تحت عنوان "نبني مجتمع مشترك"، أطلقت جمعية يدًا بيد هذا الأسبوع حملة خاصة لطلب الدعم والتبرعات من الجمهور، وذلك بهدف إستيعاب نحو 200 طالبا جديدًا لشبكة المدارس والروضات ثنائية اللغة التي تديرها جمعية "يدًا بيد" في شتى أنحاء البلاد.


رغم الواقع الذي تهيمن به العنصرية على لغة الشارع الإسرائيلي، وبالذات في هذه الفترة الصعبة اختارت مئات العائلات الإنضمام إلى مدارس يدًا بيد وروضاتها إيمانًا منهم بأهمية التربية المشتركة بين العرب واليهود، إلا أن جمعية يدًا بيد تواجه صعوبة بإستيعاب طلاب جدد وذلك لعدم قدرتها على إفتتاح عدد إضافي من الصفوف.

وفي النداء الذي توجهت به الجمعية لجمهورها جاء ما يلي: "في واقع يسوده الغضب، الألم الخوف والتطرف، وبينما تتدهور العلاقة بين مواطني الدولة نحو الهاوية. تزداد في المقابل المطالبة بإقامة وإنشاء مدارس مشتركة لليهود والعرب. في هذه الفترة بالذات، إختارت مئات العائلات مستقبلًا آخر وتطالب بتسجيل أبنائها للتربية ثنائية اللغة. ولكي نلبي الطلب، يتوجب علينا إفتتاح صفوف لأكثر من 200 طالب جديد لضمهم إلينا في السنة الدراسية القريبة، ولتحقيق ذلك نحن بحاجة إلى دعمكم وتبرعكم السخي".

من الجدير ذكره أن جمعية يدًا بيد نشأت منذ العام 1997 وبدأت تعمل بهدف تطوير مجتمع مشترك للعرب واليهود في البلاد، ومنذ ذلك الحين تقوم الجمعية بتطوير بنية تحتية لأطر تربوية ومجتمعية لحياة مشتركة، يتعلم من خلالها اليوم نحو 1350 طالبًا في القدس، كفر قرع، الجليل، بيت بيرل، يافا وحيفا. وبالإضافة إلى ذلك تعتبر مدارس وروضات يدًا بيد رسمية ومعترف بها بإشراف من وزارة المعارف، كما وتحظى اللغتين العربية والعبرية بمكانة متساوية في مدارس يدًا بيد، أما التقويم السنوي فيتطرق إلى الثلاثة ديانات بدون أي تفرقة، ويتم إحياء المناسبات الخاصة للشعبين على حد سواء.

وبالتالي تقوم جمعية يدًا بيد بتفعيل أطر ومجتمعات محلية للكبار، مخصصة لأهالي الطلاب، طاقم المعلمين، مواطنين وناشطين معنيون بالإنضمام لفعاليات يدًا بيد المختلفة. كل هؤلاء يشكلون سوية نسيج تربوي ومجتمع محلي مشترك، وذلك من خلال عقدهم لفعاليات تتضمن لقاءات إجتماعية، ومشاركة مدنية متنوعة مشتركة بين العرب واليهود. ويؤكد محمد مرزوق- مدير الدائرة الجماهيرية في يدًا بيد على ذلك ويقول: "العمل مع الأهالي والكبار مستمر على مدار كل أيام السنة، نحن نقوم بتنظيم مجموعات حوار، ومجموعات تعلم لنصوص ثقافية. وأضاف: " يمكن وصف الأهالي في يدًا بيد بأنهم أصحاب وعي كبير ويملكون مسؤولية إجتماعية، ولذلك نرى بأنهم نشطاء في أي مجال ممكن أن يساهم في خلق مجتمع مشترك ومتساوِ".

الحملة التي قامت يدًا بيد بإطلاقها جاءت موازاة مع حملة أخرى عالمية، شارك بها ألاصدقاء والداعمين الكثر لرسالة يدًا بيد والمقيمون في خارج البلاد. وقد لاقت هذه الحملة رواجًا لدى الداعمين والمؤسسات الصديقة التي تشجع الحملة كصندوق "دير" الذي تترأسه السيدة سونيا دينر وهي داعمة قديمة للجمعية إلتزمت بمضاعفة كل مبلغ سيتم تلقيه خلال اليومين القريبين. 

""قررنا التوجه للجمهور لطلب الدعم والتبرعات، لكي نتمكن من أن نقول نعم لقسم كبير من المتوجهين الينا"، يفيد شولي ديختر المدير العام لجمعية يدا بيد التي تدير المدارس ثنائية اللغة، ويضيف: "اليوم، وامام كل طالب أو طالبة يتم استيعابهم، هناك اثنان آخران ما زالوا في قوائم الانتظار". وأنهى ديختر: "الدعم المالي للجمهور ضروري جدا، ولكنه يعبر ايضًا عن دعم اخلاقي في هذا العمل الهام".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]