لا يزال الشباب السوري يحاول إحياء نشاطات مدنية، وأعمال فنية للتعريف بما يحدث في بلده، ويبدو الشباب المغترب واللاجئ اليوم من الأكثر نشاطاً في إيصال رسالة للغرب تختصر ما يحدث في سوريا "نموت في سوريا، ولسنا إرهابين".

حمدي هواري، شاب سوري عمره 28 عاماً، خرج من سوريا إلى ألمانيا قبل حوالي سنتين، وربما خروجه هو سبب بقائه حياً اليوم.

عمل حمدي على 12 تصميما عن مدن سورية (دمشق- درعا- داريا- دير الزور- الرقة- دوما- حماة- بانياس- حلب- إدلب- حمص- تدمر)، بفكرة تبدو بسيطة ولكنها لافتة للنظر، ويقول حمدي للعربية.نت حول فكرته "اليوم وغدا، هو ما حاولت أن أعبر عنهما في تلك التصاميم، فمدننا المهدمة اليوم في سوريا، وأهلنا المشردون في بقاع الأرض، سيعودن إلى سوريا، ولكنهم سيبنون سوريا الجديدة".

اعتمد هواري في تصاميمه على وضع صور للمدينة في وضعها الحالي من تهدم وخراب، وتصور حديث للمدينة بعد إعادة بنائها، وما بين اليوم والغد ظهر المعلم الأشهر في كل مدينة، مع ملاحظة أن علم الثورة السورية ظهر في كل اللوحات.

12 تصميما لـ12 مدينة سورية، اشتركت في المأساة والدمار والثورة، ولم يختلف نظرة السوري إليها كوطن سيعود إليه يوماً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]