أخطرت طواقم الإدارة المدنية الاسرائيلية، بإخلاء وتفكيك منزلين قدمهما الاتحاد الأوروبي لمواطنين في تجمع "جبل البابا البدوي" في العيزرية شرق القدس.

وقال ممثل التجمع عطا الله مزارعة إن طواقم الإدارة المدنية الاسرائيلية اقتحمت التجمع عصر امس ، حيث أخطرت عائلتين بتفكيك وإخلاء منزليهما المقدمين من الاتحاد الأوروبي وإلا ستداهم التجمع وتهدمهما.

ولفت مزارعة إلى أن الاحتلال يشن هجمة لترحيل البدو عن جبل البابا لصالح مخطط "E1" الذي سيربط مستوطنة "معاليه ادوميم" في القدس على حساب تقطيع أوصال الدولة الفلسطينية، مشددا على رفض مخططات الاحتلال ومشاريعه لإعادة تسكينهم في تجمعات جديدة لن يقبلها البدو.

وتابع: "الأسبوع الماضي فكك الاحتلال 12 مسكنا للبدو في التجمع قدمها الاتحاد الاوروبي، ما يؤكد أن الاحتلال لا يلتفت إلى المجتمع الدولي، وماضٍ في مخططاته دون رادع."

وقال انه في اعقاب عملية الهدم الاخيرة يعيش المتضررون منطقة الجبل في خيام مقدمة من مؤسسة الصليب الاحمر الدولي, مؤكدا عزم الاهالي على اعادة بناء المنازل المهدومة للسكن فيها.

واشار مزارعة الى ان تجمع جبل البابا اقيم بعد نكبة عام 48 و انتقل ممثلو التجمع للعيش الى هنا , مشيرا الى ان معاناة التجمعات البدوية بدأت عندما قامت قوات الاحتلال ببناء مستوطنة "معاليه ادوميم"., مؤكدا ان المجتمع البدوي شريحة مهمة من الشعب الفلسطيني والأرض التي نعيش عليها فلسطينية ومن حقنا العيش عليها ولن نقبل أي بديل عن هذا المكان, وان كانت قوات الاحتلال لا تريد بقائنا هنا فلتسمح لنا بالعودة الى أرضنا في النقب التي شردنا منها قسرا عام 48.

ونوه مزارعة الى ان أهالي التجمع يعتمدون في مصدر رزقهم على الثروة الحيوانية وبسبب جدار الفصل العنصري لا يوجد سوى مدخل وحيد للتجمع وحاصرت قوات الاحتلال التجمع اقتصاديا منذ عشر سنوات ومنعت الكثير من أبنائه في الحصول على تراخيص للعمل داخل مدينة القدس مشيرا الى تعرض العديد من أبناء التجمع للقبول بإغراءات الاحتلال من خلال منحهم الأموال مقابل إخلاء المنطقة الا أنهم رفضوا ذلك.

وتوجه رئيس لجنة حماية جبل البابا للمجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال لوقف ممارساته بحق ابناء التجمع والوقوف الى جانبهم ومناصرتهم على اعتبار ان قضيتهم عادلة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]