يبدو أن بعض أعضاء الكنيست من اليمين المتطرف في إسرائيل يصرّون على أن يثبتوا أن العنصرية هي صفة واحدة من الصفات السيئة الكثيرة التي بهم، فبعد فضيحة النوادي الليلية، وتصريحاته العنصرية البشعة، فضيحة جديدة كشفت عن عضو الكنيست من الليكود أورن حازان، حيث كشف مؤخرًا أن هذا الأخير حاول "نصب" مجموعة عمال فلسطينيين من الضفة الغربية عملوا في شركة تتبع له، والتملص من دفع حقوقهم، ولكن لأن الحق يُحق حتى لو بعد حين، استطاع المحامي وائل كبها ممثلا عن الشبان الفلسطينيين بأن يجبر "حازان" عبر قرار قضائي بأن يدفع للعمال أموالهم.
حاول أن "يأكل" عليهم أجورهم
حول القضية، أجرى "بـُكرا" حديثًا مع المحامي وائل عقل، وهو متخصص في قضايا العمال الفلسطينيين من الضفة والقطاع، وقال عن تقديم لائحة شكاوى لثلاثة قضايا حول عمال فلسطينيين: ترافع مكتبنا بـ3 قضايا لعمال من قرية "بيديه" قضاء مدينة سلفيت، حيث قمنا عن حقوقهم ضد المشغل عضو الكنسيت "أوزن حازان" من حزب اليكود بعد أن عملوا لديه فترة ثلاث سنوات في المطعم الذي يتواجد في منطقة "أرئيل"، وبعد الجلسات والمداولات في محكمة العمل اللوائية في القدس التي كانت مكونة من ثلاثة قضاء وبعد اإستماع لشهادات العمال، تبين بأن عضو الكنيست "أورن حازان" لم يدفع ولم يعطي لعمال الكثير من حقوقهم، من ضمنها التالي: أجورهم الشهرية التي لم يتقاضوها خلال فترة العمل،. فترة نقاهة ،أعياد .إجازات، تقاعد، مواصلات، أتعاب عن فترة عملهم في المطعم ".
وتابع عقل:"وبعد الاستماع لشهادات العمال والاطلاع على المستندات والأدلة التي تثبت حقوق العمال المستحقة التي لم يتقاضوها من عضو الكنسيت "حازان" حسب قانون حقوق العمال المستحقة المذكور في قوانين الدولة، أصدر القضاء قبل ثلاث أيام قرارَ ضده- أي حازان- يلزمه بدفع حقوق ومستحقات العمال الثلاثة كاملاَ، والقرار النهائي قد كان ادانة عضو الكنسيت وتعويض العمال بمبلغ وقدره 180.000 شيكل.
العامل يتحدث
وفي حديث مع فواز كنعان – أحد العمال الذي ادعوا على "حازان" قال: لقد عملت في مطعم "حازان" لمدة 6 أعوام ، وكان يحرمني أنا وعائلتي من معاشي الذي أستحق، ففي شهر كانون الأول عام 2011 بدأت مشكلتي معه حيث أصبح كل فترة والأخرى يقاضيني بمبلغ بسيط يتراوح ما بين ال 250- 300 شاقل الذي كان لا يكفيني أجرة المواصلات والأكل، لم أكن أتقاضي مبلغ شهريا كأي عامل يكد ويتعب من أجل اطعام عائلته بل كنت كل أسبوعين أو ثلاثة أتقاضي مبلغا ضئيلاَ لا يكفيني لأكمل حياتي بأبسط الأمور كالأكل واعالة عائلتي .
وتابع كنعان : بعد فتره على هذا الحال لم أتحمل وطلبت منه أن يدفع لي أجري كاملاً والا سأغادر العمل، لم يكترث لطلبي وأهملني فما كان بي الا أن أتوقف عن العمل وأبادر بطلب مستحقاتي .
وأضاف: ما كان يفعله "حازان" هو أنه لم يعرني انا وشكوتي أي اهتمام حتى أجبرت على التوجه الى المحامي وائل عقل وأوكله قضيتي، فرفع مكتب المحامي قضيتي انا وزملائي الى المحكمة وما كان من "حازان" ان "يطنش" الأمر ولم يكن يأتي الى جلسات المحكمة واستمر في التأجيل لمدة 3 أعوام ، وبعد ان ستمع القاضي الى شهادتي انا وزملائي التي حدثناها بصدق وأمانة، اصدر القاضي القرار لصالحنا والذي كان بمقاضاة عضو الكنيست بمبلغ وقدرة 300.000 شاقل.
[email protected]
أضف تعليق