اجتمعت أمس اللجنة التوجيهيّة لمديريّة المناطق الصناعيّة في الناصرة في ديوان رئيس البلديّة، وذلك لطرح ومناقشة تقدّم أعمال التطوير في المناطق الصناعيّة في المدينة والتباحث في سبل معالجة الصعوبات والتحديات التي تقف أمام انجاز هذه الأعمال.

ويشار إلى أنّ مديريّة المناطق الصناعيّة في الناصرة، بادارة أمين فارس، أقيمت قبل نحو 3 أشهر لادارة ومتابعة شؤون المناطق الصناعيّة من حيث التسويق والتطوير والصيانة. وترافق اللجنة التوجيهيّة عمل المديريّة لتكاتف الجهود وتبادل الخبرات والمساهمة في النهوض بمدينة الناصرة صناعيّاً. وتضم اللجنة رئيس البلديّة ومهندس البلديّة وأعضاء من المجلس البلدي ومندوبون عن وزارة الاقتصاد والصناعة وسلطة التطوير الاقتصادي للأقليات في وزارة المساواة الاجتماعيّة وممثلو المؤسّسات الناشطة في الناصرة في مجال التشغيل كتسوفن وريان ومعوف، واللجنة المحليّة للتخطيط والبناء ورابطة المياه جبال الناصرة، إلى جانب رجال أعمال ومبادرين محليّين.

وافتتح رئيس البلديّة، علي سلام، الجلسة الأولى للجنة التوجيهيّة بحيث رحب بالمشاركين وشدّد على ضرورة تسريع البدء بأعمال التطوير في المناطق الصناعيّة القائمةوالتقدّم نحو افتتاح مناطق صناعيّة جديدة تفي باحتياجات المدينة. وذكر أنّ الناصرة عانت الأمرين جرّاء غياب المناطق الصناعيّة المتطورة على مدار عقود وأنّ معالجة هذه القضيّة هي أمر في غاية الحيويّة ولا يحتمل أي تأخير للتعويض عن الغبن الذي لحق بالمدينة على مدار سنوات عديدة.

ومن جهته أوضح راسم ناطور، مدير المشاريع والبنى التحتيّة في وزارة الاقتصاد والصناعة، أنّ الوزارة أقامت مديريّة المناطق الصناعيّة كجسم مهني يتابع شؤون المناطق الصناعيّة من كافة النواحي ويتواصل مع كافة الهيئات العامّة ذات الصلة والمؤسّسات الحكوميّة في سبيل تعزيز وتطوير هذه المناطق. وذكر ناطور أنّ الميزانيّة المخصّصة للمديريّة تبلغ 409 آلاف شيكل سنويّاً على مدار 3 سنوات. كما أشار إلى أنّ الوزارة أقامت بالمجمل 16 مديريّة في المجتمع العربي وذلك في اطار الخطة الخماسيّة لتطوير البلدات العربيّة التي أقرّت عام 2010. وشدّد على أهميّة أن يكون هنالك طرح موحد أمام كافة المؤسّسات الحكوميّة لتحصيل حقوق المواطنين العرب في هذا المجال.

وبدوره عرض أمين فارس، مدير مديريّة المناطق الصناعيّة في الناصرة، تقدّم أعمال التطوير في المناطق الصناعيّة وخطة العمل السنويّة للمديريّة، إلى جانب التحديات التي تقف أمام انجاز الخطة، وتمت مناقشة سبل معالجة هذه التحديات مع أعضاء اللجنة التوجيهيّة.

وفيما يخص المنطقة الصناعيّة الشماليّة، قال فارس إنّه تمّ اصدار ترخيص لبدء أعمال تطوير البنى التحتيّة في المنطقة، الا أنّ هنالك عائق قضائي يحول دون الشروع في العمل، وسيتم بدء العمل مباشرةً حال تجاوز هذه الاشكاليّة لانجاز المرحلة الاولى التي رصد لها ميزانيّة تبلغ 19 مليون شيكل. وبموازاة ذلك يتم العمل حاليّاً على اتمام التخطيط للمرحلة الثانية.

أمّا فيما يتعلق بالمنطقة الصناعيّة الجنوبيّة، فقد تمّ خلال العام 2015-2016 انجاز أعمال تطويريّة للبنى التحتيّة في قسم من المنطقة بتكلفة 4 مليون شيكل تمّ تجنيدها من وزارة الاقتصاد والصناعة ويتم حاليّاً العمل على تجنيد ميزانيّة اضافيّة لاستكمال أعمال التطوير في المنطقة كلها.
إلى جانب ذلك، يتم العمل أيضاً على انجاز مخططات لافتتاح مناطق صناعيّة أخرى، نظراً لكون المنطقتين الصناعيتين الشماليّة والجنوبيّة لا تفيان باحتياجات المدينة، لذا يتم اعداد مخططات لاقامة حديقة هايتك في منطقة الكسارات، بالاضافة إلى منطقة صناعيّة مشتركة مع الرينة وكذلك النظر في اقامة منطقة صناعيّة كبيرة في منطقة المرج، حسبما أوضح مهندس البلدية احمد جبارين في مداخلته خلال الجلسة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]