أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "غلعاد اردان" ووزيرة القضاء "ايليت شاكيد"، اليوم الأربعاء، أنهما بصدد سن قانون ينص على إزالة "تفوهات ومواد تحريضية من شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت"- على حد تعبيرهما.

ومن الواضح أنّ تطبيق القانون بدأ اليوم قبل سنِّه، فقد علم "بكرا" أنّ شرطة حيفا قامت مساء اليوم باستدعاء الناشط الحقوقي والسياسي رجا زعاترة للتحقيق معه تحت طائلة التهديد بإدعاء أنّ زعاترة قام بنشر "ستاتوس" تحريضيّ على الوزيرة شاكيد بسبب مشاركتها في إفطار تنظمه نقابة المحامين في وادي عارة مساء اليوم، والذي لاقى معارضة كبيرة من كافة الأطر السياسية والحزبية والحقوقية بسبب تصريحات شاكيد العنصرية والتي وصلت حد الفاشية.

وعلم "بكرا" أنّ زعاترة قام بنشر منشور على الفيسبوك دعا من خلاله إلى مقاطعة "افطار العار" موضحًا أنّ تصريحات الوزيرة فاشية ومشاركتها الإفطار تعد شرعنة لهذه التصريحات.

ودعم زعاترة ادعائه بتصريح سابق للوزيرة شاكيد طالبت من خلاله بقتل أمهات الشهداء الفلسطينيين وهدم منازلهّن.

وفي حديث مع زعاترة أكد لـ "بكرا" أن التحقيق أنتهى إلا أنه قد يقدم ضده لائحة اتهام. وأشار إلى أنّ الشرطة أدعت من خلال التحقيق أنّه "مس بمشاعر الوزيرة" كما "وقام بالتحريض عليها بوصفها بالنازية".

وقال زعاترة أنه أوضح للمحققين أن خطاب شاكيد عنصري وفاشي وهذا يجمع عليه ايضًا المجتمع الإسرائيلي وليس فقط العربي فهي تنتمي إلى حزب يعلن بشكل واضح عن مواقفه العدائية والعنصرية تجاه العرب.

بيان الشرطة 

يُشار إلى أن الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري أصدرت بيانا في السياق جاء فيه: مساء اليوم، الاربعاء، في حيفا، اوقفت الشرطه للتحقيق شاب عربي حيفاوي بنحو اواسط الثلاثينات من عمره بشبهة اهانة موظف عام وذلك عقب رفعه بالانترنت "بوست" يتعلق في القضاء شمل وضع صورتها في الزي النازي. هذا وتم لاحقا اطلاق سراح المشتبه بشروط مقيده مع العزم على متابعة كافة الاجراءات القانونية القضائية بخصوصه وتقديمه للعدالة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]