أعلن الدكتور شُكري عواودة، رئيس القائمة المشتركة للتعايش في بلدية نتسيرت عيليت ( 3 أعضاء)، ونائب رئيس البلدية، في مقابلة خاصة بموقع " بُـكرا"- أن القائمة قررت عدم ترشيحه، هو أو أي مرشح عربي آخر، للانتخابات الاستثنائية لرئاسة البلدية، التي ستجري في السابع من يونيو حزيران المقبل.

وعلل د. عواودة هذا القرار بالدراسة العميقة والاستطلاع الذي أظهر أن المرشح العربي لن يحصل سوى على نسبة ضئيلة من الأصوات ستنعكس سلبًا على أوضاع ومكانة المواطنين العرب في المدينة- والأخطر من ذلك: اصطفاف المرشحين ( الأربعة) بمواجهة مطالب ومصالح هؤلاء المواطنين.

وأضاف في هذا السياق، أن قيادة القائمة أعدت ورقة عمل تتضمن شروطها لدعم أي مرشح يوافق على هذه الشروط، وأهمها: المساواة الكاملة في الحقوق للعرب في نتسيرت عيليت في قضايا التعليم ( مدرسة عربية رسمية في حي " الكروم" العربي - مثلاً) وفي ضمان الحياة الثقافية والهوية والانتماء ، وتطوير البنى التحتية والخدمات في الحيّ العربي المذكور ، وكذلك ضمان تمثيل منصف للعرب في الهيئات واللجان المنبثقة عن المجلس البلدي .

بدون العرب لن ينجح أي مرشّح !
ورداً على سؤال حول هوية المرشح الأقرب الى دعم الناخبين العرب (والقائمة) – قال الدكتور شكري عواودة أنه سيتم الاعلان عن هذا الأمر رسمياً بعد اسبوعين من الآن ، معللاً هذا التوقيت بقطع الطريق ، قدر الامكان ، على تكاتف واصطفاف المرشحين الثلاثة ضد الرابع الذي يحظى بدعم العرب ، كما حدث في الماضي ، مشيراً الى ان مسؤولي القائمة المشتركة للتعايش التقوا مع ثلاثة من المرشحين للرئاسة : رونين بلوت ، نتنئيل تويتو ، وغابسو الابن ، بينما لم يستجيبوا لطلب المرشح الرابع ، اليكس غدالكين ، بسبب تفوهاته وتصريحاته المسيئة للعرب ، ورفضه التراجع عنها خطياً .

وأشار د. عواودة الى ان وفد "المشتركة للتعايش" قدم الى المرشحين الثلاثة ورقة العمل التي تتضمن شروط الدعم "مع تذكيرنا لهم (وهم يدركون هذا) بأنه بدون دعم المصوتين العرب لن يحقق أي واحد منهم النجاح ، وبأننا اثبتنا للجميع بأننا صادقون ومخلصون في خدمة الصالح العام من خلال مناصبنا ومسؤولياتنا" .

وفيما يتعلق بامكانيات واحتمالات توسيع التحالف العربي في نتسيرت عيليت ليشمل قوى يهودية ديمقراطية متنورة ، قال الدكتور شكري عواودة ، ان القائمة المشتركة للتعايش ، فتحت أبوابها عند تشكيلها عام 2008 أمام هذه القوى "لكن المدّ اليميني العنصري يطمس ، للأسف ، هذا الاحتمال " – على حد تعبيره ، مؤكداً على ان الباب يبقى مفتوحاً ، ومذكّراً بالتجربة الفاشلة للتحالف مع قائمة "اومتس" المحسوبة على "ميرتس" ، التي ترددت في قبول مساواة المواطنين العرب في الحقوق والمطالب .

وناشد الدكتور عواودة الناخبين العرب (الذين يقارب عددهم الثمانية آلاف من أصل 33.5 ألف في نتسيرت عيليت) المشاركة الواسعة بالانتخابات ، لتزيد النسبة عن 70% ، على الأقل ، لضمان تأثير اكبر لحسم هوية رئيس البلدية الأقرب الى الوفاق . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]