اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله الثلاثاء حديث رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن لقاء قمة ثلاثي يجمعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتشتيت وإبعاد فكرة المؤتمر والمبادرة الفرنسية التي نقيّمها وندعمها بشكل ايجابي.

وقال الحمد الله في مؤتمر عقده بمكتبه برام الله الثلاثاء مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إن "حل الدولتين بدأ يتلاشى نتيجة استمرار إسرائيل بالاستيطان".

وأضاف "إذا لم تقم الأسرة الدولية بإنقاذ حل الدولتين سننتهي بدولة واحدة تذكرنا بنظام الفصل العنصري جنوب إفريقيا، والاستيطان يجب أن يتوقف".

ونفى الحمد الله دعوة مصر لعقد لقاء قمة ثلاثي يجمع الرئيس عباس بالرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلا إن "هناك أحاديث إعلامية لا أستطيع تأكيدها لغاية هذه اللحظة".

لكنه رحب بالدعوة المصرية لإحياء المصالحة الوطنية، مؤكدًا أن مصر ركنا أساسيا في دعم القضية الفلسطينية ورعاية الحوار، آملاً أن يتم تطبيق الاتفاقية التي وقعت بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية عام 2011.

كما عبر الحمد الله عن أمله في عقد مؤتمر دولي للسلام الصيف المقبل ضمن مرجعيات جديدة تتمثل بوقف الاستيطان والحديث عن قضايا الحل النهائي كالحدود والاستيطان والأسرى والمياه والقدس وذلك بضمانات دولية، سيما وأن الاتفاقات التي وقعت في الماضي لم تنفذ من قبل الجانب الإسرائيلي.

هدف المبادرة

بدوره، تحدث فالس عن هدف المبادرة الفرنسية والذي يتمثل بإعادة التأكيد على حرص المجتمع الدولي على الحل السياسي للدولتين.

وأكد فالس أن بلاده لا تأل جهدا في تحقيق ذلك، رغم تغير الأجندات كالحرب الدائرة في سوريا والحرب على داعش.

وشدد على أن السلام يجب أن يمر عبر اتفاق بين الفلسطينيين و"إسرائيل" وفق معايير معروفة بدولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمان وحدود مأمونة وتحديدها عن طريق المفاوضات على أساس 1967 وتبادل الأراضي المتفق عليها بين الطرفين وحل عادل لقضية اللاجئين ووقف الاستيطان.

وخلال حديثه، قال فالس إن "نتنياهو عرض عليه خلال الاجتماع أمس بلقاء مباشر مع الرئيس عباس تحت رعاية فلسطينية عربية".

وفي رده على سؤال حول اقتراح من نتنياهو لتغيير معالم المبادرة الفرنسية، قال فالس إن المؤتمر الذي سيعقد يهدف إلى إيجاد الظروف المناسبة بإطار متوازن من المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مع تأكيده على استعداد بلاده لاستضافة أية محادثات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية الدول العربية.

وأردف أن "المؤتمر الوزاري الذي سيعقد في فرنسا في 3 يونيو حزيران يجمع الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن وعدد من الدول العربية وسيعقد بدون الإسرائيليين والفلسطينيين، وسيعقد مع فرق العمل التي سيتم تشكيلها مع استمرار الدعم الاقتصادي للفلسطينيين".

وأكد إدانة فرنسا الاستيطان ومواصلة الاستيطان من قبل إسرائيل وما يشكل خطرا كبيرا على أفق حل الدولتين، قائلا:" ذكرت بذلك لنتنياهو وهذا سيكون أحد المواضيع التي سنتحدث بها في المؤتمر".

وحول لقائه بالحمد الله قبيل المؤتمر، قال فالس إننا بصدد تجديد قوى المجمع الدولي لحل النزاع والعنف وكل يوم يمضي يعرقل حل الدولتين ولن نقبل باستمرار هذا الجمود وهذا الوضع الحالي".

وتابع "نحن نعتقد أن السلام لا بد منه للأمن والاستقرار في المنطقة ووقعنا على مشاريع اقتصادية تساهم في تحسين الحياة اليومية للمواطنين الفلسطينيين كمشاريع المياه ومشروع الثانوية الفرنسية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]