وجه السيد نصرالله الى الشباب المقاومين في سوريا بالقول “أنتم الصادقون في وعدكم وانتم حقيقة العشق الحسيني وانت الامناء على وصايا الشهداء انتم الذين تدافعون عن معرك الحق انتم الذين سنعتم المعجزة والتاريخ في المنقطة في حرب تموز وانتم الذي ستسقطون مشاريع الهيمنة والفتنة والتفكير في المنطقة”، وتابع “اخوة الشهيد القائد سيكملون في حلب ما بدأه السيد مصطفى وفي كل سوريا وعندما تتطلب الحاجة في العراق سنفعل ما يجب ان نفعله”.

وأشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى ان الشهيد القائد مصطفى بدر الدين(السيد ذوالفقار) كان له الدور الكبير في الدفاع عن سوريا والعراق لانه كان يعتقد انه بالدفاع عن العراق وسوريا هو دفاع عن لبنان. واضاف ان “السيد ذوالفقار كان هو المسؤول عن الملف الجهادي في العراق وسوريا وكان لديه تحمل كبير للمسؤولية في ذلك”.

وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال الحفل الذي اقامه حزب الله بمناسبة ذكرى أربعين الشهيد القائد السيد ذوالفقار الجمعة “نحن في سوريا ندافع عن لبنان وعن شعبنا في لبنان وعن مستقبل ومصير لبنان لأنه لا يمكن تفكيك مستقبل ومصير لبنان عن ما يحصل في سوريا والعراق”، واشار الى ان “القتال للدفاع عن حلب اليوم هو دفاع عن لبنان وسوريا والعراق وهو دفاع عن الاردن الذي تعرض قبل ايام لاعتداء”، ولفت الى “إعطاء فرصة للمشروع الاميركي التكفيري سيضيع كل الانجازات السابقة خلال السنوات الماضية لذلك كان يجب ان نكون في منطقة حلب للدفاع عنها ونحن فعلا نتواجد باعداد كبير في تلك المنطقة”.

واشار السيد نصر الى ان “ما يجري في حلب هي معركة طاحنة ولكن هناك تهويل اعلامي عبر اعلام ممول خليجيا لبث الاشاعات بان حزب الله ينهار ويتلقى الكثير من الخسائر”، وتابع “هؤلاء يخترعون الكذبة وتبثوها ومن تصدقوها وتفرحون بها وهذا الفريق الاعلامي السياسي هو داخليا وقلبيا مع داعش من الفلوجة الى الرقة الى حلب وهذا ما تؤكده مواقفكم وبنياتكم واعلامكم”.

واوضح السيد نصر الله “كي نقيم المعركة بدقة هناك منذ بداية شهر حزيران 26 شهيد واسير واحد ومفقود واحد وكل كلام اخر غير دقيق والهدف منها التهويل وشن حرب نفسية ضد المقاومة، بينما في حلب هناك حرب كونية وقف بوجهها الجيش السوري والحلفاء ومنهم المقاومة بكل بسالة وشجاعة وافشلت تنفيذ المشروع الاميركي وقد تم تحقيق انجازات ضخمة في تلك المنطقة لدرجة ان المحور الآخر كاد ان ينهار ولذلك تدخلت واشنطن وطلبت الهدنة كي تعمل على اعادة دعم المجموعات الارهابية”.

واشار السيد نصر الى انه “بناء لاحصاءات المقاومة الموثقة فإن المحور والجماعات الارهابية من 1-6-2016 الى 24-6-2016 عدد قتلاه هو 617 قتيل بينهم عشرات القادة الميدانيين وبعض القادة الكبار ولديهم اكثر من 800 جريح وتم اعطاب وتدمير اكثر 80 دبابة وآلية فبهذه المحصلة كلها من يكون لديه خسائر اكبر”، وتابع “فلنضع خسائر المقاومة امام هذه الخسائر للجماعات الارهابية هل مشروع هؤلاء يحقق نجاحات في ظل كل هذه الخسائر؟”، وذكّر ان “الشك والريبة لدى هؤلاء كبير وهم يعملون بناء على الضغط والدعم السعودي في اكثر من المنطقة إلا ان هناك وسائل اعلام مضللة بينما ارادة المقاومين والاخوة ثابتة ولا تتزحزح وبيئة المقاومة تزداد في كل يوم في فهم صوابية هذا الخيار وتفهم جيدا كل المشاريع التي تستهدف المنقطة”.

وتوجه السيد نصرالله الى الشباب المقاومين في سوريا بالقول “أنتم الصادقون في وعدكم وانتم حقيقة العشق الحسيني وانت الامناء على وصايا الشهداء انتم الذين تدافعون عن معرك الحق انتم الذين سنعتم المعجزة والتاريخ في المنقطة في حرب تموز وانتم الذي ستسقطون مشاريع الهيمنة والفتنة والتفكير في المنطقة”، وتابع “اخوة الشهيد القائد سيكملون في حلب ما بدأه السيد مصطفى وفي كل سوريا وعندما تتطلب الحاجة في العراق سنفعل ما يجب ان نفعله”.

حول ظاهرة إطلاق الرصاص، دعا السيد نصر الله الى “معالجة وطنية شاملة وكاملة لهذه الآفة”، وتابع “نحن في حزب الله أخذنا القرار بمعالجة هذا الامر وبدأنا بحملة شاملة في هذا المجال”، واضاف “هذا الامر بشكل قاطع نرفضه وقد اصدرنا تعميما داخليا وهناك التزام بنسبة عالية جدا به ومع ذلك فقد اجتمعت وأجمعت قيادة حزب الله ان من يطلق النار في الهواء من تشكيلات حزب الله سوف يفصل من صفوفنا”، وأمل من “الاحزاب والتيارات ان تتخذ اجراءات مشابهة”.

من جهة ثانية، لفت السيد نصر الله الى ان “للسيد مصطفى الكثير من الادوار والمهات التي حقق فيها انجازات في مسيرة المقاومة ومن هذه الملفات هو ملف إطلاق الاسرى والمعتقلين من السجون الاسرائيلية”، وتابع “كان الشهيد السيد مصطفى هو رئيس فريق التفاوض في كل عمليات التفاوض لاطلاق سراح الاسرى مع العدو الاسرائيلي رغم كل المحاذير الامنية المتعلقة بشخصية الشهيد القائد”.

وقال السيد نصر الله إن “السيد مصطفى كان هو الذي يبادر لتحمل المسؤولية في الملفات الحساسة ومنها ملف الاسرى والمعتقلين ربما لانه كان قمن قيادات المقاومة العسكرية ويعتبر نفسه معنيا في ذلك كما ان للجانب العاطفي لدى السيد وانه كان معتقل سابق الدور كي يتصدى لهذه الملفات فهي ملفات تحتاج الى صبر ونفس طويل ودأب”.

وتوجه السيد نصر الله بالتحية لعائلة الشهيد لا سيما والدته وزوجته واولاده واخوته ولكل رفاق الدرب والسلاح، كما توجه بالتحية الى كل عوائل الشهداء لا سيما عوائل الشهداء الذي ارتقوا في المعارك الاخيرة في منطقة حلب، كما توجه بالتحية الى عوائل الشهداء الاسرى، وشدد على ان ان “المقاومة لا تترك أسراها وخير دليل على ذلك هو الدور الكبير الذي كان يقوم به الشهيد القائد في هذا المجال”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]