استقبل البابا فرنسيس السبت في الفاتيكان أطفالا قضى ذووهم في البحر المتوسط بحوادث غرق مراكب تقل مهاجرين، وأبدى قلقه حيال المصير الذي يواجهه "أطفال كثيرون".

والتقى البابا أيضا بشبان إيطاليين ألقوا عشرات البالونات البيضاء في حرم الفاتيكان تضامنا مع المهاجرين. وعرض فرنسيس للأطفال سترة نجاة برتقالية أوضح أنها كانت تعود إلى طفلة غرقت في البحر وتسلمها من مسعف كان يبكي لأنه لم يتمكن من إنقاذها.

وقال "حمل إلي (المسعف) هذه السترة وقال باكيا: أبتي لقد فشلت. كانت هناك طفلة بين الأمواج ولم أتمكن من إنقاذها. كل ما بقي منها هو سترة النجاة هذه".

وأضاف البابا مخاطبا الأطفال: "لا أريد أن أشعركم بألم، لكنكم شجعان وتعرفون الحقيقة (...) أطفال كثيرون هم في خطر". وتابع: "فكروا في هذه الطفلة. ما كان اسمها؟ لا أعلم. إنها طفلة من دون اسم. على كل منكم أن يسميها كما يشاء. إنها في السماء تسهر علينا".

وسلم تلاميذ من كالابريا في جنوب إيطاليا الحبر الأعظم رسالة، وعدوا فيها بـ"استقبال جميع من يأتون إلى بلادنا" و"عدم اعتبار من هم مختلفون عنا أعداء خطيرين".

وتم هذا الأسبوع إنقاذ نحو 10 آلاف مهاجر قرب السواحل الليبية بسبب تدفق مهاجرين حاولوا عبور المتوسط انطلاقا من شمال إفريقيا مستغلين الطقس المستقر.

وغرقت ثلاثة مراكب في ثلاثة أيام، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 مهاجرا وفقدان عشرات.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]