قامت لجنة مراقبة الدولة برئاسة النائبة كارين الهرار بجولة في القرى البدويّة في نهاية الاسبوع بمناسبة النقاش المزمع عقده في اللجنة حول الفصل من التقرير السنويّ لمراقب الدولة الخاص في موضوع تسوية القرى البدويّة في النقب. وكانت جمعيّة مبادرات صندوق إبراهيم قد أشرفت على هذه الجولة بالتعاون مع النائب طلب أبو عرار.

شارك في الجولة كل من النائبة كارين الهرار، والنائب طلب أبو عرار، والنائب يوسف جبارين والنائب مئير كوهين؛ وكذلك السيد يئير معيان رئيس سلطة إسكان البدو في النقب وأفراد طاقمه، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدنيّ العاملة في النقب.

ركزت الجولة على قضيّة القرى البدويّة التي اعترفت بها الدولة قبل أكثر من عشر سنوات، لكنها لم تُربط حتى الآن بالبنى التحتية الأساسيّة. وهي القضية التي كُتب عنها في تقرير مراقب الدولة: "بعد مضي أكثر من عقد على اعتراف الدولة بالقرى البدويّة الواقعة اليوم في المجلسين الإقليميين واحة النخيل والقسّوم، ما زال موضوع تطوير البنى التحتية في تلك القرى يعاني من النقص الشديد: لم يتم تطوير شوارع داخل تلك القرى، البيوت غير مربوطة في شبكة الكهرباء، جرى وضع فتحات مياه في غالبية القرى، لكن فقط قلة من السكان
يستطيعون الارتباط بها"

عضو الكنيست الهرار، رئيسة لجنة مراقبة الدولة: "كان من المهم بالنسبة لي الوصول الى النقب من أجل مشاهدة الامور التي أشار اليها مراقب الدولة بكل ما يتعلق بوضع البدو" 

زارت اللجنة بداية قرية ابو تلول التابعة للمجلس الإقليميّ واحة النخيل، حيث شاهد أعضاء اللجنة عدم وجود شارع يوصل إلى المدرسة في القرية وعدم ربطها في شبكة المياه. ثم زارت اللجنة مدرسة قرية ام بطين التابعة للمجلس الإقليميّ القسوم، وهي الأخرى غير مربوطة في شبكة المياه وتعاني من عدم انتظام التيار
الكهربائيّ. حيث ان المدرسة الثانوية فقط والتي زارها اعضاء اللجنة "مربوطة" بالكهرباء. وهناك التقى أعضاء اللجنة مع تلميذة من المدرسة التي عرضت أمامهم فيلمًا قصيرًا من إعداد تلاميذ المدرسة يتحدث عن صعوبة مناليّة المدرسة وانعدام المواصلات العامة في القرية.

عضوة الكنيست الهرار، رئيسة لجنة مراقبة الدولة: " لقد خرجت يوم الخميس الماضي مع لجنة مراقبة الدولة وعددا من اعضاء الكنيست من أجل ان نشاهد عن كثب وضع البدو وبلورة موقف منظم في هذا الخصوص. مراقب الدولة اشار الى الامر في تقريره كان من المهم بالنسبة لي الوصول الى النقب من أجل مشاهدة الامور بكل ما يتعلق بوضع البدو"

ألدكتور ثابت ابو راس، مدير عام مشارك في صندوق ابراهيم: "الاعتراف الرسمي في القرى البدوية لم يغيير الوضع على أرض الواقع" 

في هذا السياق قال د. ثابت أبو راس، المدير المشارك في جمعيّة صندوق إبراهيم: من الأهميّة أن يشاهد أعضاء اللجنة بأم عينهم ويفهموا أنّ الاعتراف الرسمي في بعض القرى البدويّة بقي مجرد حبر على ورق.
فعلى أرض الواقع بقيت الأوضاع الصعبة كما هي: الآلاف من مواطني الدولة يعيشون بدون بنى تحتية أساسيّة
ويعانون من التجاهل المتواصل من قبل السلطات التي لا ترفض التفاوض المنصف معهم والاتفاق على التنظيم
والتطور الحقيقيين للبلدات البدويّة في النقب بالاتفاق"


خلال الجولة زار أعضاء اللجنة قرية أم الحيران التي لا تعترف الدولة بها وتنوي هدمها من أجل إقامة بلدة
يهودية جديدة على أنقاضها باسم حيران.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]