مع قرب حلول شهر رمضان؛ دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين المواطنين إلى المحافظة على حرمة الشهر الفضيل، والتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات، والإكثار من الصلاة فيه، والدعاء إلى الله تعالى، وعمل الخيرات، والحرص على تفقد المحتاجين والعائلات المستورة، ومساعدة الفقراء، ودفع زكاة المال لمستحقيها، وصلة الأرحام، حاثاً تجار المواد الغذائية والتموينية على الامتناع عن الاستغلال أو رفع الأسعار، فرمضان شهر الخير والجود والإحسان.

وأهاب المجلس بالمسلمين في شتى أصقاع المعمورة التحرك لنصرة إخوانهم الفلسطينيين، الذين يقفون سداً منيعاً في مواجهة ما يحدق بالمسجد الأقصى المبارك من مكائد تحاك للسيطرة عليه، وسلبه من المسلمين أصحابه الشرعيين، فشهر رمضان المبارك يأتي هذا العام في ظل هجمة تتعرض لها المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

ملصق جداري في الأمم المتحدة 


وعلى الصعيد ذاته؛ أدان المجلس تعليق سلطات الاحتلال ملصقاً جدارياً في مقر الأمم المتحدة يصور القدس الشرقية المحتلة "عاصمة أبدية للشعب اليهودي"، وهي عاصمة الدولة الفلسطينية وانتقد المجلس السماح بوضع هذا الملصق في الأمم المتحدة لتنافيه مع التزاماتها ومسؤولياتها التي تؤكد على أن مدينة القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعا المجلس إلى إنهاء حالة الانقسام والتشرذم التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، والعودة إلى الوحدة ورص الصفوف ونبذ الخلاف، وبخاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا الفلسطيني, ووجه المجلس تحية إكبار واعتزاز للاسرى في سجون الاحتلال ، محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، وما قد يلحق بهم جراء عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة، كما ترحم المجلس على الشهداء، وبخاصة الذين احتجزت سلطات الاحتلال جثامينهم لأشهر عدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]