عقدت مراكز ريان للتشغيل والتأهيل المهني وشركة الفنار امس في مدينة سخنين مؤتمراً لبحث الفرص والتحديات أمام دمج النساء العربيات في سوق العمل بمشاركة المئات من الناشطين والعاملين في هذا المجال، ومن ضمنهم، ممثلي وزارة الاقتصاد والصناعة وسلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات في وزارة المساواة الاجتماعيّة ومؤسّسة جوينت وغيرها من الجهات الفاعلة لتعزيز دمج النساء العربيات في سوق العمل.

وترك المؤتمر انطباعا جيدا لدى كل من شارك به، واثنى الجميع على الحضور الكبير، الذي ان دل على شيء دل على اهمية اشراك المراة في جميع المرافق الحياتية.

مراسلنا تحدث الى بعض المشاركين في هذا اليوم واستمع الى التوصيات التي اعلن عنها هذا المؤتمر حول دور المراة في سوق العمل.

ردود فعل ايجابية 

وفاء شاهين مديرية جمعية الزهراء في سخنين قالت: تشهد المراة العربية في الاونة الاخيرة نهضة كبيرة، واشتراك هذا الكم الكبير من النساء في هذا المؤتمر يدل على الوعي الكبير لدى المراة العربية التي بدات تبدي اهتماما كبيرا في سوق العمل.

مركزة المشاريع العلمية في مدينة سخنين المعلمة سهام حمزة، قالت بدورها: رغم التحديات والصعوبات التي تعيشها المراة العربية الا انها اثبت بانها يمكن ان تكون زوجة، ام مثالية ، وتنخرط في سوق العمل، ويمكن ان تكون ايضا باحثة.

اما غسان صالح من مجموعة المشهداوي، فقال بدوره: ارتقاء المشغل العربي مربوط بارتقاء العامل ايضا، حيث يعتبر العامل شريك له، يجب منحه كامل حقوقه بدون ان تكون هناك اي مفاوضات معه .

حسام ابو بكر مدير مكتب التأمين الوطني - الناصرة عقب قائلا: نحن اليوم ننظر الى انخراط النساء العربيات في سوق العمل بنسبة 30% والنسبة تتفاوت بين مؤسسة واخرى، ولكن يجب ان ننظر ايضا الى معطى آخر، وهي المسؤوليات الداخلية، وهناك نساء عربيات منخرطات في سوق العمل خاصة، في مكاتب ومؤسسات داخلية في المجتمع العربي وهناك اجحاف بحقوقهن، من حيث نسبة الدخل وهناك نساء تعملن بوظيفة كاملة في مكاتب محامين ومهندسين وتتلقى اقل من 2000 شاقل والبعض الآخر لا يعملن بشكل منظم، ولذلك يجب ان نهتم لمثل هذه المعطيات.

وقال مازن غنايم رئيس بلدية سخنين لـ "بكرا": خروج المرأة العربية لسوق العمل يخفف من البطالة ومن ظاهرة العنف والفقر، وهنا نؤكد ان 52% من مجتمعنا العربي من تحت خط الفقر، والسبب ان فقط 28% من نساءنا اللواتي يخرجن للعمل ، ومهم جدا ان نعمل على ان جميع نساءنا يحصلن على الشهادة الجامعية.

اما فاروق بدارنة، مدير كلية للتأهيل المهني في عرابة فقال: يمكن للمراة ان تندمج بشكل جيد في سوق العمل وان تختار لها مهنة شريفة، وتساهم في مساعدة الرجل في اعالة العائلة، وهذا يكون بعد ان تمر المراة دورة تأهيل.

ريم زعبي ابو اسحاق مدير مركز ريان – الناصرة، قالت معقبة: اذا تكاتف افراد المجتمع سوية، يمكن بذلك ان نساعد المراة بان تخرج الى ا للعمل وبهذا يمكن ان نجد حلول لمعاناة المراة من ازمة التشغيل.

بدوره، د. سامي ميعاري محاضر في جامعة تل ابيب قال لـ"بكرا": يجب ان نؤكد بان هنالك اهمية كبيرة للميزانيات التي يحصل عليها المجتمع العربي، رغم اعتقادي بان هذه الميزانيات لا تكفي من اجل سد الفجوة مع المجتمع اليهودي وخاصة في مجال التشغيل.

وقالت حورية ياسين – من طمرة: عمل المراة اصبح اليوم لا يقتصر فقط على اعمال البيت، انما يتوجب على المراة الخروج من البيت ، من اجل ان تطور نفسها، لان هذا يعود بالفائدة عليها وعلى بيتها ايضا.

مختتمًا، قال وسيم غنايم مدير مركز ريان- سخنين: للمرأة، وهي الأم والأخت والابنة والزوجة دورٌ هام في تأسيس البنية الاجتماعية للأسرة، والتي تُعَد من أركان وأسس حياتنا اليومية، ومن المهم خروجهن للعمل وواجبنا كل في موقعه توفير الفرص ومواجهة التّحديات أمام دمج النّساء في العمل ان كانت تحديات خارجية مرتبطة بتوجهات وسياسات الدولة أو كانت تحديات داخلية منوطة بمجتمعنا، اذ يتوجب على العائلة بكافة افرادها ان توفر الدعم للفتاة كي تتمكن من الخروج من البيت والانخراط في سوق العمل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]