رعاية المسنين في مجتمعنا العربي هي قضية التي تحظى بالاهتمام في الكثير من قرانا العربية، حيث اصبحت الكثير من القرى تقدم الخدمات والبرامج المختلفة من الرعاية بهذه الشريحة من اجل تحقيق عدل اجتماعي.

ويعتبر المسن من اكثر فئات المجتمع تعرضا للحرمان الاجتماعي نظرا لقلة موارده المالية وضعف قواه الجسدية، ولكن هناك واجب على السلطات المحلية في قرانا العربية تقديم المساعدات والاطر المختلفة لهذه الشريحة من اجل تحقيق العدل الاجتماعي ودمج هذه الشريحة في كل مجالات الحياة.

مراسلنا تحدث مع بعض المسنين من قرية الجش خلال فعاليات نادي المسنين حول نظرة المجتمع لهذه الشريحة، وكيف يجب معاملة المسن، حيث قال ابو حسيب والذي يبلغ من العمر 89 عاما: المسن يحتاج للحنان والرعاية والعطف مثل الطفل الصغير تماما، ويجب ان لا تبخل عليه بذلك، وكلما كبر الانسان في العمر يعود ليصبح مثل الطفل الذي يحتاج لعطف وحنان والديه والبيئة التي تحيطه.

اما ابو اليف الذي يبلغ من العمر 86 عاما قال: المسن يستمتع بالحديث عن الماضي لانه يتذكر الاحداث ويشعر باستعراض تجاربه وخبراته وعلى الجميع الاصغاء والاستماع وعدم حرمان المسن بل يجب التفاعل معه والاعجاب بما يتحدث، المسن والكبير بالعمر هم زينة هذا المجتمع يجب الحفاظ عليهم ورعايتهم ان كان اجتماعيا او عائليا او غير ذلك.

مسؤوليتنا 

هيلانة نصار التي تعمل مع شريحة المسنين قالت: ان قصور السمع والبصر تجعل المسن ان يبتعد شيئا فشيئا عن احداث الواقع لذلك علينا التحدث بصوت مسموع ومحاولة جذب المسن للواقع من خلال اخباره ما يدور من حوله، ومن خلال عملي مع هذه الشريحة تعلمت الكثير من احتياجات المسن، حيث يجب على الانسان ان يستمع لجميع الاسئلة التي يسالها المسن في جميع الاوقات، وفي يوم من الايام كل انسان سيجلس مكان هذا المسن ويتصرف نفس التصرفات، على المجتمع ان يكون واع بخصوص امور كثير مرتبطة بأمور المسنين، حيث يجب ان نكون البادئين بإلقاء التحية مبتسمين على كبار السن، هذا الموضوع واسع جدا ويتطلب التفكير عميقا وبدقة، وعلينا ان نفكر جيدا اننا سنصل الى هذا المكان يوما ما لهذا علينا ان ندرك كيفية التعامل مع هذه الشريحة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]