أعرب معلمو سياقة لـ"بـُكرا" عن امتعاضهم واستيائهم من قرار محكمة العمل بتعليق اضراب الممتحنين والزام الوزارة بتجميد برنامج الخصخصة لمدة ثلاثة اشهر واصفين إياه بالقرار غير المنصف ومجحف بحق معلمي السياقة بشكل خاص، مشيرين الى أن القرار لربما يكون قد جاء لصالح بعض الأطراف في حين ان المحكمة لم تأخذ بعين الاعتبار الضرر الحاصل كنتيجة حتمية لفترة الاضراب الطويلة التي خاضها الممتحنين، وتم استثنائهم من المعادلة، مثل عدد امتحانات السياقة الذي تراكم خلال اشهر الاضراب وعدم زيادة عدد الامتحانات أو الممتحنين مما سيشكل ضغطا مضاعفا على المعلمين الملتزمين بإدخال الطلاب الذين تم تجهيزهم قبل الاضراب والذين قاموا بتجهيزهم خلال الاضراب لإجراء الامتحان، عدا عن الفجوة المادية والخسارة البالغة التي حصلت لمعلمي السياقة الى جانب ضغط الاهل على المعلمين بشكل كبير.

تضاعفت الازمة لدينا إذ أن المحكمة لم تجد الطريقة لإلزام وزير المواصلات بإضافة ممتحنين جدد


علي مراد رئيس نقابة معلمي السياقة منطقة الناصرة قال لـ"بـُكرا": للأسف رغم قرار المحكمة وانهاء اضراب الممتحنين وعودتهم الى العمل الا ان المشكلة لم تحل بتاتا، ما كان هو ما سيكون واكثر وقد تضاعفت الازمة لدينا اذ ان المحكمة لم تجد الطريقة لإلزام وزير المواصلات بإضافة ممتحنين جدد في الفترة الانتقالية بهدف اغلاق فجوة 60 الف امتحان تراكموا فترة الاضراب والفارق الوحيد هو ان ضغط الطلاب واهاليهم سيزداد على معلمي السياقة الذين لا يستطيعون توفير امتحانات كافية للجميع بسبب شح الامتحانات والممتحنين.

في البداية لن نكن جزء من المشكلة بينما الان نحن نعاني من مشكلة بعد إلغاء الإضراب

معلم السياقة يوسف نخاش عقب في هذا الشأن قائلا: نحن كمعلمي سياقة لم نكن جزء من الاضراب بالأساس حيث اثر علينا بشكل كبير وتم الغاء حوالي من 50 الف الى 60 الف امتحان سياقة وخسارة بمعدل يومي مليونين شيكل على أساتذة السياقة، قرار المحكمة جاء بعد تقديم الوزير طلب لمحكمة العمل بإجبار الممتحنين بالعودة الى العمل، وقد عادوا بدورهم الى العمل بعد ان أجبرت المحكمة الوزير بتجميد خطة الخصخصة مدة 90 يوما، وبالتالي نحن لم نستفد من الاضراب بل تضررنا ماديا، كما عدنا الى الوضع القديم ذاته بل زاد ضغط امتحانات السياقة علينا بنسبة 60 الف امتحان، حيث كان هناك قبل الاضراب طلاب جاهزة لإجراء امتحانات السياقة وخلال فترة الاضراب قمنا بتجهيز طلاب للامتحان أيضا وبالتالي اصبح لدينا عجز ب60 الف امتحان بينما المحكمة في قرارها لم تزد عدد الامتحانات او الممتحنين مما اثر علينا كمعلمي سياقة بشكل سلبي.

وأضاف: في البداية لن نكن جزء من المشكلة بينما الان نحن نعاني من مشكلة، بسبب الاضراب وقعنا في المشكلة، وبعد ان تم تعليق الاضراب زادت المشكلة بشكل اكبر وتفاقمت، خاصة وان الاهل يضغطون على المعلمين بهدف اجراء أولادهم للامتحان، عدنا الى نفس الدوامة عدد الامتحانات قليل ونسبة الطلاب الجاهزين لإجراء الامتحانات ارتفعت وتضاعفت، الاضراب لم يكن لصالحنا والحل ليس لصالحنا أيضا لذا فنحن متضررين في جميع الحالات، حتى ان الطلاب لم تتضرر لانه يدور حديث حول تمديد الامتحان النظري "تيئوريا" حتى ثلاثة اشهر لجميع الطلاب، لذا معلمي السياقة هم من تضاعفت الازمة لديهم اكثر بعد تعليق الاضراب دون زيادة عدد الامتحانات العملية.

كنا نتأمل ان تقوم وزارة المواصلات بزيادة عدد الممتحنين حتى نغطي الفجوة

عامر عبد الفتاح، معلم السياقة، قال لـ"بـُكرا" بدروه: نحن مسرورون لأن قرار المحكمة كان عادلا حيث قامت بالزام جميع الأطراف فمن ناحية الزمت الممتحنين بتعليق الاضراب والزمت وزارة المواصلات بتجميد خطة الخصخصة لثلاثة اشهر أيضا، علما انه من ناحية أخرى كنا نتأمل ان تقوم وزارة المواصلات بزيادة عدد الممتحنين حتى نغطي الفجوة وان لا تعود نفس الازمة السابقة. الان نواجه مشكلة الضغط في امتحانات السياقة العملية دون زيادة عدد الامتحانات او الممتحنين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]