عقدت اللجنة الفرعية للمواصلات العامة البرلمانية برئاسة عضو الكنيست دوف حنين (القائمة المشتركة) جلسة خاصة لمناقشة وضع لافتات باللغة العربية في المواصلات العربية وذلك في اطار فعاليات يوم اللغة العربية في الكنيست .

افتتح الجلسة رئيس اللجنة عضو الكنيست دوف حنين (القائمة المشتركة) بتهنئة باللغة العربية وقال انه يتعلم اللغة العربية وواوصى جميع المواطنين بتعلم اللغة العربية. واضاف ان المواصلات العامة هى خدمة اجتماعية من الدرجة الاولى وان المجتمع العربي بحاجة الى المواصلات العامة على نطاق واسع، وقسم كبير من سهولة الوصول واستخدام المواصلات العامة يبدأ باللغة.

وتعهد ممثل وزارة المواصلات في الجلسة انه سيتم ترجمة كل اللافتات في المواصلات العامة الى اللغة العربية حتى نهاية شهر اب-اغسطس وكذلك الامر في موقع الانترنت والتطبيق على اجهزة السمارتفون. واضاف عضو الكنيست دوف حنين ان وزارة المالية اختارت ان لا يرسل ممثل عنه الى الجلسة ولكنه صرح ان بان لا حاجة لذلك لان الوزارة تعهد بتوفير كل الموارد والميزانيات الضرورية.

يوم اللغة العربية في الكنيست 

عضو الكنيست يوسف جبارين، المبادر الى عقد يوم اللغة العربية في الكنيست افتتح الجلسة بترحيب باللغة العربية وقال انه يرغب بالقاء خطابه باللغة العربية ولكن الكنيست لا تسمح بالترجمة الفورية من العربية الى العبرية. " تحدثت بهذا الموضوع مع رئيس الكنيست وكل امل ان يتغير هذا الوضع في المستقبل القريب، المواصلات العامة تفتقر الى لافتات باللغة العربية، هناك حاجة للاعلانات الصوتية باللغة العربية وعند استخدام موقع الانترنت وتطبيقات اجهزة السمارتفون" قال يوسف جبارين.

مدير قسم تخطيط المواصلات العامة، جاب نافون قال :" ان كل لافتة جديدة سيتم وضعها ستشمل اللغة العربية. واضاف ان وزارة المواصلات تعمل مع الاكاديمية للغة العربية على ترجمة اللافتات الموجودة وانه يأمل ان تنتهي عملية ترجمة كل اللافتات في كل المحطات حتى نهاية شهر اغسطس القريب"." سيتم ترجمة اللافتات والاعلانات الصوتية داخل الحافلات في البلدات التي فيها أكثر من %50 من سكانها يتحدثون العربية، بالاضافة الى ترجمة تطبيق وزراة المواصلات العامة الى العربية". اضاف نافون.

عضو الكنيست عايدة توما-سليمان (القائمة المشتركة) قالت :" انه يجب ترجمة المعلومات في الحافلات ليس فقط في البلدات التي فيها أكثر من %50 متحدثيها هم من متحدثي اللغة العربية، وذلك من اجل السماح للمواطنين العرب استخادم المواصلات العامة والسفر لكل مكان". " يجب كتابة المعلومات في العربية وليس ترجمتها لانه عند ترجمة اسماء الاماكن سيكون اختلاف لان الترجمة تختلف عن الاسم العربي" اضاف توما-سليمان.

المحامية شدى عامر، من جمعية حقوق المواطنين العرب قالت :" ان انتشار اللافتات الالكترونية سيكون في 10 بلدات فقط، وبـ 100 لافتة الكترونية من بين 5000 لافتة منتشرة في جميع انحاء البلاد".

الحكومة مستعدة لتخصيص 300 لافتة الكترونية...

نافون اجاب ان الحكومة مستعدة لتخصيص 300 لافتة الكترونية ولكن هناك مشكلة تخريب وندمير اللافتات. عضو الكنيست عبد الحكيم حاج يحيى تسائل اذا كانت الوزارة تملك معطيات حول تخريب وتدمير اللافتات ام ان هذه الادعاءات نابعة من آراء مسبقة واجابه نافون :" في كل مكان في البلدات العربية وضعنا به لافتات كان هناك تخريب وتدمير لهذه اللافتات". واضاف واوضح انه سيتم ترجمة اللافتات الثابتة ايضا.
عضو الكنيست نوريت كورت قالت انه من المهم ان يتم ترجمة اللافتات وان تكون اسماء الاماكن مطابقة لاسماءها باللغة العبرية واضافت انه من المهم ان يقوم المواطنين العرب بتعلم اللغة العبرية. عضو الكنيست حاج يحيى قال انه رأى لافتات يبدو ان من قام بترجمتها هو جوجل وليس اشخاص.وقال انه على سبيل المثال في انه في احد المستشفيات تُرجمت كلمة مرافقين كمدينين( من يعطي القروض) لهذا يجب الاستعانة باشخاص يعرفون اللغة.

عضو الكنيست عبد الله ابو معروف(القائمة المشتركة) اضاف ان اللغة العربية هي أكثر اللغات تحدثاً في العالم وهي من اجمل اللغات ويجب ان تكون اللغة الثانية البارزة في الحياة اليومية." في المواصلات العامة الامر مهم جدا وهو يعكس التعايش الصحيح في الدولة.
نائب مدير عام جمعية "يديد" ران ملميد قال انه في السنوات الاخيرة هناك تعاون بين المكاتب الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وذكر ان جمعية يديد تساعد وزارة الاسكان ومؤسسة التأمين الوطني بالترجمة للعربية، وطالب وزارة المواصلات الانضمام الى المشروع وطالب كل منظمات المجتمع المدني بالمساعدة.

نائب مدير قسم الرقابة التشغيلية قطار اسرائيل دان لانداو، قال انه اليوم هناك لافتات ثابتة باللغة العربية واضاف انه في الاشهر القريبة سيتم اطلاق موقع لشركة قطار اسرائيل متطور ومحدث يحتوي على معلومات باللغة العربية وفي شهر تموز سيتم اطلاق تطبيق باللغة العربية. كما اضاف انه في عربات القطار التي سيتم تزويدنا بها ، ستكون امكانية لعرض المعلومات باللغة العربية ايضا. " حتى نهاية عام 2016 ستكون اللغة العربية متوفرة في كل القطارات" اضاف لانداو.

يوني مندل من معهد فان لير، باحث في مكانة اللغة العربي في البلاد قال:" اللغة العربية هي لغو رسمية في البلاد فقط على الورق، ولكن في الواقع هي ليس رسمية وهذا مشابه للتعامل مع المواطنين العرب، مواطني الدولة ولكنهم يتعرضون للتمييز اكثر من مرة". اما فيما يتعلق بالمواصلات العامة قال ان اللغة يجب ان تتحدث الى المواطنين العرب.المواطنين العرب لا يقولون اورشليم هم يقولون القدس و اللغة يجب ان تلائم نفسها الى متحدثي اللغة، الاخطاء باللغة هي بسبب الاستخفاف والاستهزاء".

عضو الكنيست، دوف حنين لخص الجلسة وقال ان اللجنة الفرعية سترصد التطورات في الموضوع. "المواصلات العامة هي خدمة اجتماعية من الدرجة الاولى، وكي يكون في متناول الجميع يجب ان يكون سهل الوصول اليه من ناحية اللغة ، والهدف هو ان يرى المواطن العربي اسماء البلدات والاماكن التي يعرفها على اللافتات".

 واضاف كما هنأ دوف حنين خطوة وزارة المواصلات والتعاون مع اكاديمة اللغة العربية وعلى استعداد منظمات المجتمع المدني التجند في ترجمة اللافتات الى اللغة العربية. " واضح انه في موضوع كبير هكذا سيكون هناك اخطاء. جيد اننا انطلقنا وباشرنا في الموضوع ولم ننتظر حتى يكون كل شيء كامل ومثالي، ولكن عندما نواجه الاخطاء من المهم ان نكون متيقظين وان نقوم بتصحيح هذه الاخطاء" اضاف عضو الكنيست دوف حنين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]