف من شعب إسرائيل يتناغم مع أهداف الجهاز.
كما أرجو في هذه اللحظة قول عدة كلمات دافئة لخليفتي نداف أرغمان الذي اختاره رئيس الوزراء لرئاسة الجهاز واستمرار حمل الشعلة في السنوات المقبلة. إنه مستخدم متميز ومدير ممتاز ورجل عمليات متفوق وشجاع. ولا يساورني أدنى شك، بفضل ما يتحلى به من خبرات وقدرات وقيادة، في أننا نستطيع أن نطمئن إلى هذه الأيادي الحسنة القائمة علينا في السنوات المقبلة.
إلى هنا ما وصل في بيان مكتب "نتنياهو"
[email protected]
أضف تعليق