أعلنت إدارة جامعة "بن غوريون" في بئر السبع انها حصلت على تبرع ضخم بقيمة (400) مليون دولار،وهو أضخم تبرع تتلقاه مؤسسة اكاديمية إسرائيلية على الاطلاق .

وجاء هذا التبرع من ورثة أوصى بها الزوجان اليهوديان – الدكتور هوارد ماركوس،الذي توفي عام 2014،وأرملته لوتي ماركوس ، التي توفيت بعده،عام 2015 ، علماً ان الاثنين ثابرا على التبرع للجامعة طوال العشرات من السنين .

وكان الزوجان قد أعلنا خلال زيارة الى إسرائيل عام 2005 انهما سيورثان بعد رحيلهما كل اموالهما لجامعة بئر السبع،وقد نُظّم بعد ذلك حفل لاطلاق اسم العائلة (ماركوس) على الحرم الجامعي .

هربا من ألمانيا النازية
وفيما يتعلق بسيرة حياة الزوجين،فالمعروف انهما هربا في نهاية سنوات الثلاثين من ألمانيا النازية إلى أمريكا وقد لقي ذووهما حتفهم في المحرقة النازية . وقد استقرا بعد هروبهما من ألمانيا في سان دييغو بكاليفورنيا .

وكان د.هوارد ماركوس طبيب اسنان ، بينما كانت الزوجة (لوتي) تعمل موظفة في "وول ستريت"،وكان الاثنان على علاقة صداقة في سنوات الستين مع الملياردير "وورن بافيت"،واستثمرا أموالاً في شركته القابضة "بركشير هثاوي" .

وفي سنوات التسعين تبرع الزوجان بثلاثة ملايين دولار لمعهد أبحاث المياه التابع لجامعة بئر السبع،والكائن في كيبوتس "سديه بوكير" (حيث يقع ضريح دافيد بن غوريون – أول رئيس حكومة في إسرائيل)،ومنذ ذلك الحين توطدت العلاقة بين الزوجين والجامعة،وتوجت هذه العلاقة بالورثة الهائلة التي تبرعا بها بعد وفاتهما .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]