قالت دراسة جديدة إن الأشخاص الذين يتبرعون بجزء من الكبد قد يعانون متاعب جسمانية ونفسية ومالية في الأمد الطويل، إلا أن 90% من المتبرعين قالوا إنه لو عاد بهم الزمن سيتخذون قرار التبرع نفسه.

وفحص الباحثون 517 شخصًا بالغًا تبرعوا بجزء من أكبادهم قبل نحو ثلاث إلى عشر سنوات في تسعة مراكز لزراعة الكبد في الولايات المتحدة وكندا.

وقالت الباحثة ماري أماند ديو التي قادت فريق الدراسة إن: "استمرار شكوى المتبرعين من بعض الأمور كان بمثابة مفاجأة بالنسبة لنا".

وأضافت أن المتبرعين يخضعون لفحوصات دقيقة، ويتمتعون عامة بالصحة الجسدية والنفسية، لكن في هذه الدراسة حتى بعد مرور سنوات على التبرع أبلغ كثيرون عن مشكلات تتصل بوضوح بالجراحة التي خضعوا لها.

وأوضحت أن نحو 15% من المتبرعين أبلغوا عن مشاكل طبية تتصل بالتبرع بجزء من الكبد تركزت أغلبها في الإصابة بالفتاق ومتاعب الجهاز الهضمي والإسهال المزمن والندبات الناتجة عن الجراحة.

وقالوا إنه ليس بوسعهم ممارسة بعض الأنشطة الجسمانية كما كانت الحال قبل الجراحة، وبشكل خاص لم يتمكنوا من ممارسة التدريبات الرياضية أو أنشطة تتطلب عضلات بطن قوية أو نشاطا بدنيا كبيرا أو رفع أوزان كبيرة.

ورغم ذلك، قال 90% من المتبرعين إنه لو عاد بهم الزمن سيتخذون قرار التبرع نفسه، وكانت مشاعر أغلبهم إيجابية نحو هذا القرار، وقالت ديو إن هناك مردودًا نفسيًا إيجابيًا لأن تعرف أنك قمت بكل ما تستطيع لإنقاذ حياة شخص.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]