كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن هناك توجه جاد لبلورة استراتيجية عاجلة لمقاطعة المحاكم الإسرائيلية، لاسيما في قضية الأسرى الإداريين، وأن جهودًا تبذل بالتشاور مع كافة الجهات الرسمية، وكذلك الفصائل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد الأربعاء في مقر مركز الإعلام الحكومي في رام الله، حول تداعيات إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، تزامنًا مع إضراب الأسيرين فؤاد عاصي وأديب مفارجة اللذان شرعا به منذ أكثر من 50 يومًا ضد اعتقالهما الإداري.

وحمل قراقع الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين مفارجة وعاصي المحتجزان في مستشفى "برزلاي".

وقال إن سلطات الاحتلال تحاول المماطلة وعرقلة زيارات المحامين للأسيرين، بما في ذلك المماطلة في زيارة الأسير المريض سعيد مسلم الذي يمر بظروف صحية صعبة بعدما تعرض لجلطة في سجن "النقب".

وجدد مطالبته للصليب الأحمر الدولي بضرورة تكثيف زياراته للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، لمراقبة مدى التزام "إسرائيل" بالقانون الدولي، والوقوف على الانتهاكات اليومية بحق الأسرى.

غياب صيغة نضالية شاملة يتبناها الأسرى

بدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن خطوات الإضراب والمستمرة منذ عام 2011م وحتى اليوم تحديدًا في قضية الأسرى الإداريين، جاءت جراء عدم وجود صيغة نضالية شاملة يتبناها الأسرى، لذلك فهم يضطرون للجوء إلى هذا الشكل النضالي.

وأضاف "ولعل تجربة الأسير سامي جنازرة هي تعبير صارخ عن ادعاءات وأضاليل جهاز الشاباك الإسرائيلي، حيث ادعت النيابة بوجود 38 منشورًا على "الفيس بوك" اعتبرت أنها تتضمن تحريضًا".

ولفت إلى أن هذا الإجراء يعني أن "إسرائيل" يمكنها أن تعتقل مليون فلسطيني بشأن منشورات على "الفيس بوك".

ودعا إلى إعادة النظر في مواجهة الاحتلال، ومنها التعامل مع المحاكم العسكرية للاحتلال، ولعل قرار منظمة "بتسيلم حول مقاطعتها التعامل مع الجهاز الخاص بشرطة التحقيق كان الأجدر بنا نحن أن نسبق إلى قرار المقاطعة، مجددًا دعوته إلى كل الأطراف إلى السعي للمقاطعة وبداية مع قضية الأسرى الإداريين.

انقاذ الأسير مفارجة 

من جهته، ناشد والد الأسير عاصي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 50 يومًا، التدخل العاجل لإنقاذ حياة نجله وزميله الأسير مفارجة، وأن تتخذ المؤسسات دورها الحقيقي في متابعة قضايا الأسرى، ومنها المضربين عن الطعام، محملًا "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن حياتهما.

من ناحيته، أكد الناطق الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس أحمد العوري ضرورة دعم الأسرى المضربين احتجاجًا على اعتقالهم الإداري، لافتًا إلى أن خطوة الإضراب هي الخطوة الأخيرة التي يلجأ إليها الأسير في الاحتجاج.

وطالب المنظمات والمؤسسات الحقوقية برفع ملف الاعتقال الإداري التعسّفي الذي طال كافّة فئات الشعب الفلسطيني للمحاكم الدولية، وبلورة اتفاق فصائلي داخل السّجون وخارجها لمقاطعة محاكم الاحتلال الصورية التي تستخدمها "إسرائيل" كغطاء قانوني لجرائمها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]