دعت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام في كلمة لها اليوم بالمؤتمر العائلي الأول الذي أقامته جمعية ديردبوان الخيرية في الولايات المتحدة الأمريكية المغتربين الفلسطينيين إلى مزيد من العطاء، مشيرة أن الإنسان المعطاء دافعه وطني ويصنع الفرح لنفسه قبل أن يدخله في قلوب من يعطي لهم، لافتتة أن أرض فلسطين تعيش في نفس ووجدان كافة المغتربين وأجيالهم على الرغم من بعدهم عنها.

وحيت المحافظ غنام أهالي ديردبوان وجمعيتهم المتميزة والجالية الفلسطينية بكافة مكوناتها في الولايات المتحدة الأمريكية وجمعية الأراضي المقدسة لمساهماتهم النوعية في سبيل فلسطين وشعبها، لافتة أن التكامل أفرز مبنى الكلى في مجمع فلسطين الطبي والذي سيرى النور قريبا ليخدم أبناء شعبنا ويترك بصمة متميزة لكل من ساهم في بنائه وتجهيزه، شاكرة كافة الجهود التي تصب في صالح الوطن والمواطن الفلسطيني.

د. غانم: المغترب الفلسطيني يعيش جسديا بالغربة، قلبه ووجدانه يحلق عاليا في سماء القدس

وأكدت المحافظ غنام أن المغترب الفلسطيني المخلص لقضيته يعيش جسديا بالغربة إلا أن قلبه ووجدانه يحلق عاليا في سماء القدس العاصمة الأبدية لدولتنا المستقلة كاملة السيادة، معتبرة كلمات أطفال فلسطين في هذا المؤتمر تأكيدا على أن الصغار ماضون على ذات الدرب وأسقطوا الرواية الإحتلالية بأنهم سينسوا أرضهم وثوابتهم.

ونوهت المحافظ غنام بحضور والدي الشهيدين الفتيين نديم نوارة ومحمود شعلان، إلى جمعية "مساءلة" العنف ضد الأطفال التي تم تشكيلها بإرادة الأهالي وبقرار من فخامة الرئيس لملاحقة الإحتلال قضائيا وتعريته أمام العالم الصامت، مشيرة أن شهداء فلسطين الأطفال الذين استهدفوا بدم بارد يطالبون العالم أجمع بالتدخل لردع هذا المحتل الذي يرهب شعبنا ويبطش بالكل الفلسطيني، مؤكدة أن عائلة الدوابشة التي أحرقت بأكملها وهم في بيتهم دون ذنب أو جرم هم عينه ونموذج لحالات عديدة تثبت ارهاب هذا المحتل وإجرامه واستهدافه للفلسطيني عبر قطعان مستوطنيه تارة وحكومته وجيشها الإرهابي تارة أخرى ليكملوا مع بعضهم مسلسل الجرائم الإحتلالية المتصاعدة بحق شعبنا الأعزل، مشيرة ان دماء أطفالنا ستبقى تطارد كافة الصامتين أمام آخر احتلال عرفته البشرية.

ونوهت المحافظ إلى البناء والتطوير برغم القهر والتنكيل الإحتلالي حيث لفتت إلى مشروع السرطان وغيره من المشاريع النموذجية التي دأبت القيادة الفلسطينية على اطلاقها لصالح أبناء شعبنا وبالتعاون مع كافة الحريصين على أرضنا وهويتنا وصمودنا.

وأبدت المحافظ غنام اعتزازها بكافة مكونات شعبنا الثابتين على العهد موجهة تحيات فخرها بالأسرى والشهداء والمبعدين، مشيرة أن شعبنا برغم معاناته لن يكل ولن يمل وباق على أرضه دفاعا عن حقوقه ومشروعه الوطني الذي نبنيه يدا بيد ونحافظ عليه جيلا بعد جيل داعية كل شخص مكلف أن يقوم بدوره لتكتمل دائرة الفعل الإيجابي على كافة الأصعدة.

وشكرت المحافظ السفير معن عريقات وجمعية ديردبوان وأهالي ديربدوان عامة وجمعية الأراضي المقدسة وكافة الشخصيات الرسمية والشعبية لجاليتنا الفلسطينية على التكامل والتناغم لصالح الوطن والمواطن، متمنية أن يكون اللقاء القادم على أرض القدس العاصمة محررة من دنس الإحتلال وبطشه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]