ويستمر التمييز ضد المواطنين العرب في إسرائيل، حيث تواجه عائلة ايهاب وسحر فرح من كفر ياسيف نوعًا جديدًا من التمييز، وهو عدم تقديم التسهيلات بالتعليم لابنهما جورج وسما الذين كانا يقيما سوية مع والدهما في الولايات المتحدة، لمدة (7) أعوام، وحين عادوا إلى البلاد احتاجا تسهيلات بهدف التأقلم مع اللغة العربية ومعرفتها، وذلك بسبب عدم ممارستها خلال فترة مكوثهم في الولايات المتحدة، الأمر الذي رفضته وزارة التربية، وكانت الاجابة:  " عليهم التقدم للامتحانات باللغة العبرية فقط من اجل تلقي التسهيلات ".

 التوجه لجمعية عدالة من أجل العمل لتغيير هذه الإجراءات

وفي حديث لمراسل موقع بكرا مع ايهاب فرح والد جورج وسما قال : " لقد قضينا 7 اعوام في الولايات المتحدة منذ عام 2006 حتى 2013 ، ولدي ابنان ، جورج  (16) عامًا، وابنتي سما (13) عامًا ، عند عودتنا الى البلاد والتسجيل للمدارس واجهنا صعوبات كثيرة حيث ابني جورج تم تسجيله في الصف التاسع وبسبب عدم معرفة اللغة العربية جيدا تم اعادته للصف الثامن من جديد، ولكن، ما يزيد الطين بله اننا توقعنا ان ينال ابنائي التسهيلات التي يستحقونها من قبل وزارة التربية والتعليم  بسبب ضعفهما باللغة العربية".  

الحل الوحيد؛ إجراء الامتحانات باللغة العبرية...

واضاف : " لقد توجهنا لمكتب وزارة التربية والتعليم بعد ان احضرنا تأكيدًا ان ابناي ضمن مفهوم " مواطنون عائدون" ، فكانت اجابتهم ان الحل الوحيد لكي ينالوا التسهيلات هي أن يتقدموا للامتحانات باللغة العبرية فقط، وهذا لا يعقل، فكيف سيتأقلم ابناي مع هذا الوضع ولغة الام هي ليست العبرية!  الأمر الذي دفعنا للتوجه إلى جمعية عدالة من اجل العمل على تغيير هذه الاجراءات من اجل جميع الطلاب الذين يتحدثون اللغة العربية.

فهناك العديد من الطلاب العرب الذين يخرجون لبعثة مع عائلاتهم الى خارج البلاد وللأسف الشديد على ما يبدو فان وزارة التربية والتعليم لا علم لها بهذا الامر ".

توجه عدالة لوزارة التربية 

وانهى قائلا : " مكتب عدالة توجه مؤخرا عن طريق المحامية سوسن زهر لمديرة وزارة التربية والتعليم ميخال كوهن ولمديرة قسم استيعاب الطلاب مايا شرير، للمطالبة بإلغاء هذه الاجراءات التي تهدف للتمييز بين الطالب العربي واليهودي، وكلي امل ان تكون نتيجة لهذا الامر لأنه لا يجوز التمييز لأي سبب كان خاصة في مجال التربية والتعليم " .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]