يعيش الالاف من الاكاديميين العرب مؤخرا حالة من الإحباط لقلة فرص العمل التي تكاد غير متاحة، وان كانت كذلك فانها تأتي بما لا تشتهيه سفن احلامهم، فمنهم من وجد العمل بأجر اقل من المستحق بعد سنوات التعليم ومشقته الطويلة، ومنهم من قرر ان يترك بلده ويسافر الى بلدات بعيدة ليجد عملا يرد له قسطا من الكرامة، وما زالت البطالة في ظل هذه الظروف تتسيّد الموقف وتبقي الاكاديميين العرب بين باحث عن عمل وبين عامل بأقل مما يستحق .

امكانيات محدودة جدًا

في هذا السياق تحدث مراسلنا الى رئيس بلدية شفاعمرو امين عنبتاوي، الذي استضاف امس معرض امتياز لتشغيل الاكاديميين فقال: البعض من البلديات والسلطات المحلية العربية تسعى من اجل تقديم شيء للطلاب الاكاديميين، ولا يمكن التعميم على دور السلطات المحلية العربية في تقديم المساعدات للطلاب الاكاديميين العرب في إيجاد فرص عمل بعد التخرج، فهنالك سلطات عملت اكثر ومنها عملت اقل ، والعمل في هذا السياق ليس معدوم من قوائم العمل لدى السلطات المحلية، ولكن الإمكانيات لديها محدودة جدا.

وقال عنبتاوي: لكي نتقدم في هذا الموضوع هنالك أكثر من طرف مطالب بالعمل، بدءً من الحكومة ووزاراتها المختلفة والشركات الحكومية المشغلة الى طالبي العمل كافة، بأن يأخذوا دور تشغيل الاكاديميين العرب بجدية. وعندما نتحدث عن مشاريع تتخصص لدعم الاكاديميين العرب، علينا ان نؤمن أولا بحقنا وبقدراتنا وعلينا المطالبة باستمرار والا نيأس.

دور الطالب والبلدية 

وأضاف عنبتاوي: وأيضا على الاكاديميين أيضا ان ياخذوا دورا مهما في السعي نحو تحقيق الهدف ولا نبقى نردد عبارات ان هنالك تمييز بحق الطلاب العرب ونقف مكتوفي الايدي ننتظر الفرج، فيجب ان يتقدموا ويتابعوا باستمرار وباصرار من اجل الوصول الى ما هم يريدون .

وتابع قائلا: نحن كبلدية شفاعمرو سنعمل كل جهدنا من اجل دعم الطلاب الاكاديميين العرب والشفاعمريين على وجه الخصوص لايجاد فرص عمل اكثر من خلال تبني مشاريع مختلفة وإتاحة الفرص الأكثر من اجل إقامة معارض لتشغيل الاكاديميين العرب ودعمها ، وأيضا ان نطرق كل الأبواب من اجل توسيع دائرة الاحتمال في دمج الاكاديميين العرب في سوق العمل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]