نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا بعنوان "تنظيم داعش يطلق فرق الموت مع تقدم القوات العراقية نحو معقله في الفلوجة".

وتؤكد الصحيفة أنّ داعش نشر فرق إعدام في شوارع الفلوجة لتصفية أي شخص يحاول الفرار أو يضع علما أبيضَ فوق منزله أو يلوّح به.

وتحدثت الصحيفة عن مقتل 3 من عناصر التنظيم بالرصاص في المدينة، وهو ما يعطي انطباعا بوجود مقاومة من سكانها.

وأعلنت القوات العراقية أنها استعادت قضاء الكرمة على أبواب المدينة بالكامل من أيدي مقاتلي داعش.

واعتبر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن عمليات معركة الفلوجة تسير بشكل يفوق التوقعات موضحا بأن حسم المعركة سيكون سريعا للغاية، لا سيما في ظل انهيار معنويات مقاتلي داعش.

وبحسب مصادر رسمية، فإن القوات العراقية تسعى للسيطرة على منطقة النعيمية جنوب المدينة والقريبة من سد الفلوجة، وأيضاً ناحية الصقلاوية شمالاً، وذلك عبر الضربات الجوية والمدفعية للجيش، والتي استهدفت مواقع المتطرفين طوال ساعات الليل في تلك المناطق.

من جانبها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون في مدينة الفلوجة الواقعة غرب بغداد والتي تسعى القوات العراقية لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم داعش في ظل قيود على إمدادات الغذاء والمياه والرعاية الصحية.

من جهتها عبرت الأمم المتحدة عن قلقها على المدنيين العالقين بالمدينة قبل هجوم القوات العراقية.

"داعش" يحرق المباني التي ينسحب منها

وفي سوريا، ذكر مصدر من الوحدات الكردية التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" أن مسلحي تنظيم "داعش" قاموا بحرق المباني السكنية في قرية الفاطسة ومزرعة قرطاج شمال الرقة قبل انسحابهم منهما.

وقال المصدر، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، الثلاثاء 24 مايو/أيار: "بسط مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية سيطرتهم على بلدة الفاطسة ومزرعة قرطاج جنوبي بلدة عين عيسى في الريف الشمالي لمدينة الرقة، وحرق الإرهابيون البيوت أثناء تراجعهم".

يذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" أعلنت، في وقت سابق من الثلاثاء، إطلاق حملة تحرير مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا، بدعم من طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي تقوده واشنطن.

استعدادا لرمضان.. داعش يدعو "ذئابه"لشن هجمات إرهابية

وفي سياق متصل، بينما يستعد المسلمون في أنحاء العالم لشهر رمضان بالدعاء والابتهالات، يرى تنظيم "داعش" أن الشهر الكريم فرصة مواتية لشن هجمات وقتل مزيد من المدنيين، في "بلاد الصليبيين" حسب تعبير التنظيم المتشدد.

ففي آخر شريط مصور بثه التنظيم المتشدد، دعا "داعش" المتعاطفين معه في أوروبا والولايات المتحدة، إلى شن هجمات على المدنيين هناك، في حال لم يتمكنوا من السفر إلى سوريا أو العراق للانضمام إلى التنظيم المتشدد.

ويشجع الشريط الذي يبلغ طوله 31 دقيقة، "الذئاب المنفردة" لتنفيذ الهجمات خلال شهر رمضان الذي يبدأ في السادس من يونيو المقبل "من أجل الفوز بالشهادة".

و"الذئاب المنفردة" مصطلح يدل على الخلايا النائمة المتعاطفة مع "داعش"، المستعدة والمدربة على شن هجمات لكن بمعزل عن التنظيم.

وقال المتحدث باسم "داعش" أبو محمد العدناني مخاطبا "الذئاب المنفردة": "أقل الأفعال التي تقومون بها في قلب بلادهم (أوروبا والولايات المتحدة) أعز علينا من أكبر الأفعال التي نقوم بها. لا يوجد أبرياء في قلب بلاد الصليبيين".

وأضاف العدناني أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" في العراق وسوريا ويضم 66 دولة "محكوم عليه بالفشل"، وأن واشنطن "وقعت في مستنقع الهلاك".

وربما يأتي الشريط في هذا الوقت من أجل تحفيز مسلحي "داعش"، بعد الهزائم التي مني بها التنظيم في سوريا والعراق، وخسارته أجزاء واسعة من الأراضي التي سيطر عليها في البلدين منذ صيف عام 2014.

وكان المبعوث الرئاسي الأميركي للتحالف ريت ماكغورك قال في وقت سابق إن "التنظيم ينكمش".

إلا أن العدناني لم يعتبر التراجع العسكري على الأرض لـ"داعش" خسائر، موضحا: "حتى إذا خسر داعش الرقة والموصل (معقلي التنظيم في سوريا والعراق) فإن هذا ليس هزيمة، لأن الهزيمة الحقيقية هي فقدان الإرادة والرغبة في القتال".

ويمثل "داعش" أكبر تهديد أمني لأوروبا والولايات المتحدة حاليا، علما أن التنظيم يضم في صفوفه مئات الأوروبيين والأميركان الذين تعتبر عودتهم إلى بلادهم "كابوسا" بالنسبة للغرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]